«مشعل» لـ«فتح»: جاهزون للشراكة لما فيه مصلحة قضيتنا ومعركتنا مع الاحتلال

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 05:11 ص

قال «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن حركته جاهزة لكل مقتضيات الشراكة مع حركة «فتح» وكل الفصائل الفلسطينية «لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا ولصالح نضالنا ومعركتنا مع الاحتلال».

جاء ذلك في رسالة بعث بها لمؤتمر حركة «فتح» السابع المنعقد في رام الله، وتلاها «أحمد الحج علي» النائب في المجلس التشريعي (البرلمان) عن «حماس»، وقال إن «الوطن أكبر منا ويكبر بنا، والقضية تحتاجنا جميعا، وتنتصر بوحدتنا وشراكتنا، وباجتماع جهودنا وجهادنا».

وأشار إلى إن «المؤتمر ينعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاسات على القضية الفلسطينية والوضع الإقليمي».

وطالب «مشعل» في رسالته بـ«الوصول لنتائج إيجابية ومخرجات سديدة للمؤتمر تعزز الوحدة الداخلية لحركة فتح أولا، ويجدد أدائها النضالي».

وأعرب عن أمله في أن ينجح مؤتمر «فتح» في «ترسيخ مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسستنا الوطنية، ومواجهة الاحتلال»، بحسب «الأناضول».

وأوضح «مشعل» أن «ترتيب البيت الداخلي يمكننا من العمل معا لمقاومة الاحتلال والاستيطان والتهديد، وكسر الحصار عن غزة».

وأضاف: «من البداهة والمنطق الطبيعي والوطني أن يحرص أبناء الشعب الواحد، والقضية الواحدة، على بعضهم البعض، وعلى نجاح المجموع الوطني، فإن كل إنجاز ونجاح لفصيل هو إنجاز ونجاح لبقية الفصائل والقوى، ورصيد متراكم لأصل الموضوع وهو الشعب والقضية».

وحضر وفد رسمي عن «حماس» مؤتمر حركة «فتح» السابع، في حين أن الحركة كانت منعت أعضاء «فتح» في العام 2009 من الخروج من قطاع غزة إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر السادس الذي عقد في بيت لحم.

فيما وصف المحلل والكاتب «جهاد حرب» لـ«فرانس برس»، مشاركة «حماس» في مؤتمر «فتح» بـ«السابقة المهمة»، وقال إن رسالة «مشعل» الى المؤتمر تشير إلى «تحسن ما في العلاقة بين الحركتين، قد تنعكس على المصالحة أو إلى حوار جدي جديد، خاصة أن غالبية المتحدثين الأجانب، خلال المؤتمر، ركزوا على أهمية المصالحة الفلسطينية».

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، في أعقاب سيطرة «حماس» على قطاع غزة، فيما تدير «فتح» الضفة ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام.

وأمس، انطلقت أعمال مؤتمر فتح السابع في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحضور 60 وفدا عربيا ودوليا، وكافة الفصائل الفلسطينية بما فيها «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، إضافة لممثلين عن أحزاب عربية، وذلك لأول مرة في تاريخها، ومن المتوقع أن يشهد مؤتمر الحركة تغييرات جوهرية في قيادات «فتح».

وبدأت الجلسة الأولى، بحضور الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وبتلاوة آيات من القرآن الكريم، والسلام الوطني الفلسطيني.

وألقى «عباس»، كلمة قصيرة له بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، شكر خلالها الحضور، وقال إن «المؤتمر يهدف إلى الوحدة والبناء والتحرر الوطني».

وانتخب المؤتمر الذي من المرتقب أن يستمر 5 أيام، في جلسته الصباحية أمس، الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، رئيسا للحركة بالإجماع.

ويشارك في المؤتمر 95 وفدا عربيا ودوليا، يمثلون أحزاب ودول.

  كلمات مفتاحية

فتح خالد مشعل محمود عباس الاحتلال الكفاح المقاومة حماس

انتخاب «عباس» قائدا عاما لحركة فتح بالإجماع

المصالحة الفلسطينية .. ‏وفد من «فتح» إلى الدوحة وآخر من «حماس» إلى القاهرة

مجددا.. روسيا تعرب عن استعدادها استضافة حوار المصالحة الفلسطينية

ترتيبات للقاء بين «عباس» و«مشعل» بالدوحة لإتمام المصالحة الفلسطينية

وكالة: «عباس» تجاهل جهود الرياض لتحقيق المصالحة الفلسطينية بتحريض من «السيسي»