قال الرئيس الفلبيني «رودريجو دوتيرتي»، السبت، إن على الولايات المتحدة أن تستعد لإلغاء اتفاق عسكري يسمح لواشنطن بنشر قواتها وعتادها العسكري لإجراء مناورات في البلاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب عودته من زيارتين لكمبوديا وسنغافورة، «لا نحتاج إليكم، استعدوا للرحيل عن الفلبين، استعدوا للإلغاء الحتمي للاتفاق».
وتابع «باي باي أمريكا، اعملوا على البروتوكولات التي ستخرجكم في النهاية من الفلبين»، مضيفا أن قراره «سيصدرفي أي يوم قريبا بعد مراجعة اتفاق عسكري آخر».
وأكد «لا نحتاج أموالكم. الصين قالت إنها ستزودنا بالكثير من الأموال… السياسة في جنوب شرق آسيا تتغير».
لكن «دوتيرتي» أشار إلى أن العلاقات قد تتحسن عندما يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» السلطة.
وقال «دوتيرتي»، «يعجبني كلامك إنه مثل كلامي تماماً… نعم سيدي الرئيس. نحن متشابهان والطيور على أشكالها تقع».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المسؤولين أطلعوا على تصريحات دوتيرتي لكن الولايات المتحدة «لم تتلق أي طلبات رسمية من مسؤولين فلبينيين لتغيير أي قضايا التعاون الثنائي الكثيرة».
ومطلع الشهر الجاري، قال مستشار للرئيس الفلبيني «رودريجو دوتيرتي» إن الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد ترامب» تحدث هاتفيا، مع «دوتيرتي» في حوار «ودي للغاية ومفعم بالحيوية»، ودعاه لزيارة البيت الأبيض العام المقبل .
وأضاف «كريستوفر جو»، المستشار الخاص لـ«دوتيرتي»، في رسالة نصية لوسائل الإعلام، إن المحادثة الهاتفية استمرت ما يزيد قليلا عن سبع دقائق.
وتابع «جو» أن الرئيس الفلبيني دعا «ترامب» بدوره لزيارة بلاده العام القادم عندما تترأس قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان).
وتأتي هذه المحادثة الهاتفية وسط توتر وحالة من عدم اليقين بين الولايات المتحدة والفلبين بعد شهور من تصريحات لـ«دوتيرتي» معادية للولايات المتحدة التي وصفها بـ«المنافقة»، تغذيها غضبه بسبب انتقادات إدارة الرئيس «باراك أوباما» للحملة التي يشنها على تجارة المخدرات في بلاده.
لكن «دوتيرتي» أعرب عن تفاؤله لعلاقات أفضل مع الإدارة الأمريكية في عهد «ترامب»، وقال إنه لا يرغب في «مزيد من الشجار» بعد فوز «ترامب».
