استجابة محدودة لدعوات العصيان المدني في السودان

الاثنين 19 ديسمبر 2016 07:12 ص

بدت الحياة طبيعية، في العاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، وسط استجابة ضعيفة لدعوة العصيان المدني التي أطلقها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وقوى سياسية معارضة.

وبحسب «بي بي سي»، بدت حركة السير في شوارع العاصمة الخرطوم، شبه عادية صباح الاثنين، بينما تزاول معظم المحال التجارية أعمالها في الأسواق والأماكن العامة.

وفتحت المدارس والجامعات والمرافق الخدمية ومؤسسات القطاع العام والخاص أبوابها، فيما كانت الاستجابة لدعوات العصيان في الجامعات جزئية مع خلو قاعات المحاضرات من الطلاب في عدد من الجامعات.

وأطلق ناشطون وقوى سياسية معارضة نداء للسودانيين للعصيان المدني في هذا اليوم، والذي يصادف إعلان استقلال السودان، من بريطانيا في 19 ديسمبر/ كانون الأول 1956.

وبدأت دعوات العصيان المدني في نهاية الشهر الماضي، والذي كان قد وجد استجابة جزئية من قطاعات المجتمع السوداني، احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية والتي أدت إلى زيادة أسعار السلع الاستهلاكية والوقود والدواء.

ولكن الدعوات هذه المرة ارتفعت لتنادي بإسقاط حكومة الرئيس «عمر البشير».

وفي 2013، استخدمت الحكومة القوة في مواجهة تظاهرات ضد زيادات في الأسعار أيضاً، مما أدى إلى مقتل عشرات في الشارع. وقدرت منظمات حقوقية عدد القتلى حينذاك بأكثر من 200 قتيل، بينما تؤكد الحكومة أن العدد لم يصل إلى 100 قتيل.

ولجأ النشطاء المعارضون إلى وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» و«واتس آب» خلال الأسابيع الماضية للدعوة إلى عصيان مدني عبر البقاء في المنازل في 19 و20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في خطوة بديلة للتظاهر في الشوارع من أجل إسقاط النظام.

وكان الرئيس السوداني، قد استبق العصيان المدني، وتحدى الداعين له بإسقاط حكومته، بعد أن وصفهم خلال خطاب جماهيري «بمناضلي الكيبورد وواتس آب».

وشهدت البلاد خلال الآونة الأخيرة، موجة من الاحتجاجات الشعبية والفئوية على قرارات حكومية اقتصادية أدت إلى زيادة أسعار السلع والوقود والأدوية، لكن الحكومة السودانية تمسكت بتلك القرارات، رغم الرفض الشعبي، قائلة إنها «ضرورية لتفادي انهيار اقتصادي كامل».

وتدهور الاقتصاد السوداني، بشكل كبير بعد انفصال جنوب السودان عن السودان في العام 2011، بذهاب ثلثي النفط المنتج إلى الدولة الوليدة.

وسجل الجنيه السوداني انخفاضا قياسيا أمام العملات الأجنبية الأخرى.

  كلمات مفتاحية

عصيان مدني السودان البشير دعاوات معارضة تدهور اقتصادي

حكومة «البشير» تستبق دعوات «عصيان مدني» بالتراجع عن زيادات أسعار الأدوية

«أعيدوا الدعم إلى الأدوية».. وسم سوداني بتفاعل خليجي واسع