تركيا تؤكد على قوة اقتصادها وتسعى للتجارة مع الصين وروسيا وإيران بالعملات المحلية

الأحد 4 ديسمبر 2016 03:12 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الأحد، إن بلاده تأخذ خطوات للسماح بالتجارة مع الصين وروسيا وإيران بالعملات المحلية في أحدث مسعى للحكومة لدعم الليرة.

وأضاف «أردوغان» في كلمة أمام حشود تلوح بالأعلام في ولاية قيصري بوسط البلاد أن رئيس الوزراء «بن علي يلدريم سيطرح الأمر خلال زيارته المقبلة لروسيا.

وطلب «أردوغان» من الأتراك بيع ما بحوزتهم من عملات أجنبية وشراء الليرة لوقف الاتجاه النزولي للعملة المحلية التي فقدت 20% من قيمتها بسبب قوة الدولار والمخاوف جراء الحملة التي تشنها الحكومة بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو تموز/الماضي.

من جانبه، جدد رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، طمأنته للمواطنين باستقرار الاقتصاد، مؤكدا قوة اقتصاد البلاد في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها.

جاء تصريح «يلدريم» في حفل افتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية، اليوم الأحد، والتي نفذتها الحكومة في قيصري.

وقال «يلدريم» إن الشعب الذي أعطى الجواب المناسب لمنظمة كولن في 15 يوليو/تموز، وللانفصاليين (منظمة بي كا كا الكردية)، سيتصدى أيضا للذين يستهدفون الاقتصاد التركي ويحيكون له المؤامرات".

وبين أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة، من أجل التصدي للهجوم الذي يستهدف الاقتصاد التركي.

وأوضح «يلدريم» أن حكومته ستفتتح 104 مشاريع في ولاية قيصري، تبلغ تكلفتها أكثر من مليار ليرة تركية.

وسبق لـ«يلدريم» أن تعهد في منتصف نوفمبر/تشرين ثاني، بالوقوف إلى جانب المستثمرين الأتراك لحل كافة مشاكلهم ومعوقاتهم، والعمل على تذليل العقبات الروتينية أمامهم.

وأشار رئيس وزراء تركيا آنذاك، إلى أن منظمة كولن تواصل حملتها في الخارج لخلق رأي عام ضد بلاده، بهدف تعكير صفو الاستقرار في تركيا، وإلحاق الضرر باقتصادها.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة فتح الله كولن، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ أجبرت آليات الانقلابيين العسكرية على الانسحاب من أمام مؤسسات الدولة، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

ومنظمة «كولن» قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل داخل أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم «كولن» في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، ليمثل أمام العدالة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا الاقتصاد الانقلاب الصين إيران روسيا