رويترز - الخليج الجديد

دعا الناشط البحريني «نبيل رجب» مؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، المجتمع الدولي الى معاقبة بلاده، معتبرا أن البحرين تحولت إلي ديكتاتورية، قائلا: «جئت لأحض كل الأمم المتحضرة على اتخاذ اجراءات ضد بلادي»، مؤكدا أن دولا ديموقراطية مثل بريطانيا وفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي عليها أن تتبنى مواقف «أكثر حزما» حيال البحرين.

وأضاف «رجب» أن عدد السجناء السياسيين فى البحرين يتراوح بين 3 إلي 4 آلاف سجين رغم أن تعداد السكان لا يتجاوز 700 ألف شخص، مشيرا إلي صدور كثير من القوانين والتدابير فى الفترة الأخيرة  والتي حولت النظام الى «ديكتاتورية».

وحول المستقبل البحريني، أوضح «رجب» أن الاحتجاجات المعارضة في بلاده ستستمر إذا لم تساوِ الحكومة بين مواطنيها. مؤكدا أن احتجاجات الربيع العربي أخافت دول الخليج العربية. واتهمها باستخدام الانقسام السني الشيعي كوسيلة لقمع المعارضة. داعيا فى الوقت ذاته بلاده البحرين إلي تجاوز الانقسام السنّي الشيعي بهدف إنهاء الأزمة السياسية في المملكة.

وأضاف «رجب»: «أيا كان معتقدي.. شيعي.. سني.. هندوسي.. يهودي.. مسيحي.. فأنا بحاجة لأن يتم معاملتي كمواطن، وإذا كانت الحكومة راغبة في معاملة الناس بمساواة فأعتقد أن بمقدورنا حل نصف المشاكل.. ولكن الحكومة ما زالت غير راغبة في عمل ذلك».

من ناحية أخري، وصف رجب قضية التوترات الطائفية بالبحرين أنها «ملعبا تخصصت دول الخليج اللعب فيه»، ووجه إتهامه لدول الخليج وخاصة السعودية، وربما البحرين والإمارات بإستخدام هذا التوتر «للنأي بنفسهم عن أي ضغوط من المجتمع الدولي من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان أو من أجل القيام بتحول ديمقراطي».

وأشار «رجب» إلي أن الولايات المتحدة التي لديها قاعدة للأسطول الخامس في البحرين، وبريطانيا التي تبيع الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للبحرين هما البلدان اللذان يملكان أكبر قدرة ضغط على البحرين، كي تسمح بمزيد من حقوق الإنسان. لكنهما يلعبان «دورا سلبيا»، مضيفا: «لدينا من الأمور المشتركة مع أوروبا أكثر من هذه الأسر القبلية الحاكمة التي لا تؤمن بأي شيء.. ولكن للأسف الحكومات في أوروبا ترى مصالحها أكثر أهمية من حقوقنا».

واختتم «رجب» حديثه، موضحا أنه سيتوجه خلال الايام المقبلة الى باريس والدول الاسكندينافية. وأبدى رغبته في العودة لاحقا الى بلاده رغم علمه سلفا بانه قد يتم توقيفه مجددا وسجنه. بحسب قوله.

وكانت السلطات البحرينية قد سمحت لـ«رجب» بالسفر إلي جنيف، بعد أن منعته مرتين من مغادرة البلاد دون أسباب واضحة، الأولي من المطار فجر الاثنين، والثانية من جسر السعودية البحرين فى وقت لاحق من نفس اليوم.