مستشار لـ«خامنئي»: «حزب الله» لن يخرج من سوريا

الثلاثاء 3 يناير 2017 03:01 ص

أكد «علي أكبر ولايتي»، المستشار الأول للمرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، إن «حزب الله» «لن يخرج من سوريا»، على خلاف ما يتردد بشأن نص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية، على خروج المجموعات الأجنبية المقاتلة، وبينها الحزب، من هذا البلد العربي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الإيراني، الثلاثاء، في العاصمة طهران إثر لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي»، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.

وفي معرض رده على سؤال بشأن خروج «حزب الله» من سوريا، قال «ولايتي»: «هذه المزاعم يطلقها أعداء سوريا، إن حزب الله قدم الكثير من الشهداء حتى الآن»، على حد زعمه.

وأضاف: «الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) والسيد حسن نصر الله (زعيم حزب الله) يعتبرون أنفسهم اصدقاء مقربين جدا؛ لذلك ينبغي القول بأن هكذا تصريحات هي بمثابة دعايات يطلقها العدو».

وفي سياق متصل، أكد «ولايتي» مواقف بلاده «ثابتة حيال الدعم التام والمستمر» لنظام «الأسد»، وقال «إيران لن تتراجع عن مواقفها المبدئية التي تدعم (...) سوريا بأي شكل من الأشكال».

وفي معرض رده على سؤال حول ما هي الضمانات التي تأخذها موسكو بعين الاعتبار بالنسبة لمصالح ايران في خلال المفاوضات المرتقبة في أستانا، عاصمة كازخستان، بين ممثلي نظام «الأسد» والمعارضة،  والاستمرار في التنسيق بين البلدين حتى النهاية، قال «ولايتي» إن علاقة إيران وروسيا «علاقة ودية وقائمة على حسن الجوار، وتعتبر علاقة استراتيجية بشكل عام».

وأضاف: «إيران وروسيا تنسقان حول سوريا وهذا التنسيق قائم عبر مركزية الحكومة السورية (نظام الأسد) ويصب في مصلحة سوريا».

وتابع: «أي بلد يريد التدخل في إقامة السلام في سوريا خارج إرادة الحكومة (نظام الأسد) والشعب السوري لن يتوصل إلى نتيجة، لكن التنسيق بين إيران وروسيا حول سوريا لايزال قائما».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، اعتباراً من الدقيقة الأولى من يوم الجمعة الماضي  عقب موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية – تركية.

وفي حال نجاح الاتفاق، تنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في أستانا برعاية تركية – روسية، قبل انتهاء يناير/كانون الثاني الجاري.

وجاء فتح باب النقاش حول خروج «حزب الله» من سوريا بالتزامن مع دعوة وزير الخارجية التركي، «مولود وجاويش أوغلو»، جميع المقاتلين الأجانب «بمن فيهم عناصر (حزب الله) لمغادرة سوريا، وبدء سريان قرار وقف إطلاق النار في البلاد.

ورد سفير النظام السوري في بيروت، «علي عبد الكريم علي»،على هذا الطرح، قائلاً، إن «وجود القوى الأجنبية التي طلبت منها الحكومة السورية القدوم إلى سوريا، هو حضور شرعي ومرحب به»، معتبرا أن «هذا الوجود من الضمانات للانتصار».

ورأى، في تصريحات صحفية مؤخرا، أن «الطرح التركي بسحب عناصر (حزب الله) من سوريا لا قيمة له، ولا يجب أن يُعطى الكثير من الأهمية، خصوصاً أنه غير قابل للترجمة العملية».

بينما سارع «حزب الله» للرد على هذه الدعوات، فقال رئيس مجلسه السياسي «إبراهيم أمين السيد»: «عندما نرى أن المصلحة تقتضي خروجنا من سوريا سنخرج بقرار ذاتي».

في المقابل، اعتبر رئيس الدائرة القانونية في «الائتلاف السوري» المعارض «هيثم المالح» أنّه «ولتثبيت وقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية المفروض خروج كل الميليشيات الأجنبية خارج البلاد وعلى رأسها (حزب الله)».

وقال «المالح» في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: «الأمر متوقف حالًيا على إيران التي لا تبدو متحمسة على الإطلاق للهدنة القائمة في سوريا، باعتبارها لا تخدم مخططها التوسعي العصبوي»، لافًتا إلى أن «خروج عناصر (حزب الله) من سوريا مرتبط أولاً وأخيًرا بقرار طهران».

ويتراوح عدد مقاتلي «حزب الله» الذين يدعمون النظام السوري في حربه منذ عام 2012، بين خمسة آلاف وثمانية آلاف.

 

  كلمات مفتاحية

إيران علي خامنئي علي أكبر ولايتي سوريا حزب الله خروج

«الطفيلي» يفتح النار على حزب الله ومن يحارب حلب: نحن عملاء