صحف السعودية: الملك «سلمان» في قمة «الوحدة والتضامن» .. و«الخلاف مع إيران»

الخميس 14 أبريل 2016 07:04 ص

اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الخميس، بانطلاق قمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية، اليوم، وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، وفد المملكة.

القمة التي تحمل اسم «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، تشهد خلافا غير مسبوق مع إيران، التي يتضمن مسودة البيان النهائي للقمة، 5 فقرات تدين تدخلها في الشأن العربي، في الوقت الذي أشارت مصادر إن القمة ستدعو إلى مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لليمن.

محليا، اهتمت الصحف، بمشروع وزارة العمل من أجل الحد من الاستقدام، وبيع التأشيرات، وتوقعات أن يضخ حقل «الشيبة» في المملكة، 250 ألف برميل إضافية في يونيو/ حزيران المقبل.

دوليا، أشارت الصحف، إلى بدء مفاوضات جينيف السورية، وسط توقعات بإعداد خطة بديلة «ب» في سوريا، بينما فجرت فرنسا أزمة جديدة، بسعي الحكومة إلى فرض قانون يحظر ارتداء الحجاب في الجامعات.

قمة التعاون الإسلامي

البداية، مع صحيفة «الحياة»، التي قالت إن الملك «سلمان»، سيترأس وفد السعودية إلى القمة الـ13 لمنظمة «التعاون الإسلامي» التي تبدأ أولى جلساتها اليوم، حيث يشارك في القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة.

فيما أكدت تركيا في بيان صادر عن الرئاسة، أنها «ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة إسطنبول، جهوداً لإيجاد حلول للمشكلات الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون».

وتخيم على القمة من خلال مسودة بيانها الختامي، أزمة العلاقات العربية - الإيرانية التي أخذت بعداً متصاعداً في منتدى دولي مثل قمة اسطنبول، خصوصاً أنه يتوقع أن يتضمن البيان إدانة جماعية واضحة لتدخلات طهران في شؤون الدول العربية، للمرة الأولى من دون اعتراض أي من الدول، سوى إيران وحدها، بعدما انضم لبنان إلى هذه الإدانة.

وتناقش القمة، 12 وثيقة تشمل «قضية فلسطين والصراع العربي- الإسرائيلي»، و«حالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة»، و«وضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء»، و«مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف»، و«الإسلاموفوبيا»، و«الوضع الإنساني في العالم الإسلامي»، و«برنامج الخطة العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي».

كما تتضمن الوثائق «تعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء»، و«تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي»، و«القضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية»، و«المسائل القانونية والتنظيمية»، و«تمكين منظمة التعاون الإسلامي من الوفاء بولايتها».

صحيفة «الشرق الأوسط»، أشارت إلى أن وزراء خارجية الدول المشاركين، توقفوا عند النقاط الخلافية، ورفعوها إلى اجتماع القادة، خصوصا فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وتوصيف ما يسمى «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية.

وقالت مصادر مطلعة في الرئاسة اليمنية، إن القمة ستدعو إلى عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية لليمن.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيؤكد على ضرورة تعبئة الموارد العاجلة المطلوبة لمعالجة الوضع الإنساني الحرج في اليمن، وتوفير متطلبات المرحلة التالية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية والإنمائية.

مفاوضات سوريا

وعلى الصعيد السوري، انطلقت في مدينة جنيف أمس، جولة جديدة من المحادثات السورية، بدأها المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» بعقد لقاء مع أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، شدد خلاله على أن الجولة الحالية «ستتعمق في تفاصيل عملية الانتقال السياسي بصرف النظر عن مواقف الطرفين»، وهو ما يعد تحديًا لنظام «بشار الأسد».

وشدد المبعوث الأممي على المحافظة على وقف إطلاق النار، كونه منح السوريين الأمل بتحسن حياتهم، على حد قوله.

وتزامنًا مع انطلاق هذه المحادثات، نشرت تقارير إعلامية أمريكية تسريبا لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، قالت فيه إن واشنطن تعد خطة بديلة «ب» في سوريا تتضمن تقديم نوعيات مختلفة من الأسلحة المضادة للطائرات إلى المعارضة.

ميدانيًا, اتسع نفوذ جميع الأطراف المنخرطة في الصراع السوري، منذ التدخل العسكري الروسي. وبموجب ذلك، تقلص نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية»، بأكثر من 10%، ليصبح أبرز الخاسرين ميدانيًا.

في الوقت الذي أشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الحكومة الفرنسية، «مانويل فالس»، فجر جدلاً جديدًا في البلاد، أمس، بدعوته إلى استصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في الجامعات، حيث سارعت وزيرة التربية الوطنية والمسؤولة المباشرة عن الجامعات، «نجاة فالو بلقاسم»، إلى رفض هذا المقترح، والتذكير بأن الأمر يتعلّق بـ«راشدات».

ويريد «فالس» استصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في الجامعات، علما بأن قانون حظر ارتداء الحجاب معمول به الآن في المدارس دون الجامعات.

يذكر أن إقرار قانون منع ارتداء ما يدل على الشعائر الدينية في المدارس، كان خلال فترة رئاسة «جاك شيراك» للجمهورية.

وإضافة إلى رفض وزيرة التربية الوطنية، «نجاة بلقاسم»، ذات الأصول المغربية، مقترح «فالس», تبنّى وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، »تيري مادون»، موقف الوزيرة »نجاة»، وأكد أنه «لا حاجة إلى قانون لمنع الحجاب في الجامعات».

وسعى «مادون» للتقليل من أهمية هذه الظاهرة التي اعتبرها «هامشية»، وفق ما ينقله إليه رؤساء الجامعات.

غسيل أموال وتمويل إرهاب

محليا، نقلت صحيفة «الرياض»، أن هيئة السوق المالية، قالت إن «عدد الطلبات الواردة إليها، والمتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، بلغت 411 طلبا خلال 2015، بنسبة ارتفاع 99.5% مقارنة بالعام 2014، مبينة أن الطلبات الواردة من الجهات الحكومية ارتفعت بنسبة 113.3%.

ونقلت الصحيفة، رفض مجلس الشورى، أي مبالغ إضافية على تذاكر رحلات الخطوط الجوية السعودية الداخلية، كوضع مقابل مالي إزاء بعض خدمات الحجز واختيار المقعد.

كما رفض المجلس، مقترحاً لتعديل نظام الضباط بمد سنوات الخدمة لاستحقاق الترقية وإقالة الضباط من رتبة رائد، فما دون في حال مرور سنتين بعد استحقاق الترقية، لكن تقارير الكفاءة غير مرضية.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «الجزيرة»، خبرا عن عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اجتماعاً، الأربعاء، في قصر اليمامة بالرياض، برئاسة الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

فيما أشارت الصحيفة، إلى انطلاق فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي- التركي المنعقد في اسطنبول اليوم، بمشاركة مسئولين في القطاعين الحكومي والخاص من المملكة وتركيا حيث يبحث أبرز أوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

مواجهة الطائفية

مصادر، كشفت صحيفة «عكاظ»، أن اللجنة المختصة بمراجعة الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أزالت مواد علمية عن بعض الطوائف والمذاهب بعد تلقي ملاحظات حولها وتم الأخذ بها، مشددة على تعاون الوزارة مع أي ملاحظة ترد حيال هذا الإشكال.

بينما نقلت الصحيفة، تأكيد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور «فهد بن سعد الماجد»، أن ما أشيع عن اجتماع هيئة كبار العلماء، الأربعاء، وتعليقها على تنظيم هيئة الأمر بالمعروف؛ لا صحة له.

وقال في حساب الهيئة الرسمي على «تويتر»: «هذا ليس من منهج الهيئة، الذي يقوم على التواصل المباشر مع ولاة الأمر. وعلى دعاة الفتنة الذين يمتهنون الكذب ويثيرون الشائعات؛ أن يصمتوا. ووفق الله ولاة الأمر لما فيه خير الإسلام والمسلمين».

في الوقت الذي أشارت الصحيفة إلى تحقيق مجلس الشورى، المركز السابع، في القياس السادس الذي يجريه برنامج التعاملات الإلكترونية «يسر»، كإحدى الجهات المتميزة في التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية من بين 162 جهة حكومية.

وكان «شاور» قد بدأ في المجلس، بتشغيل نظام الاتصالات الإدارية، ثم الشؤون المالية، إلى أن تم تعميم العمل على كافة الإدارات والأنظمة والبرامج داخل المجلس.

تنظيم جديد للعمل

صحيفة «المدينة»، أشارت إلى أن وزارة العمل، ستبدأ قريبا في مشروع ضخم من أجل الحد من الاستقدام، وبيع التأشيرات وإتاحة الفرص العملية للسعوديين، وللوافدين داخل المملكة.

وأشارت مصادر أن المشروع عبارة عن عملية تطويرية تتضمن عرض طلبات الاستقدام، ونقل الخدمة، أو انتهاء العلاقة العمالية عبر بوابة التوظيف، وهو ما يعني وجود فرصة عمل على بوابة التوظيف الالكترونية تتيح لأصحاب المنشآت توظيف السعوديين، وفي حالة عدم وجود سعودي، تتاح الفرصة في البحث عن الوافد داخل المملكة من خلال نقل خدمته، فيما تتاح الفرصة للاستقدام من خارج المملكة، في حالة عدم وجود وافد داخل المملكة عبر إصدار التأشيرة.

ونقلت الصحيفة، عن تقرير نفطي، توقعه أن يضخ حقل «الشيبة» في المملكة، 250 ألف برميل إضافية في يونيو/ حزيران المقبل.

وأشار التقرير إلى أن غالبية الدول حاليا تنتج بالطاقة القصوى، لافتا إلى أن الكويت تخطط لرفع إنتاجها إلى 3.2 مليون برميل بدلا من 3 ملايين.

خصخصة التعليم

بينما نقلت صحيفة «الاقتصادية»، عن الدكتور «صالح العمرو» وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية البشرية والمجتمعية، قوله إن 60% من العاطلين عن العمل في السعودية، من أصحاب شهادات الدبلوم والبكالوريوس، مبينا أن هذا يعكس حجم الفجوة بين مؤسسات التعليم وقطاعات التدريب.

وأكد أن الاحتياج للمواطنين في قطاعات الدولة المختلفة سيرتفع خلال السنوات المقبلة، خصوصا في القطاع الصحي، حيث ستتوافر قرابة 238 ألف فرصة وظيفية للسعوديين في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى زيادة أعداد خريجي حملة الدبلومات، متوقعا انخفاض أعداد خريجي درجة البكالوريوس.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «اليوم»، عن «العمرو» قوله إن خصخصة قطاع التعليم في المملكة مسألة معقدة، موضحا أن الدولة تنفق على قطاع التعليم في المملكة 25% من إجمالي الإنفاق الحكومي، وهذا يشكل 6% من الناتج الإجمالي للمملكة.

كما نقلت الصحيفة، فاعليات حفل تخريج طلبة الدورات التأهيلية بالأمن العام، البالغ عددهم 4483 طالباً يمثلون مدن التدريب بمناطق الرياض والشرقية وعسير والقصيم.

وقالت الصحيفة أن ولي العهد النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير »محمد بن نايف بن عبد العزيز»، حضر حفل التخرج.

«جسر سلمان»

فيما نقلت صحيفة «الوطن»، توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير «خالد الفيصل»، بأهمية مشروع تطوير منطقة خليج سلمان، كونه يشمل جميع عوامل التنمية في المحافظة، وأحد أهم المشاريع الريادية بها، موجهاً بتشكيل فريق عمل من مركز التكامل التنموي، وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، والقطاع الخاص، لإعداد الدراسات البحرية الخاصة بالمشروع.

كما نقلت عن وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه الدكتور «محمد السعود»، أن ما نسبته 80% من رسوم فواتير استهلاك المياه في مختلف مناطق المملكة لا تتجاوز الـ100 ريال مع بدء سريان التعرفة الجديدة لاستهلاك المياه.

فيما نقلت الصحيفة عن خبيرة المجوهرات السعودية، «دانية نصولي»، قولها إن «السوق السعودي يستحوذ على 50% من سوق المجوهرات في العالم العربي، بفضل ارتفاع القدرة الشرائية».

ونقلت صحيفة «الشرق»، تقديرات عن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين، الدكتور «توفيق خوجة»، عدد مصابي السرطان في دول المجلس خلال العقد الأخير بـ119 ألف شخص، بمعدل 158 بين كل 100 ألف نسمة.

ومع إشارته إلى انخفاض المعدل مقارنةً بمعدلاتٍ عاليةٍ في مناطق أخرى؛ فإنه حذر من عبء اقتصادي كبير بات يشكِّلُه المرض على النظم الصحية المتقدمة في ظل الزيادة الواضحة في أعداد المصابين، متوقعاً ارتفاعها خليجياً إلى الضعف خلال العقد المقبل.

فيما نقلت رصد وزارة الصحة، إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما تعافى ثالث أصيب في وقت سابق.

وأعلنت «الصحة»، في بيان لها أمس، ظهور أعراض المتلازمة المعدية على مواطنَين، يقيمان في الرياض، ويبلغان 73 و25 عاماً.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف سلمان السعوديةن إيران التعاون الإسلامي

القمة الإسلامية تنطلق في إسطنبول بمشاركة 7 قادة جدد وفلسطين تتصدر أجندتها

«الشؤون الإسلامية» تحذف «مواد طائفية» من موقعها الإلكتروني

صحف السعودية تترقب قمة «سلمان - أردوغان» وتبرز رفض التدخل الإيراني

«التعاون الإسلامي» تدعم بقوة موقف السعودية في نزاعها مع إيران

«أردوغان» في القمة الإسلامية: قادرون على تحقيق ما يتطلع إليه العالم الإسلامي

الملك «سلمان» مغردا: شاكرين لتركيا ونأمل أن تحقق القمة أهدافها

صحف السعودية: الملك «سلمان» حدد أولويات العمل الإسلامي خلال قمة إسطنبول

مصادر لـ«الخليج الجديد»: خلافات حول إيران و«حزب الله» تمنع إلقاء بيان «قمة إسطنبول»

«قمة إسطنبول» تدين «إرهاب» «حزب الله» و«تدخلات» إيران في شؤون الدول الإسلامية