وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس الأربعاء رسالة إلى حكام الدول الإسلامية المشتركين في مؤتمر القمة الإسلامي الدورة الثالثة عشرة، المنعقدة خلال الفترة من 10 حتى 15 من أبريل/نيسان الحالي. بخاصة اجتماع القمة اليوم الخميس.
دعا البيان حكام الدول المسلمة إلى بحث سبل الوحدة ونبذ الفرقة والمصالح الخاصة، والعمل على رفعة الأمة في عالم اليوم الذي يُعاد تشكيله، وبالتالي رفعة أوطانهم والاستجابة لتطلعات شعوبهم في الحرية والعدالة، وكذلك نصرة المتضررين من المسلمين في العالم، ومواجهة مخاوف الغرب من الإسلام، وإدانة الإرهاب أياً كان سواء من جماعات كداعش أو غيرها كالكيان الصهيوني، مع الوقوف ضد الإنقلابات الدموية، كما ثمن البيان دور تركيا في استضافة القمة.
افتتح البيان المُوقع عليه الشيخ «يوسف القرضاوي»، رئيس الاتحاد، والشيخ «علي القره الداغي»، الأمين العام بالتضرع إلى الله لتوفيق حكام العالم الإسلامي للخير، وتحويل شعار القمة «الوحدة والتضامن» إلى واقع عملي في حياة الشعوب يتيح لها التكامل في جميع المجالات، كما طالب البيان القادة بتوفير المناخ المناسب للحرية والأمان والعدالة الاجتماعية لشعوبهم.
كما طالب البيان القمة بـ:«إعطاء الأولوية لمناقشة قضايا الأمة في فلسطين، والعراق، وسوريا، ومصر، وليبيا، واليمن، والصومال، وبنجلاديش، وميانمار، وكشمير، والأقليات، وغيرهم بهدف الوصول إلى موقف موحد تجاهها، يمثل قوة ضاغطة لخدمة الشعوب والأوطان».
ودعا البيان الحكام المجتمعين بالقمة إلى الضغط على بعض الدول والمنظمات الغربية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تستخدم لخدمة أغراض عنصرية مغرضة ضد الأمة الإسلامية فيما يغض العالم الطرف عن الجرائم الصهيونية في حق الفلسطينين، والإنقلابات العسكرية الإرهابية الدموية، على حد وصف البيان، ولذا أهاب البيان بحكام المسلمين لإدراج قضايا الإرهاب على جدول أعمال القمة، من حيث كونه إرهاب جماعات مثل«داعش» أو دول كالاحتلال الصهيوني وغيرهما.
وتناول البيان واقع المسلمين اليوم ووصفه بـ«اللحظة الفارقة التي تمر بها الامة منذ سنوات حتى الآن» وبيّن أن هذا للتغيرات التي حدثت في الدول الإسلامية، والتغيرات التي تمثل تحدياً للأمة «لأن تضع لنفسها موطىء قدم ..في المنظومة الدولية التي يعاد تشكيلها من جديد».
وبناء عليه رأى البيان أن التحدي الاكبر هو إيجاد إرادة لدى الامة لتجاوز مرحلة العمل وفق المصلحة الخاصة الزائلة إلى مرحلة إعلاء المصلحة العامة للشعوب والأوطان، وبالتالي عدم تجاوز الحراك الجماهيري «الهادر» في العالم الإسلامي بما يعمق الأزمة بين الحكام والشعوب ويفشل مجهودات الأمة بالاختلاف والتنازع.
كما ثمَن البيان «استلام الجمهورية التركية رئاسة القمة» متمنياً لها التوفيق.