«أوغلو»: لن نعترف بالانقلاب العسكري في مصر .. والأفضل أن نتحدث بدلا من تبادل الاتهامات

الخميس 22 يناير 2015 06:01 ص

صرح رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود أوغلو» إن «الأفضل بالنسبة لما يحدث بين مصر وتركيا، هو أن نجلس معا ونتحدث بدلا من أن نتبادل الاتهامات بيننا وبين بعض»، مضيفًا في تصريحاته أمس الأربعاء: «علينا أن نفهم بعضنا بعضا، بل وعلينا أن نحاول ذلك».

وأوضح في الكلمة التي ألقاها على هامش مأدبة عشاء جمعته مع قادة الرأي العرب المشاركين في فاعليات الدورة الـ45 لمنتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» المنعقدة حاليًا في منتجع يحمل نفس الإسم بسويسرا، أوضح أن «استقرار مصر، لن يتحقق إلا برضا الشعب وبالشرعية التي يختارها هو، فهذا قرار تعطيه الشعوب وحدها».

واستطرد «أوغلو» قائلًا: «نحن دائما وأبدًا ما نستخدم لغة واضحة وصادقة ومباشرة، وذلك لأن القيم تحمل بالنسبة لنا أهمية كبيرة، ولا يمكننا أن ندخر أي قيم أو جهود من شأنها إسعاد الآخرين».

ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن «تركيا لا تفضل فصيل ما على فصيل آخر في أي بلد، ولا شك أن هناك خلافا في الرؤى ووجهات النظر مع مصر».

وأشار إلى أنه «لا توجد أية مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، لكننا لن نعترف بالانقلاب العسكري، بسبب احترامنا لقيمنا.. وآمل أن يفرز الشعب المصري إدارة شاملة». متابعًا أن مصر واحدة من أكبر الحضارات في المنطقة، وهي «العمود الفقري للاستقرار في المنطقة أيضًا، وبالتالي لو كانت مصر قوية، فاستقرار المنطقة سيكون قويا، هذا هو فكرنا سواء أرادوا أم أبوا»، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده «ليست لديها أجندة سياسية متعلقة بأي بلد على الإطلاق، ونحن فخورون وسعداء بما حدث في تونس، وبهذه المناسبة أُريد تهنئة الجميع فيها، لما حققته من قصة نجاح في خضم الربيع العربي»، مضيفًا: «نحن هنا لسنا بصدد إعطاء دروس في الديمقراطية».

واستطرد قائلا: «لقد كانت مواقفنا واضحة وصريحة للجميع حيال الربيع العربي، ولازالت كذلك، ولم نغيرها مطلقا، ولم نستخدم لغة مغايرة عما كنا نتحدث بها من قبل. ونحن هنا نجل كل احترام للشؤون الداخلية لكافة الدول».

كما لفت «داوود أوغلو» إلى أن مسألة الحريات هى الدافع وراء الحديث عن أي نظام سياسي، موضحًا أنهم اعترفوا بالفترات الانتقالية الجديدة في عدد من البلدان والحكومات التي أسفرت عنها تلك الفترات.

وأضاف أنه «في نهاية العام 2013 تغيرت الأوضاع كثيرًا مع الأسف، وذلك لأن وحشية النظام السوري استمرت، وازداد الأمر سوءً بعد ظهور العديد من التنظميات مثل داعش وغيره»، مشيرًا إلى أنهم استخدموا مفهوم الربيع العربي «بشكل إيجابي، لذلك بدأنا في فترة مبكرة، المساعي لحل المشاكل في هذا الموضوع، ولا يستطيع أحد أن يتهمنا في ذلك».

ولفت إلى أنهم حاولوا إقناع رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، وأنه ذهب بنفسه حينما كان وزيرا للخارجية إلى دمشق أكثر من مرة بدءً من يناير/ كانون الثاني 2013، وحتى أغسطس/أب من نفس العام، في سبيل إقناع النظام بعدم استخدام القوة العسكرية تجاه شعبه، مضيفا: «لكن ما جرى جرى».

الشأن الفلسطيني

كما تطرق رئيس الحكومة التركية في كلمته إلى الشأن الفلسطيني، وقال حول ذلك أنه «لو قدر في يوم الأيام وتحقق السلام للفسطينيين، فينبغي علينا ألا ننسى فضل موقف (لحظة واحدة) الذي شهده هذا المنتدى»، وذلك في إشارة إلى عبارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» التي قالها أمام الرئيس الإسرائيلي «شمعون بريز» في المنتدى الاقتصادي عام 2009، حيث صرح حينها «أردوغان» أن «دافوس انتهى بالنسبة له».

وأوضح «داود أوغلو» أن «وضع المسجد الأقصى شرف كبير بالنسبة لنا، وحماية الشعب الفلسطيني شرف كبير بالنسبة لنا أيضا»،  لافتًا إلى أن «وحدة الفلسطينيين وتجمعهم، أمر أسعدنا بشدة، لأن تفرقهم لن يساعد في حل المشاكل الراهنة».

اأما حول العلاقات التركية/العربية، ذكر «أوغلو»أن تلك العلاقات بحاجة إلى فترة جديدة، وأنه حاول وبشكل مفصل إيضاح ذلك في عدد من المقالات والكتب التي كتبها.

وقال «لقد كتبت هذه الكتب والمقالات وأنا في مناصب مختلفة، فكتبت بعضها حينما كنت كبيرا لمستشاري رئيس الوزراء، وأخرى حينما كنت وزيرا للخارجية».

وأفاد أنه حينما كان كبيرا لمستشاري رئيس الوزراء، وضع «خريطة طريق لتطوير العلاقات التركية/العربية، تشتمل على العديد من العناصر مثل تشكيل آلية حورا عالية المستوى، وتحقيق تعاون متبادل ومتعدد الجوانب بين الشعوب العربية والشعب التركي». لافتًا أن هناك فترة جديدة لاحت في الأفق بالربيع العربي، كما أكد على أن تعزيز العلاقات بين تركيا ودول الخليج العربي، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم.

مجلس الأمن الدولي

وبخصوص عدم نجاح تركيا في الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولي، خلال الانتخابات التي شهدها المجلس في وقت سابق من العام الماضي، قال رئيس الحكومة التركية أن «بعض الدول مع الأسف لم تنتخبنا، في حين أننا لو قدر لنا الحصول على مقعد، ما كان لأي قوة أن توقف أحاديثنا بخصوص القضية الفلسطينية، وكنا سنمتلك الموقع المناسب لدعم تلك القضية كما ينبغي، وخصوصا فيما يتعلق بمسألة المسجد الأقصى».

وفي سياق آخر، قال رئيس الحكومة التركية «قبل 30 عاماً، لم يكن أحد يتخيل أن تترأس تركيا مجموعة العشرين الاقتصادية، لأن تركيا في وقت من الأوقات كانت تنتظر الحصول على مليون دولار إما من صندوق النقد الدولي، أو البنك الدولي، لكن تبدل الحال وتغير، ولا شك أن قصة نجاح كبيرة وراء ذلك».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

«الدولة المركز»: ملامح السياسة الخارجية التركية في شرق أوسط مضطرب

«خالد مشعل»: تركيا القوية مصدر قوة لجميع المسلمين

تركيا ترحب باستقبال قيادات «الإخوان المسلمين»

مصر: «علماء ضد الانقلاب» تدعو لحشد مزلزل وتحري الدقة بالعمليات النوعية

داود أوغلو: دعمنا التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط لكن جهات أخري دعمت الاستبداد

«أوغلو»: مجلس الأمن لا يمتلك استراتيجية واضحة بشأن أزمة سوريا

المحكمة الاتحادية العليا تنظر قضية اتهام «عصام العريان» بالإساءة لدولة الإمارات

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

مصر: تأجيل النطق بالحكم في اعتبار قطر وتركيا «داعمتين للإرهاب» إلي 27 يوليو

«يوسف ندا»: فاسدون يتحكمون في الجيش .. ومستعد للجلوس مع المخلصين من أجل مصر

قلق على حياة «مهدي عاكف» بعد نقله من مستشفى لسجن مجهول

الإخوان في مصر يتمسكون بالسلمية ويؤكدون: العنف والإرهاب صنيعة العسكر

للمرة الثانية.. محكمة مصرية ترجئ الحكم باعتبار قطر وتركيا «داعمتين للإرهاب»

صحيفة تركية تزعم إرسال أنقرة ممثل لها في افتتاح «قناة السويس الجديدة»

محكمة مصرية تقضي بـ«عدم الاختصاص» في اعتبار قطر وتركيا «إرهابيتين»

فيديو.. باحث سعودي: ما حدث في مصر «انقلاب عسكري» و«الإخوان» ليسوا إرهابيين

صورة «الكتاتني» بجسد هزيل تثير موجة واسعة من التعاطف والغضب في مصر

مصر: نقل رئيس برلمان ثورة يناير من السجن للمستشفى إثر تدهور صحته

بعد القاهرة.. الملك «سلمان» يتوجه إلى أنقرة الإثنين المقبل

«أردوغان» يستقبل الملك «سلمان» في مطار أنقرة

مصر ترحب بتصريحات «يلدريم» وتطرح نقطة انطلاق لتطوير علاقتها مع تركيا

‏تركيا: لم نتخذ خطوات بعد لتطبيع العلاقات مع مصر ⁦

رئيس وزراء تركيا: نسعى لتطوير علاقاتنا مع العراق وسوريا ومصر