بريطانيا تحدد 30 مليار جنيه استرليني للشركات البريطانية للاستثمار بدول الخليج

الاثنين 5 ديسمبر 2016 02:12 ص

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين أنها حددت للشركات البريطانية فرصا ومشاريع استثمارية مهمة في دول الخليج العربي تشمل 15 قطاعا بقيمة 30 مليار جنيه استرليني على امتداد خمسة أعوام.

وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان صحفي نشرته وكالات الأنباء أن رئيسة الوزراء «تيريزا ماي» ستبحث مع قادة دول الخليج على هامش مشاركتها في أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين سبل عقد اتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين بعد انسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت أن توقيع أي اتفاق بين المملكة المتحدة ودول الخليج سيفتح أبواب التجارة بين الجانبين بشكل غير مسبوق، موضحة أن التوصل لاتفاق بشأن التجارة الحرة سيكون أهم قرار تتخذه بريطانيا بعد قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح البيان أن منطقة الخليج تعد أكبر مستثمر في بريطانيا وثاني أكبر مستورد غير أوروبي للصادرات البريطانية ما يجعل دول الخليج في وضع يسمح للجانبين بتوسيع علاقاتهما الاقتصادية والتجارية.

وأكد أن دول مجلس التعاون الست تزخر بفرص استثمارية مهمة للشركات البريطانية تشمل قطاعات التعليم والطاقة والبنى التحتية والصحة وغيرها، مضيفا أن الاستثمارات الخليجية تعمل بدورها على تطوير عدة مدن ومناطق بريطانية في مجالات عدة.

وذكر البيان أن الحكومة ستتخذ عدة مبادرات وزيارات لدول الخليج خلال الأشهر المقبلة من أجل تهيئة الأرضية لدفع العلاقات الاقتصادية في المستقبل إلى مستويات أعلى.

وأضاف أن رئيسة الوزراء ستعلن على هامش حضورها اعمال قمة قادة دول الخليج عن مشاركة بلادها في فعاليات اكسبو دبي 2020، مشيرا إلى أن «ماي ستلتقي الأربعاء رجال الأعمال وكبار المستثمرين من دول الخليج لتؤكد لهم أن بريطانيا لا تزال سوقا مفتوحة للاستثمار.

وتعقد «تيريزا ماي» الثلاثاء لقاءات منفصلة مع جميع قادة دول الخليج العربي بهدف بحث سبل تعزير التعاون والشراكة في مجالات التجارة والاستثمار إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية كسوريا واليمن والعلاقات مع إيران.

وكانت «ماي» كشفت الأحد عن اعتماد أول اجتماع قمة سنوي بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي سيعقد خلال العام المقبل في لندن لدراسة آفاق الشراكة بينهما بعد انسحاب بلادها رسميا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت «ماي» أنها ستشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي، المقررة بالعاصمة البحرينية المنامة، الثلاثاء والأربعاء، بهدف فتح «صفحة جديدة» لبلادها مع دول الخليج.

وبذلك تكون «ماي» أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة تحضر قمة خليجية.

السجل الحقوقي

وقالت «ماي»، في بيان صادر عنها، قبيل الزيارة رفيعة المستوى، إنها «تريد أن تفتح فصلا جديدا لمرحلة ما بعد بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) عبر علاقتها مع دول الخليج».

وأضافت «ماي»، «لا شك هناك بعض الناس في المملكة المتحدة يقولون إننا لا ينبغي أن نبحث عن علاقات تجارية وأمنية مع دول الخليج بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، لكننا لا نكون متمسكين بقيمنا وبحقوق الإنسان عبر إدارة ظهورنا لهذه المسألة».

وأوضحت «ماي»، «يمكننا تحقيق إنجاز أكبر عبر تسريع العلاقات والمشاركة مع هذه الدول والعمل معهم على تشجيع ودعم خططهم للإصلاح».

وحسب البرنامج المعلن لزيارتها، ستحضر «ماي»، الثلاثاء، حفل عشاء مع قادة دول الخليج الست، وهي، السعودية والكويت والبحرين والإمارات، وقطر، وعمان، قبل أن توجه خطابا خلال الجلسة الافتتاحية للقمة يوم الأربعاء.

وستكون قضايا التجارة والأمن والحروب الأهلية في سوريا واليمن محور محادتثها على هامش الاجتماع.

يشار إلى أن ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» كان قد وجّه دعوة رسمية لرئيسة الوزراء للحضور كضيفة شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي وذلك خلال لقائمها في العاصمة البريطانية لندن في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا الخليج استثمارات