وزير الطاقة الإماراتي: لن نتحمل ارتفاع سعر النفط ثم انخفاضه مجددا

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 06:12 ص

قال وزير الطاقة الإماراتي «سهيل بن محمد المزروعي»، اليوم الأربعاء، إن سوق النفط العالمي يحتاج إلى مستويات سعرية توفر حوافز للاستثمار في الإنتاج وإنه حتى عند سعر 50 دولارا للبرميل كانت الاستثمارات تنخفض.

وقال «المزروعي» في قمة «بلومبرج للأسواق»: «اختبرنا أسعارا عند 40 و50 دولارا، ولم ينجح الأمر».

كما قال الوزير الإماراتي إنه وفي أعقاب اتفاق «أوبك» على خفض إنتاج النفط بنهاية الشهر الماضي، بات واثقا من أن المنتجين غير الأعضاء في المنظمة بما في ذلك روسيا سيخفضون الإنتاج أيضا.

وفي هذا السياق، قال «المزروعي» إن سوق النفط قد يصحح وضعه إلى مستويات معقولة في غضون 6 أشهر، مضيفا: «سنرى خلال 6 أشهر ما هو المطلوب وسنأخذ التدابير المناسبة».

وأوضح «المزروعي»، أمس الثلاثاء، أنه لا يتوقع زيادة كبيرة مرة أخرى في إنتاج النفط الصخري وأن ارتفاع أسعار النفط في المستقبل سيكون على أساس منطقي ومدروس.

وأشار إلى أن حصة بلاده السوقية مهمة بالنسبة لـ«أوبك» لكن تنظيم السوق هو الأهم وإن خفض الاستثمارات في المشاريع النفطية المستقبلية يثير القلق.

وقال: «نحن في دولة الإمارات لم نوقف استثماراتنا مع انخفاض أسعار البترول لأننا ننظر إلى دورنا الرئيسي في المجموعة ولن نعدل تعاقداتنا طويلة الأمد لبيع النفط بعد تخفيض الإنتاج».

وذكر «المزروعي» أن إيران جادة بشأن الالتزام باتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج، قائلا: «أعتقد أن الجميع بما فيهم إيران جادين في التزامهم باتفاق أوبك لخفض الإنتاج، زيادة إنتاج النفط الإيراني سيحتاج إلى استثمارات كثيرة... وسيأخذ وقتا وجهدا ومالا».

وأكد «المزروعي» أن بلاده ستحضر اجتماعا بين منتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك» في فيينا في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأشار إلى أن «أوبك» إذا استطاعت أن تتخلص من فائض بنحو 1.8 ملايين برميل يوميا، فإن ذلك سيكون كافيا لتوازن السوق.

وقال «المزروعي»: «إننا لا يمكن أن نتحمل ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار مجددا لعامين أو ثلاثة ثم يعاود الانخفاض مجددا، موضحا أن سعر النفط بين 40 و50 دولارا للبرميل لم يكن مشجعا للاستثمارات».

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) مع دول من خارجها؛ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للحد من الإنتاج العالمي للنفط، يوم السبت المقبل، في فيينا.

وانتهى اجتماع المنظمة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باتفاق يقضي بتخفيض إنتاجها اليومي بنحو 1.2 مليون برميل، ليصل إلى 32.5 مليون برميل مع بداية يناير/كانون الثاني المقبل، في محاولة للحد من زيادة المعروض النفطي العالمي ودعم الأسعار.

وتأمل المنظمة بأن يساهم المنتجون من خارجها بخفض قدره 600 ألف برميل يوميا أخرى للإنتاج، فيما قالت روسيا إنها ستخفض الإنتاج بحوالي 300 ألف برميل يوميا.

  كلمات مفتاحية

الإمارات النفط أوبك سهيل المزروعي إيران روسيا النفط الصخري تخفيض الإنتاج