أثارت صور للدمار الذي حل بجامعة تبوك شمالي السعودية عقب هطول أمطار ــ وصفت بالمتوسطة ــ الثلاثاء وتناولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) غضب واستياء الكثيرين، متسائلين أين ذهبت الملايين التي أنفقت على هذه المشاريع؟
الصور تناولت أسقف الجامعة التي تدمرت بنسبة كبيرة وأدت إلى سقوط أجزاء منها ودخول مياه الأمطار إلى قاعات كلية السنة التحضيرية (بنين) ، وقاعات ومكاتب كلية التربية (للبنات)، ما أدى إلى توقف الدراسة في الجامعة بشكل مؤقت.
مغردون سخروا من الواقعة، فيما اعتبرها آخرون كارثة بكل المقاييس، متسائلون عن المليارات التي تعتمدها المملكة كل عام لميزانية التعليم، الذي وبحد وصفهم لم يتطور قيد أنمله.
حساب «حلووومة» نشر مقطع فيديو يوضح آثار الدمار الذي حل بأسقف الجماعة، مصحوبا بتعليق «المطر كشف المستور».
فيما نشر حساب «حقوق الضعوف» صورا للقاعات متسائلا «تسببت بهذا أمطار صنفها الدفاع المدني بين المتوسطة والخفيفة تخيل لو كانت غزيرة ؟!!!.
وطالب حساب «وايل» الجامعة بالرفق بالطلاب قائلا «جامعه تبوك رفقا بالملايين رفقا بأرواح الطلاب المقاهي الخرابه ماصار فيها كذا !!! فساد».
ومن جانبه، أكد وكيل جامعة تبوك الدكتور «عطية الضيوفي» في تصريحات لصحيفة «سبق» السعودية أن «المطر كان غزيراً، ولم تحدث مشكلة دخول الماء من السقف إلا في موقعين هما: إحدى قاعات كلية السنة التحضيرية للطلاب، وفي بعض الغرف والقاعات في كلية التربية للبنات بحي المصيف؛ مضيفاً أنه تم استدعاء فرق الصيانة التي عملت على إصلاح أماكن تسرب المياه حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، واليوم جميع القاعات جاهزة للدراسة».
وكان المستشار في التخطيط الاستراتيجي والكاتب في جريدة الجزيرة السعودية «برجس البرجس» قد نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، لفت فيها إلى ضخامة الميزانية المخصصة للتعليم في السعودية، والذي يفوق حاجة المملكة المحسوبة بناء على كثافة التعدادا السكاني وحجم شريحة الطلاب من إجمالي مواطنيها، أو نسبة إلى ما هو مطبق فعليا في نطاق تطوير التعليم بكافة مرافقه وخدماته.
وقال في تغريدته التي لاقت رواجا وإعادة تغريد واسعة عبر «تويتر» نهاية العام الماضي: «سكان تركيا 75 مليون وميزانية التعليم 132 مليار ريال لسنة واحدة، المملكة 20 مليون مواطن وميزانية التعليم 210 مليار»، مختتما تغريدته بقوله إن تلك الأرقام ليست للمقارنة ولكن لمعرفة الحجم المنفق في كل منهما.
وتنفق السعودية على التعليم أكثر من 1.21 تريليون ريال خلال العقد الأخير، تمثل 44% من إجمالي الإنفاق المخصص لستة قطاعات كبرى في السعودية.