صحف السعودية: الملك «سلمان» صمام أمان .. و«رعد الشمال» رسالة

الأربعاء 13 أبريل 2016 07:04 ص

أبرزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، تصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» التي وصف فيها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بأنه «صمام أمان للمنطقة»، مشيرة إلى تصريحات العاهل السعودي الذي قال إن مناورة «رعد الشمال»، كانت «رسالة لمن يحاول المساس بأمننا واستقرارنا».

كما اهتمت الصحف، بالمباحثات الثنائية التي أجراها الزعيمان السعودي والتركي، والتي تؤكد عمق العلاقة بين البلدين، فضلا عن تقليد الملك «سلمان» وسام الجمهورية التركي، الذي يعد أعلى وسام بالبلاد.

محليا، رصدت الصحف السعودية، محليا، حديث وزير البترول الذي قال إن أزمة النفط الحالية لا تشكل مأزقا حقيقية للمملكة، وإعلان وزير التعليم عن توجهه لإنشاء شركة للموارد البشرية تساهم في دعم استقرار الكوادر السعودية العاملة في التعليم الأهلي.

أما على الصعيد الدولي، فاهتمت الصحف بإعلان المتحدث باسم الفريق المفاوض للحوثيين، أنهم على استعداد لتسليم السلاح الثقيل، بالإضافة إلى الاجتماعات التحضيرية لقمة »التعاون الإسلامي»، فضلا عن تحركات ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، في المنطقة.

قمة سعودية تركية

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي تصدر صفحتها صورتا الملك «سلمان» والرئيس «أردوغان»، خلال جلسة مباحثات رسمية، تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الدولية.

وقال الملك «سلمان» إن «واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معًا لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية»، وأوضح أن مباحثاته ستفضي إلى نتائج «ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية».

وأكد الملك «سلمان» أن العالم الإسلامي شهد عملاً جماعيًا واستراتيجيًا من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الرسالة التي أعلن عنها قادة التحالف من خلال «رعد الشمال»، الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي «رسالة لكل من يحاول المساس بأمن هذه الدول واستقرارها».

وكان الرئيس التركي قد أعرب في بداية الجلسة عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية إلى بلاده، كما أشاد بجهود العاهل السعودي في تعزيز العلاقات بين أنقرة والرياض، قائلا: «أخي الملك سلمان كنتم صمام أمان، للاستقرار والرخاء والأمن، في منطقتنا التي تشهد أزمات كبيرة، بفضل إدارتكم الحكيمة».

جاءت هذه المباحثات، مع انطلاق اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس «التعاون الإسلامي»، في مدينة اسطنبول، أمس، تمهيدًا للقمة المقررة خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين، وعلى طاولتها مشروع بيان ختامي «ناري» يستهدف التدخلات الإيرانية في البلاد العربية بشكل أساسي، ويدعو طهران للكف عن ممارساتها.

وبدأ وزراء خارجية الدول المشاركة مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي وزع على الوفود المشاركة لمناقشته قبل التصويت عليه، وسط توقعات بمناقشات حامية سببها حضور إيران الاجتماعات، وقد وضعت تدخلاتها في الشؤون العربية كبند أساسي في مسودة البيان.

ويدعو مشروع البيان إيران لـ«عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال دول الجوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية».

وفي الملفات الأخرى، يشدد مشروع البيان على ضرورة الحل السياسي للأزمتين السورية واليمنية، كما يعرب عن دعمه للتحالف الإسلامي العسكري الذي شكلته السعودية لمكافحة الإرهاب، ويدعو كل الدول الأعضاء المهتمة إلى الانضمام إليه.

الحوثيون يسلمون السلاح

وعلي الصعيد اليمني، شدد المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض «محمد عبد السلام»، على أن فريقه لا يعتبر الاتفاق على وقف إطلاق النار مجرد هدنة، وإنما خطوة مهمة نحو وقف شامل للحرب.

وأكد «عبد السلام»، موافقة فريقه للتفاوض، الذي يضم الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، على قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم على تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة.

صحيفة «عكاظ»، اهتمت بمراسم الاستقبال التي حظي بها الملك «سلمان»، حيث عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، ثم أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بقدومه، قبل أن يستعرض حرس الشرف، ثم يحيي خادم الحرمين الشريفين.

عقب ذلك صافح الملك «سلمان»، رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين في الجمهورية التركية، فيما صافح الرئيس «أردوغان» الأمراء والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، ثم صحب الرئيس التركي، خادم الحرمين الشريفين إلى مدخل القصر الرئاسي حيث التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

بعد ذلك جرت مراسم، منح الملك «سلمان» وسام الجمهورية، وهو أعلى وسام في تركيا يمنح لقادة ورؤساء الدول، وأعرب الرئيس التركي عن سعادته بمنح خادم الحرمين الشريفين أرفع وسام في بلاده يقدم لرؤساء وقادة الدول، مشيرا إلى أن هذا الوسام يعكس مدى الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين.

تحركات مكوكية لولي ولي العهد

في الوقت الذي أشارت الصحيفة إلى تحركات ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، في المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وقالت: «يبدو أن العصر بات سعوديا، إذ تقود المملكة جهودا مضنية تسابق الزمن لرأب الصدع في بعض القضايا التي تشهدها المنطقة، كما تشير تلك الزيارات بحسب مراقبين إلى أن الرياض تسعى لحل الصراعات في المنطقة وخلق مناخات إيجابية للحوار».

وتابعت: «الرحلات المكوكية للرجل الثالث في البلاد وحامل الملفين الدفاعي والاقتصادي للمملكة تشي بسلسلة من الإجراءات والمفاهمات الرامية لحل كثير من المشكلات الشائكة في المنطقة، فالسعوديون يسعون لشرق أوسط مستقر، خال من الصراعات، لأن قياداتهم المتعاقبة يرون في الاستقرار قوة تقود إلى التنمية والرخاء».

محليا، قال المهندس «علي النعيمي» وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، إن أزمة النفط الحالية لا تشكل مأزقا حقيقية للمملكة، خاصة أن هناك سوابق مشابهة استطاعت المملكة تجاوزها بنجاح، بحسب ما نقلته صحيفة «المدينة».

وأضاف أن النفط سلعة دائمة التقلب، بين الهبوط والارتفاع، واستطعنا تجاوزها في الماضي بنجاح.

كما اهتمت الصحيفة، بإعلان وزارة التعليم، تعليق الدراسة في مدارس التعليم العام في مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها اليوم، بسب الأحوال الجوية.

الجزيرتان سعوديتان

صحيفة «الحياة»، اهتمت بإفراج مصر عن وثائق رسمية تُثبت ملكية السعودية لجزيرتي «تيران» و«صنافير»، اللتين قال مجلس الوزراء المصري إن الرسم الفني للحدود البحرية بين مصر والسعودية أوقعهما داخل المياه الإقليمية للمملكة.

ونشرت وزارة الخارجية المصرية ملفاً كاملاً يضم صوراً من وثائق ومكاتبات وبرقيات وخرائط بهذا الشأن، من بينها برقيات وخطابات متبادلة لمسؤولين مصريين وسعوديين وأمريكيين، بعضها باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية.

وقالت وزارة الخارجية إن الدراسات القانونية ترى أن تبعية الجزيرتين وفقاً لأحكام القانون الدولي هي للمملكة العربية السعودية، لأنه من الأمور الثابتة تاريخياً أن السيادة على الجزيرتين كانت للسعودية إلى حين قيام مصر في ظروف المواجهة مع إسرائيل عام 1950 «باحتلال الجزيرتين احتلالاً فعلياً بمباركة السعودية».

تنظيم عمل هيئة الأمر بالمعروف

كما اهتمت الصحيفة، بإعلان مجلس الوزراء موافقته على تنظيم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ما يأتي نصه: «الموافقة على تنظيم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى وزارة المالية دعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاعتمادات اللازمة للقيام بالمهمات التي تقوم بها على أكمل وجه».

ووضع التنظيم الجديد، حداً لممارسات كانت تقع من بعض أعضاء الهيئة وأثارت المجتمع السعودي، إذ حدد الأماكن التي يباشرون فيها أعمالهم وساعات عملهم، وحظر عليهم القيام بإجراءات الضبط والتحفظ والمتابعة والمطاردة، على أن يعمل بالتنظيم من تاريخ تبليغه.

وبحسب التنظيم، فإن أعضاء الهيئة سيباشرون اختصاصهم «في الأسواق والشوارع والأماكن العامة، وذلك خلال ساعات عملهم الرسمي المرتبة والمجدولة بشكل رسمي من إدارة كل مركز، وليس لرؤساء المراكز أو أعضاء الهيئة إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، التي تعد من اختصاص الشرطة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات».

النقد الدولي

صحيفة «الاقتصادية»، نقلت تقرير صندوق النقد الدولي، الذي أبقى على توقعاته بتحقيق السعودية نموا اقتصاديا منخفضا في 2016، جراء تدني أسعار النفط، إلا أنه قلص تقديراته للدول الأخرى في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.

وفي تقريره التحديثي عن توقعات الاقتصاد العالمي لشهر أبريل/نيسان، رجح الصندوق نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 1.2% هذا العام، وهي أدنى نسبة نمو خلال سبعة أعوام، لكنه توقع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 1.9% في 2017، ليحافظ بذلك على التوقعات التي أصدرها في يناير/ كانون الثاني.

ورأى صندوق النقد، أن «التراجع الحاد في أسعار النفط يلقي بثقله على توقعات الاقتصاد الجمعي في السعودية»، معتبرا أن خطوات ضبط إضافي للإنفاق لا تزال مطلوبة من السعودية والدول النفطية، بينها إصلاح أسعار الطاقة، وتقليص تكلفة الأجور الحكومية، وتحديد أولويات الإنفاق وزيادة إيرادات الضرائب غير النفطية.

إلى ذلك، توقع صندوق النقد أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، 3.1% في 2016، أي بانخفاض قدره 0.8% عن توقعات الصندوق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما توقع نموا للمنطقة السنة المقبلة بنسبة 3.5%، أي بتراجع 0.7 عن توقعاته السابقة، بعد أن سجلت نموا في 2015 قدره 2.5%.

في الوقت الذي حلت السعودية في المركز الـ22 بين أكبر مصدري العالم، والـمركز الـ27 بين المستوردين، خلال عام 2015، وفقا لأحدث تقرير صادر عن منظمة «التجارة العالمية».

وسجلت صادرات السعودية انخفاضا بنسبة 41.1% من ناحية القيمة المالية، مقارنة بصادرات عام 2014، لتهبط بذلك خمس مراتب بين هذين العامين في ترتيب منظمة التجارة العالمية عن أكبر المصدرين الثلاثين في العالم، أو من المرتبة الـ17 إلى الـ22.

وكانت السعودية قد فقدت أصلا مرتبة واحدة في ترتيب الصادرات العالمية لعام 2014 مقارنة بصادرات العام الذي سبقه.

قطار الرياض

صحيفة «الرياض»، اهتمت بما أسمته «المشروع الأميز» في العاصمة، وقالت إن مشروع الملك «عبدالعزيز للنقل العام» بمدينة الرياض «قطار الرياض» الذي تنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض؛ يتميز بطابع خاص.

وأوضحت أن القطار سيغير شكل العامة، خاصة أن المشروع يضم 96 قطاراً طاقتها 20960 راكباً في الساعة.

في الوقت الذي، أظهرت نتائج المؤشر العقاري الصادرة عن وزارة العدل، انخفاض قيم الصفقات العقارية، لشهر جمادى الآخر، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وكذلك مقارنة بشهر جمادى الأولى 1437هـ.

وقد وصل إجمالي قيمة الصفقات 21 مليار ريال، منخفضا بنسبة 12.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وكان نصيب القطاع السكني مبلغ 12.6 مليار ريال والقطاع التجاري مبلغ 4.8 مليارات ريال. كما جاء منخفضا بنسبة 14.5% مقارنة بشهر جمادى الأولى 1437ه الذي حقق فيه حجم التداول مبلغ 24.6 مليار ريال.

صحيفة «الجزيرة»، اهتمت بما كشف وزير التعليم الدكتور «أحمد العيسى»، عن توجه وزارته لإنشاء شركة للموارد البشرية تساهم في دعم استقرار الكوادر السعودية العاملة في التعليم الأهلي، بما يتيح للوزارة فرصة الإشراف على التعاقدات مع المعلمين بدلا عن تعدد أشكال التعاقد بحسب المدرسة الأهلية.

وأوضح أن هذه الخطة تتيح إيجاد بيئة عمل تعليمية أكثر استدامة واستقرارا، مثمناً مبادرة القطاع الخاص لإنشاء واحات للعلوم في بعض المدن التي ستساعد في جذب الفئات المختلفة من أبناء المجتمع للاستفادة من التدريب والأنشطة التي تقدمها هذه الواحات.

رياضيا، أشارت صحيفة «الشرق» إلى أن قرعة التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، التي سُحبت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أوقعت المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في المجموعة الثانية، التي وصفت بـ»الحديدية» إلى جانب منتخبات أستراليا، واليابان، والإمارات، والعراق، وتايلاند.

وأبدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «أحمد عيد»، ثقته في قدرة المنتخب على تحقيق حلم جماهيره ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه.

وقال «عيد»: «كثيرون يعتقدون أن مهمة الأخضر ستكون صعبة نظراً لوجوده في مجموعة تضم منتخبَي اليابان، وأستراليا، ولكن ثقتي كبيرة في التأهل، فالأخضر منتخب كبير، ووجوده بين كبار القارة، وتنافسه التاريخي أمامهم سيستمر دون أي قلق، وبتكاتف الجميع سنصل إلى روسيا، بإذن الله، ولاعبونا على قدر كبير من المسؤولية والنجومية والثقة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف السعودية اليمن الحوثيين مصر محمد بن سلمان تركيا الملك سلمان أردوغان

«أردوغان» يمنح الملك «سلمان» وسام الجمهورية التركية

صحف السعودية تترقب قمة «سلمان - أردوغان» وتبرز رفض التدخل الإيراني

رسميا.. مصر تعترف بأحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير

مستشار «هادي»: مباحثات الكويت ستناقش إنهاء الانقلاب

«أردوغان»: العلاقات السعودية التركية ستشهد تطورا لم يسبق له مثيل

الملك «سلمان» و«أردوغان» يشهدان مراسم توقيع إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي

«جاويش أوغلو»: استقرار السعودية وتركيا مهم لاستقرار المنطقة