أظهر تقرير جلوبال ويلث (الثروات العالمية) لعام 2016 الصادر عن بنك كريدي سويس أن سويسرا تصدرت قائمة الدول الأكثر ثراءً هذا العام رغم تراجع عدد المليونيرات بها.

وجاءت قطر كأكثر الدول ثراءً في الشرق الأوسط من حيث متوسط ثروة الفرد ، بينما جاءت السعودية الأولى من حيث إجمالي ثروات الأسر في 2016.

وجاء ترتيب أكثر الدول ثراءً على مستوى العالم من حيث متوسط ثروة الفرد : سويسرا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، السويد، ألمانيا، الصين.

وبلغ متوسط ثروة الفرد في سويسرا 561.9 ألف دولار هذا العام، وهو ما يعادل 11 ضعف المتوسط في العالم، ولكنه أقل من متوسطه في العام الماضي والذي قدر بـ567.1 ألف دولار، وقفز متوسط ثروة المواطن السويسري منذ عام 2000 بنسبة 142% مقارنةً بنسبة 67% عالمياً.

وارتفعت الثروات في سويسرا رغم انخفاضها عالميا، ومن المتوقع أن يصل متوسط ثروة الفرد أكثر من 600 ألف دولار في غضون الخمس سنوات المقبلة.

 وأشارت تقارير حكومية سويسرية إلى أن عدد المليونيرات في تزايد مستمر، وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مكتب الضرائب الفيدرالية إن المواطنين الذين أعلنوا عن ثروت بأكثر من 10 ملايين فرانك ارتفعوا 26% في 2013 عن الثلاث سنوات السابقة لها.

 مع ذلك، أكد خبراء أنه يجب الأخذ في الاعتبار ارتفاع مستوى المعيشة في سويسرا، وهو ما يؤثر سلباً على معدل الإنفاق وقيمتها الفعلية.

 وكي يكون المواطن السويسري من بين أغنى 1% في البلاد، يجب عليه امتلاك خمسة ملايين دولار على الأقل، ويزيد ذلك على أكثر من ضعف المتوسط عام 2000.

الشرق الأوسط

وفي الشرق الأوسط، انخفض متوسط الثروات بنسبة 2.6% على مدار الاثني عشر شهراً الماضية إلى 13.3 ألف دولار، وبحساب العملات المحلية، ارتفعت تلك الثروات 2.5%، وشكلت ثروات دول الشرق الأوسط  5.6% من ثروات العالم.

 وارتفع عدد البالغين الذين يمتلكون عشرة آلاف دولار في الشرق الأوسط إلى 83% من سكانها، وقفز عدد المليونيرات بنسبة 330% منذ عام 2000.

 - في فئة البالغين أيضاً، ارتفع متوسط الثروات في الشرق الأوسط 67% بالاتساق مع المتوسط العالمي، وسجلت قطر أعلى دول المنطقة من حيث متوسط ثروة البالغين إلى 161.7 ألف دولار تلتها الإمارات بـ151.1 ألف دولار، ثم الكويت، والبحرين، السعودية

كما ارتفع إجمالي ثروات الأسر في الشرق الأوسط 162% منذ عام 2000، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي المقدر بنسبة 119%، حيث جاءت السعودية في المرتبة الأولى ثم الإمارات ومصر، والكويت، وقطر والبحرين.

 وفي الخمس سنوات المقبلة، من المتوقع ارتفاع صافي ثروات الأسر في الشرق الأوسط بنسبة 53% إضافية أو حوالي 9% سنوياً.

وبحسب التقرير فإنه على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، قفزت ثروات العالم بنسبة 1.4% أو 3.5 تريليون دولار مسجلةً 256 تريليون دولار، ولكن الثروة بالنسبة للفرد استقرت عند 52.8 ألف دولار دون تغيير للمرة الأولى منذ 2008.

 وتمكنت اقتصادات رئيسية مثل اليابان والولايات المتحدة من زيادة ثروات المواطنين هذا العام، بينما تراجعت ثروات البريطانيين بسبب انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني في أعقاب التصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

 وارتفعت الأصول غير المالية هذا العام وأضيفت 4.9 تريليون دولار إلى الأصول الحقيقية مقارنةً بارتفاع قدره 330 مليار دولار في الأصول المالية.

 وسلط التقرير الضوء أيضاً على عدم المساواة في الثروات حيث تواصل التفاوت الكبير في توزيع الثروة حول العالم حيث يمتلك أغنى 10% ما يقرب من 89% من الأصول العالمية.

ومنذ بداية القرن الحالي، أثرت الأسواق الناشئة بشكل كبير في الثروات العالمية حيث مثلت فقط 12% من إجمالي الثروة في العالم عام 2000، ولكنها أسهمت بحوالي 25% في دفع النمو الاقتصادي.

 ويوجد الآن في الأسواق الناشئة حوالي 18% من صافي الثروات الفائقة حول العالم، وعلى رأسها الصين التي تمتلك نصيب الأسد في حائزي الثروات العالمية متفوقة على اقتصادات بارزة مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

رغم ذلك، أوضح التقرير أن حوالي 9% من البالغين على مستوى العالم أصبحوا مدينين، وهو ما يشكل قلقاً على التنمية دون شك.