وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا بحضور العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والرئيس «رجب طيب أردوغان» رئيس جمهورية تركيا، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.
ووقع المحضر من الجانب السعودي وزير الخارجية «عادل بن أحمد الجبير»، فيما وقع من الجانب التركي ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو».
ويعنى المجلس بالتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والبنوك والمال والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة والزراعة والثقافة والتربية والتكنولوجيا والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام والصحافة والتلفزيون، والشؤون القنصلية.
حضر التوقيع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ «صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ»، ووزير المالية الدكتور «إبراهيم بن عبدالعزيز العساف»، ووزير النقل المهندس «عبدالله بن عبدالرحمن المقبل»، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل بن زيد الطريفي»، والمستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع الأستاذ «فهد بن محمد العيسى»، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا الدكتور «عادل بن سراج مرداد»، وكبار المسؤولين في الحكومة التركية.
من جانبه، قال وزير التجارة السعودي «توفيق الربيعة»: «قمنا بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية للسعودية في تركيا، نحن سعداء بتطور العلاقات السعودية التركية».
وأضاف «الربيعة»: «سيكون هنالك دور كبير في تعزيز العلاقة بين البلدين بعد توقيع الاتفاقيات، وكلها تصب في تنمية التبادل التجاري، وإزالة العوائق التي من الممكن أن تؤثر في التبادل التجاري بيننا».
بدوره، قال «عدنان الشرقي» وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودي لخدمات المستثمرين إن المملكة عازمة على إنشاء بيئة استثمارية تجذب جميع الشركات، وتعمل على تعزيز فرصها بشتى المجالات، بالإضافة إلى رغبتها الأكيدة ليكون للشركات والمؤسسات التركية دور أكبر في الاستثمارات في البلاد.
وفي سياق متصل، قال وزير الاقتصاد التركي «مصطفى إليطاش» إن أنقرة والرياض وقعتا على 8 اتفاقيات تعاون اقتصادي؛ بهدف تعزيز التجارة بين البلدين.
وأضاف «إليطاش» على هامش مشاركته في افتتاح فعاليات «منتدى فرص الأعمال السعودي» التركي في مدينة إسطنبول، وحضره وزير التجارة السعودي «توفيق الربيعة» أن عدد الشركات التركية التي شاركت في المنتدى بلغت 205، ونحو 50 شركة سعودية.
ولفت «إليطاش» إلى أن التجارة بين الدول الإسلامية قليلة، وشبه معدومة، قائلا: «نحن نعمل ما بوسعنا لتنمية التجارة فيما بيننا، وهذا ما يهدف إليه المنتدى».
وأضاف «إليطاش»: «أعطينا تعليمات لتشكيل مجموعة للعمل المشترك بين البلدين؛ للعمل على إنجاز صيغة الاتفاقية التجارية بين البلدين، التي من المتوقع أن نقوم بتوقيعها بعد شهر، أو اثنين».
وانطلقت، اليوم الخميس، فعاليات «منتدى فرص الأعمال السعودي التركي» في مدينة إسطنبول، تزامنا مع الزيارة الرسمية التي يجريها العاهل السعودي لتركيا منذ، الاثنين الماضي.
وقد وافق مجلس الوزراء السعودي قبل أيام، المجلس خلال جلسته في الرياض، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير «محمد بن نايف» على إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، وتفويض وزير الخارجية توقيع الاتفاق.