مصر.. ارتفاع جنوني في أسعار الأدوية يهدد حياة المرضى

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 03:12 ص

تواصلت أزمة الارتفاع الجنوني في أسعار الأدوية في مصر، مهددة حياة آلاف المرضى، وسط اختفاء عدد كبير من الأصناف الدوائية.

واختفى أكثر من 148 صنفا دوائيا بشكل تام من الأسواق، من بينها أدوية الأمراض المزمنة مثل القلب والفشل الكلوي والكبد وأدوية أمراض الدم، وهناك شح في توافر الكميات المتوافرة من مئات الأصناف الأخرى.

ويعاني قطاع الأدوية المصري أزمة حادة، بعد قرار تعويم الجنيه مقابل الدولار، وتكبدت شركات الأدوية خسائر حادة، وفقا لعاملين في قطاع الأدوية المصري.

وتقوم غالبية الشركات الأجنبية منذ الشهر الماضي بتحويل أرباحها من الجنيه المصري إلى الدولار، تمهيدا لتحويل هذه الأرباح إلى الشركات الأم في الخارج، وظهر من خلال تحويل العملة وجود خسائر قياسية في أرباح هذه الشركات التي كانت في السابق تقوم بتحويل الجنيه إلى الدولار مقابل أقل من 9 جنيهات، بحسب «العربية.نت».

لكن في الوقت الحالي يتم تحويل الجنيه إلى الدولار بما لا يقل عن 18 جنيها، ما يعني وجود عجز يقدر بـ 50% في إجمالي أرباح الشركات بعد تحويل أرباحها من الجنيه المصري إلى الدولار.

وأعلنت الشركة المصرية لتجارة الأدوية التابعة للشركة القابضة للأدوية بمصر، أن الدفعة الأولى من الأدوية الناقصة التي أسندت الحكومة ممثلة في وزارة الصحة والسكان استيرادها للشركة، ستصل خلال أيام.

وأوضحت أن الدفعة الأولى تتكون من مشتقات الدم الناقصة في السوق، في ظل النقص الشديد في أدوية تخثر الدم فاكتور 8 و9 والـ «إم تي آر إتش»، مؤكدة انتهاء إجراءات استيراد الشحنة، وتنتظر الشركة وصولها للموانئ وإنهاء إجراءات الإفراج الجمركي وتوزيعها مباشرة بعد وصولها.

وشهدت أسعار الأدوية ارتفاعا بنسب تصل إلى 50% خلال الأيام الماضية، وهناك أصناف ارتفعت أسعارها بنسبة 100%، وسط ندرة المعروض في الصيدليات، مع ظهور سوق سوداء لأدوية الأمراض المزمنة.

وترفض شركات أدوية توريد بعض الأصناف في الوقت الحالي، وتترقب رفع أسعارها خلال الأيام المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد + العربية نت

  كلمات مفتاحية

شركات الدواء نقص الأدوية الدولار تعويم الجنيه وزارة الصحة المصرية