صرحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، عبر بيان لها، بأن مرشدها السابق المسجون حالياً، «محمد مهدي عاكف»، والبالغ من العمر 88 عاماً، يتعرض للموت بسبب مرضه الشديد، مطالبة بالإفراج عنه.

وقال «طلعت فهمي»، المُتحدث الإعلامي باسم الجماعة، والمقيم في إسطنبول في تركيا، في بيان اطلعت وكالة «الأناضول» عليه، «إن عاكف يصارع الموت وحيدًا مريضًا دون أن تلين له قناة»، دون توضيح للأمراض التي يعاني منها.

ومايزال المرشد السابق للإخوان سجيناً على ذمة قضية مكتب الإرشاد فحسب، بعد أن حصل على حكم بالمؤبد، السجن 24 عاماً، ألغته محكمة النقض، أعلى محكمة طعون في مصر، في يناير/كانون الثاني لتُعاد محاكمته من جديد.

ولم تتمكن الوكالة من الحصول على تعليق من مصدر أمني جديد حول الأمر، لكن مصدراً سابقاً صرح إليها في وقت سابق: «السلطات تقدم له الرعاية الصحية الكاملة سواء فحوصات أو أية عمليات يحتاجها».

وكانت أحداث مكتب الإرشاد وقعت في ضاحية المقطم شرق القاهرة، في خضم أحداث 30 من يونيو/حزيران 2013، المطالبة برحيل أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد «محمد مرسي»، مسفرة عن مقتل 9، وإصابة 91.

ومن جانبه استنكر البيان الصادر عن جماعة الإخوان المصرية عن مرض مرشدها السابق الشديد: «تعنت السلطات المصرية في الإفراج عنه (عاكف)، وعدم السماح لأسرته بعلاجه على نفقته الخاصة».

فيما قال «إسماعيل أبو بركة»، محامي «عاكف» «موكلي يقبع في مستشفي سجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة)، وصحته تحتاج لرعاية طبية سريعة وعاجلة».

واختتم محامي مرشد الإخوان السابق كلماته قائلاً: «فوجئنا أن سلطات السجن أجرت له عملية مرارة بمستشفي خارج السجن وأعادته فورًا لمحبسه دون أن ندري عن تفاصيلها شيئًا ونخشى أن تتدهور صحته أكثر، ومستعدون لتحمل مصاريف علاجه بالخارج».