وافق مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته في الرياض أمس، برئاسة ولي العهد الأمير «محمد بن نايف» على إنشاء مجلس التنسيق السعودي - التركي، وتفويض وزير الخارجية «عادل الجبير»، بتوقيع الاتفاق.
يأتي ذلك في نفس اليوم الذي استقبل فيه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، حيث سيجريا محادثات ثنائية قبل انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وفي بادرة استثنائية توجه الرئيس التركي إلى مطار أنقرة لاستقبال العاهل السعودي حيث رحب به والوفد الكبير المرافق عند أسفل سلم طائرته.
ومن المقرر أن يجري المسؤولان اليوم الثلاثاء، محادثات في المجمع الرئاسي في أنقرة تتطرق إلى الحرب في سوريا ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتأسس مجلس التنسيق السعودي التركي، خلال زيارة «أردوغان»، في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، للمملكة، حيث أجرى خلالها مباحثات رسمية مع العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، تناولا خلالها التطورات الإقليمية والدولية.
وآنذاك، اعتبر الرئيس التركي، قرار تأسيس مجلس للتعاون الإستراتيجي بين بلاده والسعودية «أهم خطوة» جرى اتخاذها بخصوص العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن بلاده لا تطمع في أراض أي دولة، وأنها، بدافع إنساني، تساند المظلومين في كل من سوريا والعراق ومصر وليبيا.
وقال: «زيارتي للسعودية، أتاحت لنا فرصة بحث الخطوات التي سنتخذها من أجل تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات»، حسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية التركية.
وأضاف الرئيس التركي، في البيان الذي بثته وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية: «قيّمنا القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية مع المملكة، وكان اتخاذ قرار تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي أهم خطوة للعلاقات بين البلدين».
وتعززت العلاقات بين الرياض وأنقرة في عهد الملك «سلمان»، الذي تولي مقاليد حكم المملكة في يناير/كانون الثاني من العام الجاري خلفا لشقيقة الملك «عبدالله» الذي وافته المنية.
وشكل البلدان، بالإضافة إلى قطر، ما يشبه التحالف غير المعلن، وهناك تنسيقا عاليا وتقاربا بينهم في المواقف خاصة ما يتعلق منها بالملف السوري.