معتقل كويتي سابق بغوانتنامو: الأمريكيون عباقرة في الشر ويتفننون في وسائل التعذيب

الاثنين 26 ديسمبر 2016 09:12 ص

كشف المعتقل الكويتي السابق في غوانتنامو «فايز الكندري» أن المحققين الأمريكيين أخبروهم وهم في المعتقل بأحداث الربيع العربي قبل وقوعها.

وقال «الكندري» لصحيفة الراي الكويتية في عددها الاثنين: «أفغان باعوني إلى أمريكا، بدلا من نقلي إلى السفارة الكويتية»، لافتا الى أن «بعض الكويتيين قالوا دعوه يظل هناك طوال عمره».

وعن كمية الطعام وجودته، قال «كانت قليلة وسيئة»، واصفا الأمريكيين بأنهم «عباقرة في الشر».

وتابع «كانوا يضعون عقاقير في الأكل جعلت البعض لا ينام لمدة ثمانية أيام متواصلة»، كاشفا النقاب عن أن الشظايا الأمريكية التي دخلت جسمه جراء القصف الأمريكي لافغانستان عام 2001 ما زالت موجودة بجسده.

وأضاف: «الأمريكيون كانوا يتفننون في استخدام وسائل التعذيب النفسي والجسدي»، مشيرا إلى أنه “طوال سنوات السجن كلها لم تطفأ الأنوار، فكنا لا نستطيع النوم ونشعر بحرارتها في رؤوسنا حتى اعتدنا عليها».

ولفت إلى أن «إهانة القرآن ووضعه في المرحاض، ووطؤه بالقدم أقسى ما عذب به».

وقال إن المحققين معه أخبروه بتخطيطهم لغزو أفغانستان قبل هجمات سبتمبر/أيلول 2001 لأنهم لن يقبلوا بدولة تحكم بـ«الشريعة».

وأضاف: «أنا ضد الثورات في الخليج لأن الوضع الموجود أفضل بكثير من الدول الأخرى»، قائلا: «عندما علمت بسقوط حسني مبارك (الرئيس المصري الأسبق) بكيت فرحا،ً ولما سئلت عن رأيي قلت، هذا هو الفجر الكاذب».

محاولات إغلاقه

ويسعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما» إلى نقل ما يصل إلى 18 سجينا من معتقل «غوانتانامو»، إلى 4 دول على الأقل هي إيطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات.

ويخطط «أوباما» اتخاذ هذه الخطوة، لتكون الأخيرة قبل إنهاء ولايته رسميا في 20 يناير/ كانون ثاني المقبل، مع السجن الذي سبق أن تعهد بإغلاقه.

وستكون عملية النقل هذه الأخيرة ضمن سلسلة جرت في الفترة الماضية، وتهدف لترك أقل عدد ممكن من السجناء للحكومة القادمة.

وعد «أوباما» خلال حملته الإنتخابية عام 2008، أن يكون إغلاق المعتقل سيء الصيت إلى الأبد على رأس سلم أولوياته، ولم يفلح حتى اليوم سوى في تقليص عدد نزلائه إلى 59، بعد أن بلغ في أعلى مستوياته في عهد الرئيس السابق «جورج دبليو بوش» 780 معتقلاً.

منظمة «هيومان رايتس فيرست» (غير حكومية)، قالت في تقرير سابق لها أن «بوش» أطلق سراح 520 معتقلاً قبل انتهاء ولايته عام 2009، بينما قام الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بنقل وإعادة توطين 179 سجيناً.

ويُقصد بإعادة توطين السجناء نقلهم إلى حبس في دول غير بلدانهم الأصلية.

ومنذ تسلم «أوباما» مهامه الرئاسية توفي 4 سجناء داخل المعتقل، وهو ما يرفع عدد المُتوفين الكُلي منذ افتتاح المعتقل في عهد «بوش» إلى 9.

ومن بين السجناء المتبقين، أقرت الأجهزة الأمنية الأمريكية أهلية 22 لإخلاء السبيل عن طريق برنامج إعادة التوطين أو تسليمهم إلى البلدان التي يحملون جنيستها.

وسعى «أوباما» خلال ثماني سنوات من حكمه، إلى تقليص عدد السجناء عن طريق برنامج يتم من خلاله البحث عن دول تقبل استلام هؤلاء المعتقلين أوإعادتهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها، ومن ثم نقل المتبقين من المسلحين الأشد خطورة إلى سجون تابعة إلى الحكومة الفيدرالية داخل الأراضي الأمريكي، في خطوة باتجاه غلق «غوانتانامو».

إلا أن «الكونغرس» الأمريكي ظل يعرقل مشروع «أوباما» عن طريق وضع نص في قانون الدفاع الوطني الذي يتضمن ميزانية وزارة الدفاع «البنتاغون»، تنص على أن الرئيس الأمريكي غير مُفوض بنقل سجناء «غوانتانامو» إلى داخل البلاد بسبب ما يمكن أن يشكله ذلك من خطر على الأمن الوطني.

وبحسب تقرير لـ«البنتاغون» فإن كلفة الإنفاق على سجين واحد في «غوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنوياً مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفيدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة «غوانتانامو» 445 مليون دولار سنوياً.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا غوانتانامو أوباما الكويت

ن.تايمز: أمريكا تبدأ في 2021 محاكمة 5 من متهمي 11 سبتمبر