الخليج يستحوذ على ثلث أصول المصارف الإسلامية في العالم

الاثنين 26 ديسمبر 2016 06:12 ص

أوضح «صندوق النقد العربي» أن المصارف الإسلامية الخليجية تحوز وحدها نحو ثلث أصول المصارف الإسلامية على مستوى العالم، لافتا إلى أن أصول المصارف الإسلامية في السعودية تشكل نحو 51% من إجمالي الأصول المصرفية في المملكة.

وذكرت دراسة للصندوق تم نشرها في يونيو/حزيران الماضي، أن الفترة التي تلت الأزمة المالية العالمية عام 2008، شهدت نموا ملحوظا لنشاط الصيرفة الإسلامية، بمعدل نمو مركب يبلغ 17% خلال تلك الفترة، بما يعكس اهتماما عالميا واسع النطاق بفرص التمويل المصرفي الإسلامي.

وحسب صحيفة «العربي الجديد»، يرى خبراء مصرفيون أن مساعي بريطانيا لأن تصبح عاصمة لرؤوس الأموال الإسلامية، تحتاج إلى سنوات لمنافسة دول مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين في الخليج العربي، وماليزيا وإندونيسيا وتركيا، التي قطعت شوطا كبيرا في جذب الأنظار نحو صناعة الصيرفة الإسلامية فيها.

إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول في «مؤسسة النقد العربي السعودي» (البنك المركزي)، أن هناك توجها حكوميا بإلزام كافة المؤسسات المالية في البلاد بأن تكون تعاملاتها المصرفية متوافقة مع الضوابط الشرعية، ولا يقتصر هذا على المصارف وحدها.

وبحسب تقرير أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخرا، فإن المملكة العربية السعودية تستحوذ على 43%، من المصرفية الإسلامية في منطقة الخليج.

وتتجه المصارف السعودية بشكل سريع نحو صناعة المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة، وسط توقعات أن تتحول البنوك بالكامل لهذا النوع من التعامل خلال 5 سنوات.

ويبلغ عدد المصارف العاملة في السعودية نحو 11 مصرفا، منها 3 إسلامية بالكامل، وتبلغ أصولها نحو 244 مليار دولار.

وفي ذات السياق، استحوذت الصيرفة الإسلامية في الكويت على 38% من إجمالي أصول المصارف فيها، وفق «صندوق النقد العربي».

وحققت المصارف التي تحولت إلى النظام الإسلامي نجاحا كبيرا، ما دعا «بنك الكويت الوطني»، وهو أكبر مصرف تقليدي في البلاد، إلى تملك حصة أغلبية في مصرف «بوبيان الإسلامي» عام 2012.

ويصل عدد عملاء البنوك الإسلامية في الكويت إلى نحو 2.6 ملايين عميل، حسب بيانات المركزي الكويتي، فيما تبلغ أصول المصارف الإسلامية في الكويت نحو 23 مليار دولار، مقارنة مع 87 مليار دولار للمصارف التقليدية.

وبحسب «صندوق النقد العربي»، حلت قطر في المركز الثالث خليجيا من حيث أصول المصارف الإسلامية، والتي تستحوذ على نحو 25% من إجمالي أصول المصارف، تليها الإمارات بنسبة 18.6%.

وقال «عبدالله بن سعود آل ثاني»، محافظ «مصرف قطر المركزي»، خلال الاجتماع السنوي للرؤساء التنفيذيين حول التمويل الإسلامي في الدوحة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الصيرفة الإسلامية شهدت تطورا ونجاحا متسارعا خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن عدد المؤسسات الإسلامية على مستوى العالم يقدر بنحو 700 مؤسسة، منها 250 مؤسسة تعمل في منطقة الخليج، وفق تقديرات «صندوق النقد العربي» للعام الجاري.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج السعودية الكويت قطر الإمارات المصارف الإسلامية أصول صندوق النقد العربي