«الطفيلي» يفتح النار على حزب الله ومن يحارب حلب: نحن عملاء

السبت 17 ديسمبر 2016 11:12 ص

فتح المرجع الشيعي اللبناني «صبحي الطفيلي»، النار على حزب الله وعلى الشيعة الطائفيين الذين يحاربون حلب (شمالي سوريا)، اليوم، بالتآزر مع الغرب، مؤكداً أن السلطة في لبنان أضحت للشيعة دون منازع.

وقال: «نحن نقاتل الآن في حلب إلى جانب الروس والأمريكان، وهذا لا يوجد فيه أدنى شك أن لدينا تحالفاً مع روسيا وأمريكا لقتل المسلمين وأطفالهم ونسائهم وهدم بيوتهم في سوريا».

وأضاف «ندّعي أننا شيعة آل محمد، ونحن في خدمة الروسي وفي خدمة الأمريكي لقتل كل طفل مسلم، نحن عملاء، ونحن في أدنى مستوى من العمالة».

وبين «الطفيلي»«الأمة الإسلامية تتعرض لعدوان غربي شرس بحجة أنهم يحاربون الإرهاب وهم يكذبون؛ لأنهم هم صنعوا هذا الإرهاب فقط لكي يحاربونا باسمه وينهبون ثرواتنا وخيراتنا ويقتلون أطفالنا ونساءنا».

وأردف: «حلب اليوم تدمر كبرلين، فالطائرات لا تغيب عن سمائها ويقصفونها ليلاً ونهاراً من الطيران الروسي والأمريكي ليقتل أطفال المسلمين، فلو كان هناك رجل شريف فليتب وليعد عن غيه، ليرجع إلى ربه، ولا يكن أداة في يد الغربيين».

وفي وقت سابق الشهر الماضي، انتقد «الطفيلي» في خطبة له حزب الله، وقال «اليوم نحن نحرر العالم العربي والإسلامي تحت عنوان أننا نريد أن نبني جبهة في مواجهة العدو الإسرائيلي، الحقيقة أننا ربما أخطأنا فكنا نظن أن القدس في فلسطين تبين أن القدس في حلب.. هذا الذي يضرب في حلب طائراته قد تتحول غدا لضربك».

وتابع: «ما يجري جريمة كبرى، القدس في فلسطين وليس في حلب وليس في صنعاء وليس في بغداد، من أراد أن يحرر القدس فليذهب إلى فلسطين من يقاتل هنا وهناك يخدم اليهود، أكثر من هؤلاء الذين يعلنون تضامنهم مع بيريز اليوم».

خطبة «الطفيلي» اعتبرها نشطاء انتقاد مباشر لـ«حزب الله» اللبناني وإدارته الحالية باعتبار الدور الكبير الذي تقوم به في الحرب السورية عبر إرسال مقاتلين لدعم نظام «بشار الأسد».

و«الطفيلي»، صاحب الـ68 عاما، هو عالم دين شيعي من بلدة بريتال اللبنانية، وأول أمين عام لـ«حزب الله» اللبناني، ولكنه أقصي بعد فترة وجيزة لانتقاده «التبعية لإيران».

ولـ«الطفيلي»، انتقادات كبيرة على مدار سنوات لـ«حزب الله»، خاصة في مجال العمل السياسي، كما كان له اعتراض على «شخصنة» الحزب وربط الأمور كلها بشخص واحد، والابتعاد عن منطق الشورى.

وأيد «الطفيلي»، الثورة السورية منذ بدايتها، ضد نظام «بشار الأسد»، كما انتقد تدخل «حزب الله» في سوريا، وحذر مرارا من أن زج إيران للحزب في المعركة بسوريا سيفتح الباب أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة ضد (إسرائيل).

وتابع: «سندفع ثمن دخولنا إلى سوريا شئنا أم أبينا عبر عقود من الزمن وقد يكون عبر قرون، لقد فتحنا جرحاً لن يندمل بسهولة، وهذه مسألة خطرة، نحن جزء من فتنة ونحن جزء ممن قتل المسلمين في سوريا».

ورفض «الطفيلي» تسمية قتلى «حزب الله» في سوريا بـ«الشهداء»، وقال: «ليسوا في حالة قتال ضد الكفر، ولا في دفاع عن النفس، بل ذهبوا إلى هناك ليقتلوا، أما قتلى المعارضة فهم شهداء لأنهم مدافعون عن أنفسهم».

 

  كلمات مفتاحية

سوريا لبنان حلب حزب الله الشيعة

مستشار لـ«خامنئي»: «حزب الله» لن يخرج من سوريا