استولي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق على العشرات من منازل وممتلكات أعضاء «الحزب الإسلامي»، الجناح العراقي لحركة الإخوان المسلمين في العالم، في مناطق الموصل والفلوجة وهيت وتكريت شمالي وغربي البلاد، فضلا عن إصدار أوامر لعناصره بملاحقتهم واعتقالهم، أو قتلهم إن تطلّب الأمر، بعد صدور حكم شرعي من والي الموصل يقضي بتكفيرهم وخروجهم من الملّة؛ بسبب تحالفهم مع «الصليبيين وإيمانهم بالدستور الوضعي بالعراق». بحسب مصادر حكومية رسمية وقبلية عراقية اليوم.

وقال مستشار لجنة المصالحة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء العراقي، الدكتور «أحمد الدوري»: إن «المعلومات المؤكدة لدينا هي إصدار التنظيم فتوى بقتل واستباحة أموال أعضاء أحد الأحزاب العراقية الفاعلة في الساحة السياسية؛ وهو الحزب الإسلامي».

وأوضح «الدوري» أن «والي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل أصدر، الجمعة، فتوى بملاحقة أعضاء الحزب أينما كانوا، ومصادرة منازلهم وكل ممتلكاتهم، واعتبرهم مشاريع هدامة على مشروع الخلافة في العراق».

وأشار إلى أن «المعلومات المتوفرة تشير إلى استيلاء التنظيم على نحو 50 منزلاً من منازل كوادر وقيادات الحزب، وكتب عليها: من ممتلكات الدولة الإسلامية في مدينة الموصل وضواحيها، كما استولى على منازل وممتلكات الحزب وأعضائه بالفلوجة وتكريت وهيت بخطوة مماثلة«.

من جانبه، قال القيادي في الحزب الإسلامي العراقي «محمد العبيدي»: «إن داعش كفّر حركة الإخوان في العالم أجمع وليس في العراق فقط»، وأوضح أن «التنظيم اعتبر الجميع مرتداً عن الملة، وفي خانة المحاربين له، وهو تطور خطير في فكر التنظيم الذي كفّر بالسابق جماعات جهادية، وفسّق أخرى كثيرة».

بدوره، قال نائب رئيس مجلس عشائر نينوى الشيخ «إبراهيم الحسن»: إن «داعش اعتقل ثلاثة من أعضاء الحزب الإسلامي العراقي ولا نعرف مصيرهم حتى الآن، بعد يوم واحد من اعتقال أربعة آخرين عثر على جثة أحدهم في ساحة أمة وسط الموصل«.

وأوضح «الحسن» أن خطوته قد تكون رداً على مشاركة قيادة الحزب في مؤتمر أمني ببغداد حول مكافحة تنظيم «الدولة»، ومباركتها من قبلُ مشاركةَ العشائر السنية قتال التنظيم، فضلاً عن دور رئيس البرلمان، الذي ينتمي للحزب الإسلامي، بمجال الحرب على الإرهاب»، وبيّن أن التنظيم أصدر منشورات حول الحزب كتب فيها: «الحزب اللاإسلامي لا مكان له في أرض الخلافة».

يشار إلى أن قيادة الحزب أغلقت مقارها، وجمدت نشاطها السياسي، في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم منذ أشهر، وغادر أغلب قيادات الحزب إلى بغداد وإقليم كردستان.