«الدولة الإسلامية» يدخل مدينة تدمر السورية وقوات النظام تنفي

السبت 10 ديسمبر 2016 05:12 ص

دخل تنظيم «الدولة الإسلامية»، مساء اليوم السبت، مجددا مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا بعد ثمانية أشهر من طرده منها، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلا أن مصادر عسكرية تابعة لقوات النظام نفت ذلك.

من جهته، قال مدير المرصد «رامي عبدالرحمن« إن التنظيم  دخل مساء اليوم السبت، إلى مدينة تدمر الأثرية، وتمكن من السيطرة على الجهة الشمالية الغربية منها، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين مسلحي التنظيم وقوات النظام في وسط المدينة.

وكان التنظيم وصل إلى تخوم المدينة الأثرية، وسط معارك عنيفة مع قوات النظام وتحت قصف عنيف لـ«التحالف الدولي» الذي دمر 168 ناقلة نفط للتنظيم قرب المدينة، بهدف قطع إمداداته النفطية، ما كبده خسائر بحوالي مليوني دولار.

في المقابل، أكد مصدر عسكري تابع لقوات النظام، اليوم السبت، أن مدينة تدمر الأثرية تخضع لسيطرة جيش النظام.

وكانت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، نقلت أول أمس الخميس، عن مصدر عسكري قوله إن وحدات جيش النظام تصدت لمجموعات مسلحة من تنظيم «الدولة الإسلامية» هاجمت نقاطا عسكرية في محيط كل من تدمر وحقلي شاعر وجزل النفطيين وزملة والكتيبة المهجورة وقرية الباردة إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، اليوم السبت، أن بلاده سترسل 200 جندي إضافي للمساعدة في طرد «الدولة الإسلامية» من معقله في الرقة، من بينهم مدربون من القوات الخاصة ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات وسينضمون إلى 300 من القوات الأمريكية الخاصة الموجودة هناك.

وكان «عبدالرحمن» قال في وقت سابق، اليوم السبت، إن مسلحي التنظيم الذين شنوا في الأيام الأخيرة هجوما قرب تدمر، تقدموا إلى مداخل المدينة وشنوا هجوما جديدا وأحرزوا تقدما مستغلين انشغال النظام في معركة حلب، موضحا أنهم على بعد 4 كيلومترات منها.

وكان جيش النظام أعلن في بيان اليوم، إرسال تعزيزات إلى المدينة خصوصا بعدما سيطر التنظيم على مناطق إلى الشمال الغربي والجنوب الشرقي منها في ظل اشتباكات مستمرة.

ووفق «المرصد»، قتل التنظيم 49 على الأقل من القوات الموالية للنظام منذ الخميس خلال المعركة التي شنها في محافظة حمص حيث تقع تدمر، ومن بينهم 15 عنصرا قضوا في كمين نصبه مقاتلو التنظيم قرب حقل المهر النفطي في ريف تدمر.

وشن التنظيم، أول أمس الخميس، سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، ما دفع القوات النظامية إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الساعات الأخيرة.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن أن طائراته دمرت 168 ناقلة نفط تابعة لـ«الدولة الإسلامية» قرب تدمر في أكبر ضربة من نوعها.

  كلمات مفتاحية

سوريا تدمر الدولة الإسلامية النظام التحالف الدولي المرصد السوري لحقوق الإنسان

إسقاط مروحية روسية عسكرية قرب مدينة تدمر السورية

روسيا تعلن إزالة 1500 لغم من تدمر السورية