استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الإثنين، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، حيث سيجريا محادثات ثنائية قبل انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وفي بادرة استثنائية توجه الرئيس التركي إلى مطار أنقرة لاستقبال العاهل السعودي حيث رحب به والوفد الكبير المرافق عند أسفل سلم طائرته.
ومن المقرر أن يجري المسؤولان غدا الثلاثاء، محادثات في المجمع الرئاسي في أنقرة تتطرق إلى الحرب في سوريا ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وسيقيم الوفد السعودي الذي فاق 300 شخص في أحد قصور العاصمة التركية «خصص» لهذه المناسبة بحسب الإعلام المحلي.
كما تم تركيب زجاج مصفح في جناح الملك سلمان الذي بلغت مساحته 450 مترا مربعا بحسب الإعلام التركي، الذي أشار إلى حجز حوالى 500 سيارة فخمة لتنقله في أنقرة وإسطنبول.
وفي الأشهر الأخيرة شهدت العلاقات التركية السعودية تقاربا كبيرا، علما بأن البلدين من معارضي رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وحليفتيه الرئيسيتين إيران وروسيا.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، تتمركز 4 مقاتلات إف-15 سعودية في قاعدة إنجرليك جنوبي تركيا للمشاركة في غارات جوية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
كما تشارك السعودية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لكنها حولت اهتمامها عن هذه المهمة في الأشهر الأخيرة لتركز على الحرب في اليمن.
وأمس الأحد، افتتحت دول منظمة التعاون الإسلامي قمتها السنوية في إسطنبول وسط حماية أمنية مشددة، ويتوقع أن يطغى عليها ملفا الإرهاب والقضية الفلسطينية.
ويجتمع ممثلو 57 دولة عضوا في المنظمة منذ الأحد وسط اضطرابات عدة تؤثر على تلك الدول، خصوصا مع استمرار النزاع في سوريا واليمن، وسلسلة الاعتداءات الدامية التي استهدفت دولا عدة بينها تركيا.
وبدأ الاجتماع السنوي الذي يعقد للمرة الثالثة عشرة بلقاء جمع كبار المسؤولين لاعتماد جدول الأعمال، يليه اجتماع لوزراء الخارجية الثلاثاء والأربعاء على مستوى وزراء الخارجية، وبعد ذلك، يلتقي 30 رئيس دولة وحكومة في قمة يومي الخميس والجمعة برئاسة الرئيس التركي.
كما يتوقع أن تتبنى القمة قرارا حول النزاع الفلسطيني يدعم الجهود الدولية الرامية إلى «إعادة إطلاق عملية سياسية جماعية”.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تثار فيه تكهنات حول وجود وساطة سعودية لإزالة توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة، ولا سيما أن الدولتين أصبحتا من أعضاء تحالف عسكري واحد وهو التحالف الإسلامي ضد الإرهاب بقيادة السعودية.
وتشهد العلاقات التركية المصرية توترا ملحوظا منذ الانقلاب العسكري في مصر في يوليو/تموز 2013.