أعلنت جماعة «صقور حرية كردستان» المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) مسؤوليتها عن تفجيرين خارج استاد لكرة القدم في مدينة اسطنبول التركية أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين.

وفي بيان على موقعها الالكتروني، قالت الجماعة إنها نفذت الهجومين.

 وسبق أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات مميتة أخرى في تركيا هذا العام.

وكان رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، قد رجح الأحد، أن تكون منظمة بي كا كا تقف وراء الهجوم في إسطنبول.

وقال «يلدريم»، في معرض تعليقه على الهجوم: «لا شك لدينا أبدًا بأن الوقائع تشير إلى ضلوع منظمة بي كا كا الإرهابية في الهجوم».

وأضاف خلال تصريح صحفي عقب زيارته لجرحى الهجوم في إسطنبول: «بغض النظر عن المنظمة (التي نفذت الهجوم)، بالنسبة لنا جميع المنظمات التي تستهدف أرواح البشر والوحدة والتضامن والأخوة (بين أفراد الشعب) هي بنفس مستوى الدناءة، وهي جماعات سيتم مكافحتها».

وتابع أن الهجوم «ذو مغزى لوقوعه في وقت أثمر فيه العمل الذي قمنا به في إطار مكافحة الإرهاب ووحدة وتضامن وأخوة بلادنا بشكل خاص».

وشدد على أن الشعب التركي يمتلك الإرادة والقوة لاجتثاث جميع المنظمات الإرهابية سواء أكانت (بي كا كا) أو (ب ي د) أو (ي ب ك) أو فتح الله كولن أو (د هـ ك ب – ج).

وختم بالقول: «الإرهاب طريق مسدود، ولا يمكن تحقيق نتيجة عبر الإرهاب؛ فهو يحرق القلوب فقط، لكنه يقضي على نفسه في النهاية».

ووقع هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري، مساء السبت، قرب ملعب أرينا فودافون بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم؛ ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا، وإصابة آخرين.

وعقب الهجوم، قال المتحدث باسم الحكومة التركية «نعمان كورتولموش» إن «المؤشرات تدل على مسؤولية منظمة بي كا كا عن التفجيرين الإرهابيين في مدينة إسطنبول».

وأضاف «كورتولموش» أن الخبراء يشيرون إلى استخدام ما بين 300 - 400 كلغ متفجرات على الأقل في تفجير إسطنبول.

وأعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على ضحايا التفجيرين.

وبحسب مرسوم عمم على الوزرات التركية، أُعلن اليوم الأحد، حدادا وطنيا رسميًا في كافة أنحاء البلاد.

وتتعرض تركيا لهجمات إرهابية تنفذها منظمة «بي كا كا» التي تنطلق من الأراضي العراقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن والمدنيين.

يشار إلى أن عملية السلام الداخلي التي أطلقتها الحكومة التركية قبل أكثر من سنتين، لإيجاد حل للمشكلة الكردية في البلاد، تم تجميدها بعد إعلان منظمة «بي كا كا» إنهاء وقف إطلاق النار واستئنافها هجماتها ضد المواقع المدنية والعسكرية داخل الأراضي التركية في يوليو/تموز 2015، ما دفع الحكومة لشن عملية عسكرية ضد المنظمة شملت معاقلها في شمال العراق وداخل الأراضي التركية.