وتضمن الاستفتاء تعديلا للدستور يرمي إلى تقليص صلاحيات مجلس الشيوخ وتحويله إلى مجلس الأقاليم والتقليل من أعضائه من 315 إلى قرابة مائة لتسهيل عمل الحكومة.
ويسود القلق وسط إيطاليا والاتحاد الأوروبي على شاكلة ما حدث في «البريكسيت» في بريطانيا، والانتخابات الأمريكية بفوز الجمهوري «دونالد ترامب» على حساب الديمقراطية «هيلاري كلينتون».
وبدأت الكثير من وسائل الاعلام الإيطالية والأوروبية تتحدث عن «البريكست الإيطالي» المرتقب الذي ستكون نتائجه وخيمة.
وتفتح الخسارة الباب أمام تقدم الحركة السياسية «خمسة نجوم» التي يتم وصفها بالشعبوية ويتزعمها «بيبي غريليو».
وتعارض هذه الحركة العملة الموحدة اليورو كما تريد خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي أو إعادة التفاوض حول شروط البقاء.
وتعتبر حركة «خمسة نجوم» الهيئة السياسية الثانية في البلاد بعد الحزب الديمقراطي الحاكم.
وإذا كانت بريطانيا قد زعزعت أسس الاتحاد الأوروبي بعد فوز البريكسيت، فزلزال إيطاليا قد يكون أكثر لأن إيطاليا عضو مؤسس للاتحاد الأوروبي وللعملة المحددة اليورو، وكل أزمة تصيبها تمس أسس الاتحاد.
وصوت البريطانيون، نهاية يونيو/حزيران الماضي، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية وإلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» الذي كان يؤيد البقاء ضمن الاتحاد، استقالته من منصبه.