كشفت وثائق وعقود مالية أن جامعة تبوك أنفقت مليونا و360 ألف ريال العام الماضي على وجبات غداء وعشاء في 6 لقاءات جمعت بعض طلاب وطالبات الجامعة بمديرها ووكلائه.

وقالت مصادر إن أحد هذه اللقاءات جمع مدير الجامعة بالطلاب والطالبات وبلغت تكلفة وجبة اللقاء 540 ألف ريال، بينما جمع الثاني وكيلة كلية التربية والآداب بالطالبات وبلغت تكلفة الوجبة 202 ألف و500 ريال، وفقا لصحيفة «الوطن» السعودية.

وتابعت المصادر، «أما لقاء وكيلة كلية العلوم ووكيلة كلية الهندسة بالطالبات فبلغت قيمة وجبته 148 ألفا و500 ريال، ولقاء وكيلة كلية الطب ووكيلة كلية العلوم الطبية بالطالبات كانت تكلفته 81 ألف ريال، ولقاء وكيلة السنة التحضيرية بالطالبات بلغت تكلفته 243 ألف ريال، ولقاء وكيلة إدارة الأعمال ووكيلة كلية المجتمع بالطالبات 148 ألفا و500 ريال».

وأضافت المصادر أن المبلغ تم صرفه على وجبات طعام فقط، وتم تعميد إحدى المؤسسات المعنية بالإعاشة المطهية لتأمين الوجبات للملتقيات الستة.

وجامعة تبوك أنشئت عام 1427 ـ 2006، وتضم أكثر من 990 عضو هيئة تدريس، يمثل الإناث 48‏% منهم، ويزيد عدد الطلاب على 20 ألف طالب وطالبة في المركز الرئيسي للجامعة والفروع التابعة له.

ويأتي الكشف عن هذه المبالغ في الوقت الذي تعلن في السعودية حالة من التقشف والحد من الإنفاق لمواجهة الضغوط الاقتصادية.

وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.

يذكر أنه في شهر فبراير/شباط الماضي، أظهرت دراسة حكومية سعودية أن المواطن في المملكة يحتل المرتبة الأولى عالميا في هدر الطعام، بينما جاء في المرتبة الأولى عالميا في استهلاك الماء والحبوب، والأقل عالميا في استهلاك الخضروات.

الدراسة التي أجرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية، وجدت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميا في كمية المهدر من الغذاء؛ حيث يهدر المواطن السعودي نحو 250 كيلو جرام من الغذاء سنويا.

وبلغ عدد الوجبات المهدرة في المملكة العربية السعودية خلال شهر مارس/أذار الماضي أكثر من 181.944 وجبة.

وتركزت الوجبات المهدرة في ثلاث مناطق رئيسة بالمملكة، حيث تصدرت العاصمة الرياض الترتيب الأول وجاءت المنطقة الشرقية ثانيا، لتأتي محافظة جدة في المرتبة الثالثة.