وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والحكومة المصرية اليوم الأحد اتفاقية قرض بقيمة 35 مليون دينار كويتي (114 مليون دولار) بهدف الإسهام في تمويل مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر.

كما وقع الجانبان اتفاقيتي منحة الأولى بقيمة 200 ألف دينار (655 ألف دولار) لتمويل دراسة الجدوى لمشروعي إنشاء محطات كهرباء بالطاقة الشمسية ومصنع لإنتاج شرائح الطاقة الشمسية والأخرى بقيمة 15 مليون دولار للمساهمة في تمويل المشاريع الرامية إلى التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للاجئين السوريين.

ووقع اتفاقيات القرض والمنحتين نيابة عن الحكومة وزير التعاون الدولي «سحر نصر» ووقعها نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مديره العام «عبدالوهاب البدر» بحضور سفير دولة الكويت لدى مصر «محمد الذويخ».

وتهدف اتفاقية القرض إلى إنشاء محطة تحلية مياه البحر لمدينة شرق بورسعيد الجاري إنشاؤها شمال شرقي البلاد لتلبية الطلب المتوقع على مياه الشرب في المدينة بما يشمل حاجة السكان والأنشطة العمرانية والتجارية والصناعية وذلك ضمن الاستراتيجية العمرانية القومية في مصر.

ويتكون المشروع من إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إجمالية قدرها 150 ألف متر مكعب في اليوم تعمل بتقنية التناضح العكسي ومأخذ مائي ومصرف يستوعبان كميات المياه المطلوبة والمستخدمة على أساس محطة بطاقة 250 ألف متر مكعب في اليوم.

ويشمل المشروع الأعمال المدنية الخاصة بالمحطة كما يتضمن إنشاء شبكات نقل وتوزيع المياه بطول حوالي 700 كلم مع الخزانات الرئيسية وخزانات التوزيع وجميع الوصلات وأجهزة القياس والتحكم والتجهيزات الكهربائية والميكانيكية اللازمة لتشغيل محطة التحلية.

وتهدف المنحة الأولى لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وإنشاء مصنع لإنتاج شرائح الطاقة الشمسية لإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لهما.

وينظم خطاب المعونة قواعد إدارة استغلال المنحة والإجراءات الخاصة بتعيين الاستشاري الذي ستسند إليه مهام إعداد دراسة الجدوى واستخدام حصيلة المنحة لتمويلها.

وتهدف المنحة الثانية إلى المساهمة في تلبية الاحتياجات الصحية للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة من خلال رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال مكافحة العدوى عن طريق نشر الوعى الصحي لمكافحة انتشار الأمراض.

وتساهم في تعضيد الخدمات الصحية الأكثر تأثيرا في إنقاذ الحياة في المستشفيات الأكثر تحملا للعبء والمنتشرة في مناطق تمركز السوريين في أقسام الطوارئ والاستقبال بالمستشفيات وأقسام الرعاية المركزة.

ويهدف المشروع أيضا الى المساهمة في رفع مستوى الخدمات البلدية في أماكن تركز اللاجئين السوريين بمحافظة الجيزة من خلال تحسين خدمة مياه الشرب والصرف الصحي في بعض المناطق المستضيفة لهم.

كما يهدف الى تطوير ورفع كفاءة ثلاث روافع فرعية وإحلال وتدعيم شبكات المياه والصرف الصحي في مدينة دمياط الجديدة وتطوير ورفع كفاءة ثلاث روافع فرعية في مدينة القاهرة الجديدة إضافة إلى تطوير ورفع كفاءة محطة رفع فرعية وأخرى رئيسية للصرف الصحي في مدينة 6 أكتوبر قرب العاصمة القاهرة.

ويمثل قرض الصندوق الكويتي المشار إليه القرض ال43 الذي يقدمه الصندوق لتمويل مشاريع في مصر حيث سبق أن قدم لحكومتها أو لهيئات تابعة لها 42 قرضا بقيمة إجمالية بلغت حوالي 780 مليون دينار (حوالي 2.6 مليار دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات .

وبتوقيع المنحتين قدم الصندوق لمصر 13 منحة ومعونة فنية بقيمة إجمالية قدرها حوالي 3.2 مليون دينار (حوالي 11 مليون دولار) خصصت لتمويل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لبعض المشاريع وتمويل بعض الأنشطة الأخرى.

وقام الصندوق بإدارة منحتين مقدمتين من حكومة دولة الكويت لمصر بقيمة إجمالية بلغت حوالي 4.8 مليون دينار (حوالي 16.8 مليون دولار) لبناء بعض المدارس التي تأثرت بالزلزال عام 1992 وبناء بعض القرى التي تضررت من السيول في عام 1995 .

و«الصندوق الكويتي للتنمية» تأسس عام 1961، كمؤسسة حكومة كويتية، ويعرف نفسه بأنه «أول مؤسسة انمائية في الشرق الأوسط تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية و الدول الاخرى النامية».

وتعتبر الكويت، إلى جانب السعودية والإمارات، من أكثر الدول، التي دعمت النظام الحالي في مصر إثر الانقلاب العسكري، في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر؛ حيث ساهمت الدول الثلاث في الترويج له سياسيا، ودعمته بعشرات المليارات من الدولارات.

يذكر أن الصندوق يعتمد كليا على موارده الذاتية في تقديم قروضه ومساعداته التنموية.