تنطلق القمة 13 لـ«منظمة التعاون الإسلامي» في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الخميس، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.
وتعد قمة اليوم التي تنظم تحت شعار «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، هي القمة الاعتيادية الأولى لـ«منظمة التعاون الإسلامي» التي يشارك فيها 7 قادة جدد، لتوليهم الحكم في بلادهم بعد قمة القاهرة (الدورة الـ12) في فبراير/شباط 2013.
ومن أبرز هؤلاء القادة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بصفته ملكا للسعودية، حيث تولى مقاليد الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015، خلفا لأخيه الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» .
ومن القادة الجدد الذين يشاركون في تلك القمة، أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الذي تولى مقاليد الحكم في 25 يونيو/حزيران 2013، بعد تنازل والده الشيخ «حمد بن خليفة» عن الحكم له.
كذلك تعد هذه المشاركة الأولى أيضا للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الذي فاز برئاسة الجمهورية، بنسبة 51.8% من الأصوات، من الجولة الأولى في أول انتخابات رئاسية تتم عبر الاقتراع الشعبي المباشر، وذلك في أغسطس/آب 2014، ليصبح بذلك الرئيس الثاني عشر للجمهورية.
أيضا من المشاركين الجدد، الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الذي تولى الرئاسة في أغسطس/آب 2013، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران من العام نفسه، ورئيس بوركينا فاسو، «روش مارك كريستيان كابوري»، الذي انتخب رئيسا في ديسمبر/كانون الثاني 2015.
كما يشارك في القمة الإسلامية للمرة الأولى كزعيم لبلاده، «ممنون حسين»، الذي انتخب رئيسا لباكستان في 30 يوليو/تموز 2013، وأدى اليمين الدستورية للرئاسة في 9 سبتمبر/أيلول من ذات العام ومثل ذلك أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في تاريخ باكستان.
أيضا من المشاركين الجدد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية «مصطفى أقينجي»، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في قبرص الشمالية وفاز بها وأصبح رئيسها اعتبارا من 30 أبريل/نيسان 2015 ، وتعد جمهورية شمال قبرص التركية دولة مراقب في «منظمة التعاون الإسلامي».
ومن المقرر أن تتسلم تركيا رئاسة قمة «منظمة التعاون الإسلامي» للدورة الثالثة عشرة.
ويعول العالم الإسلامي على القيادة التركية للقمة خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ الأمة لحل الكثير من المشكلات والتحديات الراهنة.
وأكدت تركيا في بيان صادر عن الرئاسة أنها ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة إسطنبول، جهودا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، وتتصدر قضية فلسطين أجندتها.
وتعد هذه القمة هي الأولى التي تستضيفها تركيا منذ أن عقدت أول قمة في الرباط بالمغرب عام 1969.
ومن المقرر أن تقوم مصر بتسليم رئاسة قمة «منظمة التعاون الإسلامي» إلى تركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشرة.
وأعلنت «منظمة التعاون الإسلامي»، أمس الأربعاء، في بيان، أن قادة الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» سيتدارسون في القمة وثيقة تشمل «قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، وبرنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي».
كما تتضمن الوثائق «تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية، المسائل القانونية والتنظيمية، وتمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها».