«الحشد الشعبي» عبء جديد على الموزانة العراقية

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 07:11 ص

ينتظر أن يقر البرلمان العراقي، الأربعاء، الموازنة الاتحادية لعام 2017 البالغة 100 تريليون دينار (نحو 85 بليون دولار) بعجز 21 في المئة، بعد إقرار قانون «الحشد الشعبي» واعتباره جزءا من المنظومة العسكرية.

ويضيف انضمام قوات «الحشد الشعبي» للجيش العراقي عبئا جديدا على هذه الموازنة، حيث سيتم دفع رواتب 90 ألفا من عناصره، وفقا لـ«الحياة».

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية «مظهر محمد صالح»، إنه سيتم اقتتطاع 4.8% من رواتب الجيش وقوات الأمن وملايين الموظفين بسبب عجز الموازنة.

وصوت مجلس النواب العراقي بأغلبية النواب الحاضرين، السبت، على مشروع قانون دمج الحشد الشعبي بالجيش.

وانسحب نواب تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية) من الجلسة، معتبرين أنه نسف للشراكة الوطنية.

كما اقترح رئيس مجلس النواب، «سليم الجبوري تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى يوم الاثنين، فيما أبدى نواب التحالف الوطني (الكتلة الشيعية) اعتراضهم على ذلك.

وأكد «الجبوري» في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة البرلمان أن قانون الحشد الشعبي تم إقراره بعد مفاوضات ماراثونية، داعيا العبادي إلى منع انفلات السلاح خارج تشكيلات قانون الحشد الشعبي.

وأوضح أن تحديد أعداد المرتبطين بالحشد الشعبي أمر يعود للقائد العام للقوات المسلحة وهو العبادي، مطالبا بمراعاة تمثيل جميع المحافظات في الحشد، عدا محافظات كردستان الثلاث التي لم يشملها القانون.

وتخشى جماعات حقوقية من احتمال اندلاع أعمال عنف طائفية، إذا سيطرت قوات الحشد الشعبي على مناطق يسكنها السُنة شمالي وغربي العراق.

وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية، إن فصائل الحشد ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل جرائم حرب” في حملات سابقة ضد مدنيين فارين من المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

فيما يقول الحشد والحكومة العراقية إن الانتهاكات حوادث فردية.

ويتكون «الحشد الشعبي» من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق «علي السيستاني»، لقتال التنظيم في يونيو/حزيران 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

تجدر الإشارة أن قوات «الحشد الشعبي»، تشارك في الحملة العسكرية التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاستعادة مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي الموازنة العراقية البرلمان العراقي الجيش العراقي

«خامنئي»: «الحشد الشعبي» العراقي ثروة ورأس مال