لقاء تركي روسي إيراني لبحث أزمة سوريا في 27 ديسمبر

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 06:12 ص

تعقد تركيا وروسيا وإيران، لقاء مشتركا في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في موسكو، بخصوص الأزمة السورية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، قوله إنهم يبذلون «جهوداً لتحقيق وقف إطلاق نار في عموم سوريا، واستئناف المفاوضات بخصوص الحل السياسي».

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده مستعدة «لاتخاذ كافة التدابير في مجال الإغاثة الانسانية والإيواء المؤقت للنازحين، عقب فتح الممرات الآمنة في حلب».

جاء ذلك خلال اتصال أجراه مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ناقشا فيه هاتفيا الوضع في حلب، واتفقا فيه على «بذل الجهود المشتركة، لأجل بدء إجلاء السكان من أحياء حلب المحاصرة عبر ممرات آمنة بأسرع وقت».

كما أكدا «ضرورة التطبيق التام للتفاهم بخصوص وقف إطلاق النار الجزئي بحلب، الذي تم التوصل إليه مساء أمس، والحيلولة دون حدوث انتهاكات».

فيما بحث «أوغلو»، مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية «رياض حجاب»، آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها حلب، وجهود التسوية السياسية للأزمة السورية.

وأشارت مصادر إلى أن «أوغلو» أكد استمرار جهود واتصالات تركيا المكثفة، فيما يتعلق بتحقيق وقف إطلاق النار في حلب، وإخلاء المدنيين منها.

وكانت المعارضة السورية، قالت في وقت سابق اليوم، إن مليشيات شيعية موالية للنظام السوري، هي من تعرقل عملية إجلاء المدنيين من أحياء مدينة حلب الشرقية، التي كانت ستتم بموجب اتفاق يمنح حكومة «الأسد» السيطرة على المنطقة.

وسبق أن ذكرت مصادر مختلفة مواعيد متوقعة مختلفة لبدء عملية الإجلاء، وقال مسؤولون بالمعارضة إنهم كانوا يتوقعون أن تغادر أول مجموعة من المصابين ليل الثلاثاء، إلا ان هذا لم يتم.

وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، يوم أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.

غير أن قوات نظام «الأسد» والميليشيات التابعة لإيران، واصلت خرق الهدنة في مدينة حلب بتكثيف القصف المدفعي الذي بدأته صباح اليوم على الأحياء المحاصرة.

وأمس، أعلنت الأمم المتحدة، عن تقارير وصلتها تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، أمس، 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلاً شرقي حلب شمالي البلاد.

بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «زيد رعد الحسين»، إن الأمم المتحدة تلقت معلومات من «مصادر موثقة» بارتكاب النظام السوري والميليشيات الداعمة له «إعدامات جماعية»، خلال الساعات الأخيرة.

ودعا «الحسين» المجتمع الدولي إلى الإنصات لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المدنيون الذين يتعرضون للمجازر، وقال: «يوجد أعداد كبيرة من جثث القتلى في شوارع أحياء حلب الشرقية، والأهالي لا يستطيعون إزالة تلك الجثث خشية القصف والقنص».

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.

وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

  كلمات مفتاحية

تركيا حلب سوريا روسيا إيران تركيا أوغلو

اجتماع عراقي إيراني روسي في موسكو