روسيا تستجيب لطلب تركيا وتتعامل في التبادل التجاري بالروبل والليرة

الاثنين 5 ديسمبر 2016 05:12 ص

استجابت روسيا لطلب تركيا بتنفيذ التبادلات التجارية بينهما بالعملتين المحليتين لكلا البلدين وهما الروبل والليرة، وذلك في خطوة لتقوية العملات المحلية، وفقا لـ«CNBC عربية».

وأمس، دعا الرئيس التركي، التجار إلى تحويل أموالهم من العملة الأجنبية إلى التركية «من أجل الشعب والوطن»، وقال: «إذا لم نتعامل بعملتنا الوطنية سنكون قد وقعنا بالفخ».

والجمعة الماضية، قررت بورصة إسطنبول، تحويل جميع أصولها النقدية إلى الليرة التركية، بالتزامن مع تحركات العملات الأجنبية أمام العملة المحلية في البلاد خلال الأيام الأخيرة.

وقال مسؤولون البورصة: «قررنا تحويل جميع الأصول النقدية إلى الليرة التركية اعتبارا من 2 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك دعما لنداء رئيس الجمهورية، ووضعها في حسابات الليرة».

وكان «أردوغان»، كشف في وقت سابق، الأحد، لدى مشاركته في مراسم افتتاح عدة مشاريع خدمية أقيمت بولاية قيصري، أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات لإجراء المعاملات التجارية مع روسيا والصين وإيران بالعملات المحلية.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، سيزور روسيا، الإثنين؛ حيث يجري عددا من اللقاءات مع المسؤولين الروس.

وأضاف: «سنتخذ خطوات من أجل إجراء تجارتنا مع روسيا بالعملة المحلية؛ أي أننا في حال اشترينا شيء من هناك سنتعامل بعملتهم، وإن اشتروا منا شيء سيدفعون بعملتنا».

وتابع: «ستفشل المكائد (ضد الاقتصاد التركي)، وسنواجهها بخطوات مماثلة (التعامل بالعملات المحلية) مع إيران والصين».

كما شدد «أردوغان»، على أنّ بلاده حققت نقلة نوعية في كافة المجالات والقطاعات خلال السنوات الـ 14 الماضية، معتبرا أن أمل تحقيق الأهداف الكبرى المخطط لانجازها بحلول العام 2023، جاء استناداً إلى ما تمّ انجازه خلال الفترة الماضية.

وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم.‎

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو نحو 30 مليار دولار سنويا، إلا أنه تراجع عن هذا المستوى بعد اندلاع الأزمة بين البلدين على خلفية اسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا، لكن الطرفين يخططان، بعد تطبيع العلاقات، للارتقاء بالتجارة بينهما إلى 100 مليار دولار.

ويرى خبراء اقتصاديون أن فكرة اعتماد العملة المحلية في عمليات التبادل التجاري بين روسيا وتركيا، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في العديد من المجالات، كزيادة حجم التجارة، وتعزيز السياحة، وخلق فرص عمل.

وقال «أندريه تشوبريغين»، الخبير في اقتصادات الدول الآسيوية «إن اعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية بين الدول، أصبح توجها عالميا، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة أن الكثير من مناطق العالم، وخصوصا الصين، وكوريا الجنوبية، وأمريكا الجنوبية، بدأت التوجه لاعتماد عملاتها المحلية في تبادلاتها التجارية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الروبل الليرة العملة المحلية تركيا روسيا التبادل التجاري

للمرة الأولى.. روسيا تعلن تسليم تركيا شحنة حبوب مقابل الروبل