لقي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، «محمد خلف المزروعي»، حتفه صباح الخميس في حادث مروري وقع بمدينة زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، برفقة أحد الأمنيين الذي توفى كذلك في نفس الحادث. 

وقد نعي ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، إضافة إلى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد كبير من الصحف المحلية والعربية الفقيد وعزوا ذوي المسؤول الإماراتي في وفاته.

وكان «المزروعي» قد ولد في مدينة زايد، وأكمل تعليمه الدراسي في المدارس الحكومية للإمارة، وتابع دراسته في الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات وتخرج بعدها بدرجة الماجستير في الإدارة من ولاية أوريغون.

وعمل مديرا عاما لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومستشارا للثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة لأكاديمية الشعر العربي.

هذا ويُشار، وفقا لمواقع معارضة إماراتية، أن مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي، كان يُعد أحد  أهم المستشارين والذراع الإعلامي لـ«محمد بن زايد». حيث أدار بشكل مباشر الملف الإعلامي مع ولي عهد أبوظبي ضد دعاة الإصلاح والنشطاء والمطالبين بالتغيير والإصلاحات السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. والتي بدأت مع اندلاع ثورات الربيع العربي خاصة خلال منتصف عام 2011.

كما امتدت تلك الحرب الإماراتية الإعلامية لتشمل دولة قطر، إثر موقف الأخيرة من الثورات العربية، وهو ما احتدم بعد الانقلاب العسكري على الرئاسة المنتخبة في مصر. والذي تكبدت دولة الإمارات لتُبقي على توازن حكومته بقيادة «عبدالفتاح السيسي» مبالغ طائلة، وصلت إلى مبلغ 3 مليارات دولار منها مليار دولار منحة لاترد. إضافة إلى حزم من المساعدات النفطية.