قلق على حياة «مهدي عاكف» بعد نقله من مستشفى لسجن مجهول

الخميس 25 يونيو 2015 04:06 ص

أعربت هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن قلقها على حياة المرشد السابق للجماعة «محمد مهدي عاكف»، بعد نقله من مستشفى عسكري، كان يتلقي فيه العلاج، إلى أحد السجون.

وقال «عبد المنعم عبد المقصود»، رئيس الهيئة، إن «عاكف (87 عاماً) تم نقله (أول أمس) الثلاثاء من مستشفى المعادي العسكري (جنوبي القاهرة) إلى أحد السجون، دون معرفة الأسباب، أو السجن المرحل إليه بعد»، حسب تصريحاته لوكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

من جانبه، قال «حسن صالح»، عضو هيئة الدفاع عن «عاكف»: «هناك قلق من هيئة الدفاع على حياة عاكف الذي يشارف على نهاية الثمانين من عمره، ولا يستطيع أن يقضي حاجته بمفرده، فضلاً عن التدهور الذي يطرأ على صحته من وقت لآخر، وهو ما استدعى تحويله في وقت سابق مستشفى المعادي العسكري (جنوبي القاهرة) لتلقي العلاج».

وأوضح «صالح» لـ«الأناضول» أن «عاكف كان محبوساً في سجن العقرب (جنوبي القاهرة) شديد الحراسة، قبل نقله للمستشفى، ولا تعلم هيئة الدفاع بعد هل أعادته وزارة الداخلية للسجن ذاته أم لا».

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل وزارة الداخلية بشأن هذا الموضوع.

ومع تدهور صحته في سبتمبر/ أيلول 2013، نقلت وزارة الداخلية «عاكف»، إلى مستشفى المعادي العسكري للخضوع لفحوصات طبية فقط، إلا أن صحته المتدهورة دفعت إدارة المستشفى إلى حجزه بها وقتها.

ويقضي «عاكف» حكما ليس نهائيا بالسجن المؤبد (25 عاما)، في القضية المعروفة اعلاميا بـ«أحداث مكتب الإرشاد» على خلفية تهم ينفيها هو وهيئة دفاعه، من بينها «القتل والتحريض على القتل». وطعن «عاكف» على هذا الحكم، لكن الطعن لم يُبت فيه حتى اليوم.

وفي مايو/ أيار من العام الماضي، برأته محكمة مصرية «عاكف» من تهم وجهت إليه بـ«إهانة القضاء».

وعقب الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في 3 يوليو / تموز 2013، شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الآلاف من كوادر جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معها، ووجهت إليهم تهم تتعلق في أغلبها بـ«ارتكاب اعمال عنف»، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ويعتبرونها «سياسية».

وتعرض «عاكف» للسجن منذ العصر الملكي، ثم في عصور الجمهورية في عهد كل رؤساء مصر العسكريين.

  كلمات مفتاحية

مصر جماعة الإخوان المسلمين اعتقالات محمد مهدي عاكف حريات

717 حكما بالإعدام على معارضين سياسيين في مصر منذ الانقلاب العسكري

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

ائتلاف الحريات: التعذيب في السجون المصرية تتوارثه الأنظمة وتثور ضده الشعوب

«أوغلو»: لن نعترف بالانقلاب العسكري في مصر .. والأفضل أن نتحدث بدلا من تبادل الاتهامات

هيومن رايتس ووتش: أحكام الإعدام الجماعية تحرم القضاء المصري من أي سمعة بالاستقلال

«إخوان مصر» تطالب بإفراج فوري عن مرشدها السابق لمرضه

أسرة «مهدي عاكف» تنفي وفاته وتؤكد تدهور حالته الصحية

انتكاسة في الحالة الصحية لـ«مهدي عاكف».. وأطباء: أمراض موت