أنفق السيّاح الوافدون إلى السعودية، خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري، 17.8 مليار دولار، مسجلين ارتفاع قدره 0.6%، مقابل 17.7 مليار دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي.

ونقلت «الأناضول»، عن بيانات صادرة عن مركز «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة السعودية (حكومي)، الأحد، ارتفاع عدد الرحلات السياحية الوافدة إلى السعودية خلال تلك الفترة ذاتها، بنسبة 1% لتصل إلى 14.5 مليون رحلة.

وتعد السياحة الدينية العمود الفقري لصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية، من خلال مواسم الحج والعمرة.

وتوقع «ماس» ارتفاع عدد الرحلات السياحية الوافدة للبلاد إلى 24.1 مليون رحلة، والإنفاق إلى 35.7 مليار دولار بحلول 2020.

وتستهدف السعودية في برنامج «التحوّل الوطني 2020»، المعلن عنه في يونيو/ حزيران الماضي، زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة من 145 مليار ريال (38.7 مليار دولار)، إلى 171.5 مليار ريال (45.7 مليار دولار) بحلول 2020.

كما تهدف إلى زيادة حجم الإنفاق السياحي من 104.8 مليارات ريال (27.9 مليار دولار)، إلى 174.8 مليار ريال (46.6 مليار دولار).

وارتفع حجم الإنفاق على الرحلات السياحية الوافدة بنسبة 54%، إلى 81.5 مليار ريال (21.7 مليار دولار)، مقارنة بـ52.8 مليار ريال (14.1 مليار دولار) في 2014.

ويتوقع أن تشهد السعودية طفرة سياحية كبيرة خلال الفترة المقبلة بفضل عمليات الترويج النشطة التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مستوى العالم والتي كان آخرها عملية ترويج واسعة تم تنفيذها في معرض «سوق السفر العالمي» الذي أنهى أعماله في العاصمة البريطانية لندن مؤخراً، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ ما جاء في «رؤية السعودية 2030»، والتي تضمنت تطويراً كبيراً للقطاع السياحي.

وبينما تعمل الهيئة العامة للسياحة على ترويج المملكة سياحياً على مستوى العالم، وتنشيط حركة الزوار الذين يقصدونها لغايات الترفيه والاستجمام، فإن الخطوط السعودية تؤكد بأنها ماضية في خطط طموحة للتوسع، حيث قال نائب الرئيس في شركة الخطوط السعودية الدكتور «فهد الجربوع» إن الخطة الطموحة للشركة تتضمن مضاعفة السعة المقعدية لطائرات الشركة خلال أربع سنوات فقط، وذلك بعد أن ارتفعت السعة المقعدية بنسبة 20% للخطوط السعودية خلال العام الحالي وحده، وهو ما يؤكد الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين من وإلى المملكة، والتوقعات بشأن زيادة أكبر خلال الفترة المقبلة.

وبحسب معلومات «ماس»، فإن القطاع السياحي في السعودية يُشغل نحو 883 ألف موظف، من بينهم 27.8% سعوديون، كما يُشكل هذا القطاع نحو 3.5% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة.