اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الجمعة، بالتوجيهات التي ذكرها العاهل السعودي «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، خلال افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي، أمس، بمدينة اسطنبول التركية.

واعتبرت الصحف، كلمة الملك «سلمان»، بمثابة أولويات للعمل الإسلامي للمنظمة، وذلك قبل أن يعود إلى الرياض.

محليا، اهتمت الصحف، بما ستعلنه المملكة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، من برنامج «خطة التحول الوطني 2020»، الذي وصف بأنه أكبر تغيير تقوده الحكومة في تاريخ المملكة، بالإضافة إلى تعميم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لجميع فروع الرئاسة العامة ووكلاتها وإداراتها بالعمل بالتنظيم الجديد.

أما على الصعيد الدولي، فاهتمت الصحف، بزيارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، إلى المملكة الأسبوع المقبل، ولقاء الملك «سلمان»، الأربعاء.

أولويات العمل الإسلامي

البداية مع صحيفة «الشرق»، التي تصدر عنوانها الرئيسي «الملك يحدِّد أولويات العمل الإسلامي ويعود إلى الرياض»، والتي قالت فيه إن الملك «سلمان»، وصل إلى الرياض، أمس، عائداً من اسطنبول، بعد زيارةٍ ترأس خلالها وفد المملكة في قمة منظمة التعاون الإسلامي.

وركَّز الملك «سلمان»، خلال القمة، بحسب الصحيفة، على أولويات العمل الإسلامي المشترك، إذ تناولت كلمته القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، إضافةً إلى مكافحة الإرهاب والوقوف ضد التدخلات الخارجية.

وحثَّ على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وعلى إنهاء الأزمة السورية وفقاً لمقررات «جنيف1» وقرار مجلس الأمن 2254، مؤكداً دعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات اليمنية التي ستُعقَد في الكويت، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216.

وفي شأن مكافحة الإرهاب؛ شدَّد الملك «سلمان»، على وجوب الوقوف معاً أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب.

ونبَّه إلى وجوب حماية الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فساداً باسم الدين، الذي هو منهم براء.

وأشارت الصحيفة، إلى البرقية التي أرسلها الملك «سلمان»، إلى الرئيس التركي، وأشاد فيها بالنتائج الإيجابية التي توصلت إليها مباحثاتهما الثنائية، التي من شأنها أن تعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، منوها بالإدارة الحكيمة للرئيس لأعمال القمة الإسلامية.

صحيفة «عكاظ»، أشارت إلى أن تجاهل الملك «سلمان» الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، جاء نظرا لتورط إيران في دعم استمرارية الصراع والاقتتال في المنطقة.

ويعد هذا هو اللقاء الأول بين السعودية وإيران، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على سحب السعودية فريقها الدبلوماسي من الأراضي الإيرانية عقب تعرض سفارتها وقنصليتها للتخريب والاقتحام، حيث تجاهل الملك «سلمان» للرئيس الإيراني عند التقاط الصورة الختامية للزعماء، وهو عرف بروتوكولي في القمم السياسية والاقتصادية في دول العالم، وتناول مغردون لقطات «الصد السعودي»، مشيرين إلى أنها تعكس الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة.

في الوقت الذي نقلت الصحيفة عن وكالة الطاقة الدولية، تقريرها عن «تثبيت محتمل للإنتاج في الدول المنتجة للبترول» قد يكون «أثره محدودا»، مشيرة إلى أن استعادة السوق توازنها يرجع أساسا إلى انخفاض الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري.

واعتبرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أنه «إذا كان يجب أن يكون هناك تثبيت للإنتاج، بدلا من خفضه، فإن الأثر على إمدادات النفط سيكون محدودا».

خطة التحول الوطني 2020

صحيفة «عكاظ» اهتمت أيضا بما ستعلنه المملكة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، من برنامج «خطة التحول الوطني 2020»، الذي وصف بأنه أكبر تغيير تقوده الحكومة في تاريخ المملكة، وذلك في ظل سعيها لرسم ملامح خطة إصلاح شامل لإعادة هيكلة الاقتصاد، كي لا يظل معتمدا بصورة شبه حصرية على النفط.

ومن المنتظر أن يعلن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، 133 إجراء لتحسين الشفافية، كما سيجري تحديد «أهداف وطنية للحكومة» و«مؤشرات قياس الأداء» لكل وزارة على حدة، بهدف زيادة كفاءة المؤسسات الحكومية وتحقيق الأهداف الوطنية العامة. وستتمكن الوزارات من تحويل بعض الوحدات التابعة لها إلى شركات تجارية مستقلة على أمل زيادة كفاءتها حتى وإن ظلت مملوكة للدولة.

أما صحيفة «الرياض»، فاهتمت بتلقي «بن سلمان»، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود المشتركة لإحلال الأمن والاستقرار فيها.

كما نقلت تعميما من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور «عبدالرحمن بن عبدالله السند»، لجميع فروع الرئاسة العامة ووكلاتها وإداراتها بالعمل بتنظيم الرئاسة الجديد.

أوباما في السعودية

دوليا، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن الرئيس «باراك أوباما»، سيزور السعودية الأسبوع المقبل، في إطار جولة تقوده أيضًا إلى بريطانيا وألمانيا.

وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أن الرئيس «أوباما» سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان»، الأربعاء المقبل، حيث يعقد الزعيمان مشاورات تتعلق بمكافحة الإرهاب والتحديات التي تواجه دول المنطقة والجهود الجارية لمعالجة الأزمة السورية، إضافة إلى التهديدات الإيرانية وكيفية تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

وقال «بن رودس» نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي، أمس، إن «أوباما سيشارك في اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي يوم الخميس المقبل».

ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية العميد «أسعد الزعبي»، أعرب فيها عن أسفه لغياب «الحسم» في مواقف واشنطن حيال الملف السوري، الذي لو توافر حقيقة لكان مسار الأزمة قد تغير، على حد قوله.

ولفت إلى أن تقييم المعارضة للعلاقة مع الطرف الأميركي «هو ما نسمعه منهم في لقاءاتنا الخاصة»، معتبرا أن مواقف وقرارات أطراف أخرى داعمة للمعارضة السورية «أكثر تقدما قياسا بالموقف الأمريكي».

ورأى «الزعبي» أن موسكو «تملك القرار» بشأن الملف السوري و«لديها مفاتيح الحل». وأضاف أن موسكو قادرة على أن «تجعل هذه المفاوضات ناجحة إذا شاءت».

وتخيم أجواء من التشاؤم على بداية المحادثات السورية غير المباشرة التي انطلقت أول أمس، والتي تشهد اليوم أول لقاء بين المبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» ووفد النظام.

ضحايا السيول

صحيفة «الاقتصادية»، قالت إن الحالة المطرية الغامرة التي شهدتها غالبية المدن السعودية خلال الأسبوعين الماضيين، أدت إلى وفاة 18 شخصا، واحتجاز 915 آخرين، وإخلاء 858 مواطنا ومقيما من قبل فرق المديرية العامة للدفاع المدني في المناطق.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إجمالي قيمة الشيكات المُحررة في السعودية، بلغ نحو 48.1 مليار ريال في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، مسجلة تراجعا شهريا نسبته 13% تقريبا، أي ما تعادل قيمته نحو 6.98 مليار ريال، مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني، من العام نفسه البالغة قيمتها 55.1 مليار ريال.

فيما نقلت عن الدكتور «نايف الرومي» محافظ هيئة تقويم التعليم، قوله إن «قيمة الفرص الاستثمارية في التعليم حتى عام 2020، تبلغ نحو 300 مليون ريال»، مشيراً إلى أن السعودية تستحوذ على 68% من سوق التعليم الخليجي.

أما صحيفة «الوطن»، فأشارت إلى توجه مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» إلى إقرار مشروع «الإقراض المسؤول»، ويجمع بين التمويل الاستهلاكي والعقاري معا، بحيث لا يتجاوز نسبة محددة على المقترض.

ونقلت عن وكيل مؤسسة النقد للرقابة «طارق السدحان»، قوله إن «المشروع الجديد سيكون مغايرا للسابق الذي لا يتيح دمجهما»، لافتا إلى أن المؤسسة »تعمل على تنظيم جديد لشكاوى عملاء البنوك، بحيث يتم وصولها آليا وحصرها ومتابعتها حتى حلها».

كما أشارت إلى تصريحات أمير منطقة الرياض الأمير «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز»، التي قال فيه إنه «سيتم اتخاذ إجراء حازم إزاء أي مشروع متأخر أو متوقف»، مشيرا إلى معالجة المشاريع المتعثرة.

وأضاف أن هناك مشاريع متعثرة، وأن ذلك موجود في كل مكان بالعالم.

معاملات معطلة

صحيفة «الحياة»، كشفت عن رصد الجهات المعنية 700 معاملة رسمية معطلة، منذ عامين، في مقر محافظة الطائف، وإنهاء معاملات رسمية أخرى من طريق حفظها من دون توجيه رسمي من المحافظ أو من ينوب عنه.

وأشارت إلى أن توجيهات صدرت أخيراً إلى إدارة المتابعة والتحقيق في المحافظة، بفتح تحقيقات موسعة مع عدد من الموظفين والمسؤولين في المحافظة، لكشف مسببات تعطيل وتأخير المعاملات الرسمية وحفظ عدد منها من دون توجيه رسمي أو اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقها، وفق ما تنص عليه الأنظمة الرسمية المعمول بها في مراكز ومحافظات وإمارات المناطق الواقعة تنظيمياً تحت مظلة وزارة الداخلية السعودية.

كما نقلت الصحيفة، استجابة السلطات الأمريكية أخيراً، للطلب السعودي الرسمي بالتحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المبتعثون السعوديون في جامعة «آيداهو»، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، إضافة إلى تعهدها بمحاسبة المعتدين وتكثيف الإجراءات الأمنية في المدينة.

كما نوهت إلى عقد الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، الإثنين، اجتماع مشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربي وأميركا حول مكافحة التطرف وتجنيد الإرهابيين ومكافحة خطاب التطرف والإرهاب.