قال الدكتور «محمد العامري» مستشار الرئيس اليمني وعضو الفريق الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، إن محادثات الكويت في 18 أبريل/نيسان الحالي، ستقتصر فقط على تطبيق القرار الأممي 2216، مستبعدا الحاجة لقرار جديد قبل تطبيق القرارات السابقة.
وأضاف أن الحكومة أعدت رؤيتها لإنهاء الانقلاب، وستقدم في محادثات الكويت آلية لتطبيق القرار 2216، تتركز على استعادة مؤسسات الدولة والأسلحة التي تم نهبها، إضافة إلى تنفيذ إجراءات بناء الثقة من فك حصار المدن وإطلاق سراح المختطفين والتي سبق للمبعوث الأممي أن أعلن عنها، وفقا لـ«الشرق الأوسط».
وأوضح أنه «لا توجد مسودة للمشاورات غير آلية تطبيق قرار مجلس الأمن، وهو ما سنذهب من أجله»، مضيفا أن لجانا عسكرية أعدت آلية مراقبة وقف إطلاق النار، وستوزع مهامها عبر لجان محلية بإشراف المحافظين المعينين من قبل الحكومة، وبوجود خبراء من الأمم المتحدة.
وتابع «الحكومة الشرعية تعلم جيدا أن الانقلابيين لن يلتزموا بالهدنة كما هو عهدهم في كل مرة، لكنها ستمضي في طريق السلام رغم ذلك»، مضيفا «رغم ذلك ستمضي الحكومة نحو مشاورات الكويت للبحث عن طريق السلام لشعبها، ونؤكد للعالم أننا لم نختر الحرب التي فرضتها الميليشيات عبر انقلابها على مؤسسات الدولة».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل حوالي أسبوعين أن أطراف الصراع في اليمن، وافقوا على وقف الأعمال العدائية، اعتبارا من منتصف ليل 10 من الشهر الجاري، على أن تبدأ جولة مفاوضات مباشرة بينها في الـ18 من الشهر ذاته، في الكويت.
يشار إلى أن «الأمم المتحدة» كانت قد رعت جولتين من المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
في غضون ذلك، تتواصل في الكويت الترتيبات؛ تمهيدا لوقف إطلاق النار في اليمن، والبدء لاحقا بمشاورات بين الأطراف اليمنية؛ لحل الأزمة السياسية وإيقاف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، ولهذا الغرض وصلت لجنة التهدئة والتواصل الحكومية اليمنية الشرعية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار إلى الكويت، بحسب مسؤول رئاسي يمني.
وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، أن بلاده تعمل على قدم وساق لإتمام استعداداتها؛ لاستضافة المشاورات اليمنية في 18 أبريل/نيسان الجاري، بين وفد الحكومة وميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح.
وقال عقب المباحثات التي عقدها مع مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط «ميخائيل باغدنوف»: «إن أطرافا يمنية وصلت إلى الكويت؛ لإجراء ورشة العمل التي ستباشر عملها الأربعاء، وتتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار الذي سيعلن عنه في العاشر من الشهر الجاري».
من جانبه أشار «باغدنوف»، إلى أن استضافة الكويت لهذه المشاورات تمثل فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة.
في غضون ذلك, جدد طيران التحالف العربي أمس الجمعة، وللمرة الرابعة، غاراته على أماكن يسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة اليمني بمدينة المكلا، حاضرة محافظة حضرموت.