مؤسسة بحثية: «الدولة الإسلامية» في الموصل صنعت أسلحة بمعايير تضاهي الجيوش

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 04:12 ص

قالت مؤسسة «أبحاث التسلح في الصراعات» وهي جماعة مراقبة، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أنتج أسلحة على نطاق ودرجة من التطور يضاهي مستوى تسلح قوات الجيش الوطنية.

وأضافت المؤسسة أن التنظيم لديه «توحيد قياسي للإنتاج في الأنحاء المختلفة لدولة الخلافة التي أعلنها من جانب واحد في أراض سيطر عليها بسوريا والعراق».

وأشارت إلى ان التنظيم لديه «سلسلة إمداد قوية من المواد الخام التي تجلبها من تركيا، وأن درجة الدقة الفنية لما تصنعه تشير إلى أنه لا يمكن وصف ذلك بأنه إنتاج بدائي للأسلحة».

وأكدت في التقرير بعد قيامها بزيارات الشهر الماضي ل6ـ منشآت كانت تتبع «الدولة الإسلامية» في شرق الموصل، «على الرغم من أن منشآت الإنتاج تستخدم مجموعة من المواد غير القياسية وسلائف كيمائية تستخدم في صناعة المتفجرات إلا أن مستوى التنظيم ومراقبة الجودة وإدارة المخزون يشير إلى نظام معقد للإنتاج الصناعي ويخضع لرقابة مركزية».

وأوضحت أن المنشآت التي زارتها كانت جزءا من منظومة تنتج أسلحة وفقا لقواعد إرشادية دقيقة أصدرتها سلطة مركزية.

وتابعت «الإنتاج شمل منظومة للمراقبة تتضمن تقديم تقارير دورية وتفصيلية عن معدلات وجودة الإنتاج التي تساعد في ضمان التوحيد القياسي في أنحاء الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعة المتشددة في العراق وسوريا».

وقال التقرير «قذائف المورتر التي تصنع في منطقة من الأراضي الخاضعة لقوات الدولة الإسلامية تجري معايرتها لتتناسب مع الأنابيب التي تنتج في منشآت تقع في مناطق أخرى».

وقدر باحثو المؤسسة أن «الدولة الإسلامية أنتجت عشرات الآلاف من الصواريخ وقذائف المورتر في الأشهر السابقة على هجوم الموصل».

وأشار التقرير إلى إن «التوحيد القياسي تطلب ثباتا في إمدادات الخامات وهو ما تحقق من خلال شبكة مشتروات كبيرة في تركيا المجاورة وسلسلة إمداد تمتد من تركيا إلى الموصل عبر سوريا».

وتابع التقرير «الدولة الإسلامية سعت إلى محاكاة الوظائف التي تقوم بها جيوش الدول في محاولة لإضفاء شرعية على قدرة الجماعة وتماسكها في أعين مقاتلي الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى المزايا الفنية للتوحيد القياسي».

وأشارت الموسسة إلى أن «الوثائق التي اطلعت عليها في الموصل تشير إلى أن الدولة الإسلامية زودت مقاتليها بتعليمات معقدة عن تصنيع وزرع العبوات الناسفة وتشغيل منظومات الأسلحة المعقدة مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات».

وتخوض القوات العراقية بدعم من «التحالف الدولي» مواجهات شرسة ضد عناصر «الدولة الإسلامية» في عمق الجانب الأيسر من المدينة الشمالية وتتقدم باتجاه نهر دجلة.

ويشارك في عملية تحرير الموصل 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (مليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى «البيشمركة»، وهي قوات إقليم شمال العراق.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.

وحذر سياسيون عراقيون من انتهاكات محتملة لـ«الحشد الشعبي» (الشيعي) بحق المدنيين في الموصل، ذات الأغلبية السنية، ودعوا الحكومة إلى عدم السماح بدخول هذه القوات المدينة.

وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد في الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص، ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية الموصل تصنيع الأسلحة جيوش الدول

مصر والسعودية ضمن أكثر 10 جيوش بالعالم امتلاكا للطائرات الهجومية