اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، بزيارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، إلى المملكة، والقمة السعودية الأمريكية المرتقبة، اليوم، لزيادة التعاون الاستراتيجي، والتصدي لإيران.

كما أبرزت الصحف، احتضان المملكة، لأكبر مشروع لإنتاج الدواجن ومشتقاتها على مستوى العالم، في ظل إنفاق كبير على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بلغ 120 مليار ريال خلال 2015م، فضلا عن إلغاء قرار إلزام المصانع بتسجيل 25% من إجمالي التمويل كرأسمال في السجل التجاري، وإطلاق إنتاج المياه المحلاة عن طريق الطاقة الشمسية في مشروع الخفجي، خلال الربع الأول من عام 2017.

كما أشارت الصحف إلى إضافة 4 مهن جديدة إلى قائمة المهن المسموح فيها تشغيل السيدات ليلا، وتحديد وزارة العمل، السبت المقبل، موعدا نهائيا لتلقي الآراء حول مسودة القرار الوزاري الخاص بـ «منع إسناد أي مهمة من مهام وحدات التوظيف إلى غير السعوديين».

دوليا، اهتمت الصحف، بما أسمته التدخلات الإيرانية في تأخر وصول وفد المتمردين اليمنيين، لمباحثات الكويت، في الوقت الذي يفتخر اللبنانيون بقرب تنصيب «ميشال تامر»، اللبناني الجنسية، رئيسا للبلاد.

زيارة «أوباما»

البداية مع صحيفة «الحياة»، التي قالت في صدر صفحتها الأولى أن زيارة «أوباما»، على الرياض، والمقرر أن تبدأ اليوم، تهدف إلى ترسيخ مظلة التعاون الاستراتيجي.

ويَصِلُ «أوباما» إلى السعودية اليوم، في زيارة هي الرابعة له منذ توليه الرئاسة في 2009، وسيبحث وفق مصادر دبلوماسية، في تعميق التعاون الاستراتيجي، وتفاصيل الحلول السياسية لازمات المنطقة، ودور مجلس التعاون الخليجي في اليمن والعراق وسوريا، كما سيناقش مع كبار المسؤولين في المملكة، ما توصلت إليه لجان العمل التي انبثقت عن القمة الأمريكية -الخليجية في كامب ديفيد، العام الماضي.

ومن المتوقع أن تخرج القمة ببيان ثنائي، يشير إلى نقاط التعاون المشتركة بين الجانبين.

وقال «مالي ورودس» مساعد «أوباما»، إن القمة ستتمحور في ثلاث جلسات، الأولى تتناول الأمن الإقليمي، والثانية المسألة الإيرانية، والثالثة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت المصادر أيضا إنها تتوقع من أوباما التزاماً واضحاً بمساعدة دول المجلس في التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.

واستبق «أوباما»، وصوله أمس، بتأكيد معارضته مشروع قانون للكونغرس يجيز مقاضاة الرياض أمام المحاكم الأمريكية بسبب اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

صحيفة «الجزيرة»، أشارت إلى لقاء يُعقد الأربعاء، بين وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، تأكيداً على أهمية التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة التحديات والمتغيرات.

وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، بحث مع «كارتر»، أمس، مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ومكافحة الإرهاب.

محليا، قالت الصحيفة إن الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استمع أمس، إلى إيجاز سياسي وأمني حول عدد من الموضوعات، بالإضافة إلى عدد من تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، وذلك خلال ترأسه لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، قبل أن يتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.

أكبر مشروع دواجن

وأشارت الصحيفة إلى احتضان المملكة، أكبر مشروع لإنتاج الدواجن ومشتقاتها على مستوى العالم، والذي شُيد بمنطقة القصيم على بُعد 400 كيلومترا من الرياض، ويُعد معلماً اقتصادياً بارزاً ومرموقاً وإحدى العلامات المضيئة للاقتصاد السعودي بما يحتويه من تجهيزاتٍ وإمكاناتٍ متفردة وتقنية متطورة، تُعد الأحدث من نوعها في هذا المجال.

في الوقت الذي قال الدكتور «تركي بن سعود بن محمد» رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن الإنفاق على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بلغ 120 مليار ريال خلال 2015م.

فيما أعلنت وزارة التجارة والصناعة، عن إلغاء قرار إلزام المصانع بتسجيل 25% من إجمالي التمويل كرأسمال في السجل التجاري، وذلك لتعزيز النشاط الاقتصادي وحرصاً من الوزارة على تسهيل وتبسيط إجراءات التراخيص الصناعية وإزالة أي عوائق قد تكون مؤثرة لبدء مزاولة النشاط.

الصندوق السيادي

أما صحيفة «عكاظ»، فاهتمت ببحث المملكة عن خبراء دوليين، لإدارة صندوقها السيادي المتوقع أن يكون أضخم صندوق ثروة سيادي في العالم، في مجالات استثمار العقار، وإدارة المخاطر، والأسواق.

في الوقت الذي كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير «تركي بن سعود بن محمد»، إطلاق إنتاج المياه المحلاة عن طريق الطاقة الشمسية في مشروع الخفجي، خلال الربع الأول من عام 2017، مشيرا إلى استطاعة السعودية تصدير هذه الطاقة إلى العالم.

كما أشارت الصحيفة إلى انطلاق أكبر تظاهرة للتدريب والتوظيف تحت عنوان «الملتقى العربي للتدريب- بناء وتوازن» في مكة المكرمة أمس، بهدف تدريب وتوظيف 16 ألف شاب، من خلال 75 ورشة عمل، ومشاركة أكثر من 50 جهة توظيف.

عمل النساء ليلا

وفي صحيفة «الاقتصادية»، قال «عبد المنعم الشهري» وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصة، إنه تم إضافة 4 مهن جديدة إلى قائمة المهن المسموح فيها تشغيل السيدات ليلا، موضحا أنها تشتمل على العمل في المطابخ ومحال المنتزهات الترفيهية العائلية، إضافة إلى العمل في المحاسبة في بيع التجزئة ومستلزمات المحال النسائية.

وأوضح أن الوزارة منعت عمل المرأة في 21 نشاطا حفاظا على صحتها وسلامتها.

بينما حددت وزارة العمل، السبت المقبل، موعدا نهائيا لتلقي الآراء حول مسودة القرار الوزاري الخاص بـ«منع إسناد أي مهمة من مهام وحدات التوظيف إلى غير السعوديين» على بوابة المشاركة المجتمعية «معا للقرار».

ونقلت عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، قوله إن عدد منتجات البتروكيماويات في السعودية ارتفع بنسبة تصل إلى ما يقارب 100%، ليبلغ 94 منتجا هذا العام، مرتفعا بأربعة منتجات عن عام 2014، فيما لم يتجاوز الـ48 منتجا خلال عام 2005.

فيما قال «يوسف البنيان» الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، إن شركته تسعى لتعزيز أنشطتها في القطاعات الأساسية التي تعمل بها، وتعتزم الاستحواذ على أصول في الصين والولايات المتحدة لتحقيق أغراضها، كما تخطط للتخارج من الأصول التي لا تعزز عملياتها الرئيسية.

كما كشف المهندس «نبيل بن فاروق الصائغ» مشرف التخطيط والتطوير في هيئة السياحة والتراث الوطني في منطقة مكة المكرمة، أنه تم تصنيف ما يقرب من 70 جزيرة مؤهلة للاستثمار من أصل 1353 جزيرة في المملكة، مشيرا إلى أنه «جرى تشكيل لجنة من عدة جهات حكومية ذات علاقة لوضع لائحة تنظيمية للاستثمار في الجزر ورفعها لذوي الاختصاص للموافقة عليها».

الشورى ينتقد الإسكان

صحيفة «المدينة»، نقلت تقريرا في مجلس الشورى «البرلمان»، كشف عن قلة إنجاز وزارة الإسكان فيما يتعلق بتوفير السكن للمواطنين، ووصفها بالمتواضعة جداً رغم حصول الوزارة على العديد من المميزات في الدعم الحكومي من السيولة المالية والموارد البشرية والأراضي والصلاحيات.

فيما حذّرت وزارة الداخلية من محاولات البعض استغلال شبكات التواصل الاجتماعي، لأغراض غير مشروعة من خلال بث رسائل مباشرة أو تمريرها بطرق غير مباشرة وخداع مستخدمي تلك الشبكات.

كما نقلت الصحيفة عن صدور توجيهات من وزارة العدل، بسرعة إنهاء كافة قضايا المساهمات وإعادة حقوق المساهمين بشكل عام، لاسيما مساهمة «حمد العيد» وشريكه نظرًا لآثارها على عدد كبير من المساهمين.

كما أشارت الصحيفة إلى إيقاف وزارة العمل خلال الشهريين الماضيين، خاصية التفويض الإلكتروني عن 33 مكتب استقدام خالفت تنظيمات، ولوائح الاستقدام، كما تم سحب الضمان البنكي من مكتبين استقدام لمخالفتهم اللوائح والأنظمة، وحذرت الوزارة مكاتب الاستقدام من منح «التفاويض الإلكترونية» للغير سواء بمقابل مالي أو بدونه.

بينما وافق وزير الحج الدكتور «بندر محمد حجار»، على توصيات فريق العمل الذي وجه بتشكيله من الوزارة والمجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل لمراجعة شرائح الخدمة المقدمة لحجاج الداخل الذي تم تطبيقها موسم الحج الماضي، وتفعيلها من خلال المسار الإلكتروني لحجاج الداخل والقاضية بإلغاء الشريحة (+) التي كانت مطبقة العام الماضي في شرائح الخدمة الأولى والثانية والثالثة، وترك خدمات السكن بمكة المكرمة بشكل اختياري للحجاج إن رغبوا في ذلك.

حساب سداد

أما صحيفة «الرياض»، فكشفت عن إطلاق مؤسسة النقد العربي السعودي متمثلة في نظام سداد للمدفوعات، خدمة جديدة بمسمى «حساب سداد»، توفر خيار دفع آمن وإلكتروني للتجار والمستهلكين عبر الإنترنت من دون الحاجة للبطاقات أو النقد، وتعمل الخدمة على الخصم مباشرة من حساب سداد للمستهلك المخصص للتجارة الإلكترونية وإيداعه في حساب التاجر.

وأشارت الصحيفة إلى إنهاء 350 عاملاً ومهندساً إزالة 54% من جسر المطاف المؤقت في المسجد الحرام، خلال فترة 15 يوماً، حيث عملوا على مدار الساعة بحسب ما أوضحه المهندس «سلطان القرشي» مدير إدارة المشروعات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وعن وزارة الداخلية، كشفت الصحيفة عن إيقاف 37 مواطناً مشتبهاً بهم بتهم تتعلق بالإرهاب خلال الأسابيع الماضية، وجاء هذا الإيقاف بعد حادثة مقتل ضابط أمني في الدوادمي، وتعرض إحدى دوريات الأمن التابعة لشرطة الدلم بمحافظة الخرج لانفجار عبوة ناسفة أثناء توقفها قرب مركز الشرطة مما نتج عنه مقتل أحد المقيمين.

تجاوزات حقوقية

وكشفت صحيفة «الوطن»، أن فروع جمعية حقوق الإنسان تنظر في 185 قضية، تلقتها خلال عامين، يتظلم فيها مواطنون من جهات حكومية، سببت لهم الضرر حسب شكاواهم، نتيجة تجاوزات وتعدٍّ خلال فترة عملهم فيها.

وتنوعت القضايا بين منع من ممارسة حق من حقوق الموظف، كعدم السماح له بإجازة، وترحيل مقيمين دون إنذار سابق قبل انتهاء عقودهم من بعض الشركات والمؤسسات، والمطالبة بتعديل وظيفي لدى جهات حكومية، وعدم صرف بدلات خلال انتداب للقيام بأعمال إضافية، وسوء المعاملة، وتأخير معاملات رسمية في جهات خدمية.

أما صحيفة «اليوم»، فنقلت عن الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ولي العهد، المشرف العام على جائزة «نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة»، قوله إن «الجائزة تمثل أنموذجا للبذل والعطاء وغرس القيم، وما يوليه من اهتمام بمصدري التشريع كتاب الله، وسنة رسوله».

كما نقلت عن الأمير «تركي الفيصل بن عبدالعزيز»، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» الذي يقام عن شخصية الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السابق، ستشارك فيه شخصيات عالمية، من خلال محاور تم إعدادها، عبر شخصيات عاصرت الأمير «سعود»، حيث تم وضع موقع إلكتروني تفاعلي للمؤتمر، وتم تأسيس كتاب عن الأمير الراحل، يشمل الأوراق التي تقدم في المؤتمر إضافة إلى آخرين تم استكتابهم لتكملة الصورة عن حياة الأمير، ولا يزال العمل جاريا الآن على الكتاب، كما أن هناك فيلما وثائقيا عن حياته.

يد إيران في اليمن

وعلى الصعيد الدولي، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن تلكؤ وفد الحوثيين وامتناعهم عن حضور المشاورات في وقتها المحدد (أول من أمس) بالكويت، تقف وراءه «بصمات إيرانية واضحة»، خاصة مع اقتراب القمة الأمريكية الخليجية.

ونقلت عن رئيس وفد الحوثيين إلى المشاورات «محمد عبد السلام»، قوله إن جماعته «على تواصل مستمر مع سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يحصل تحسن في تجاوز نقاط الخلاف فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار»، مشيرا إلى أن جماعته تطالب أيضا، بـ«أن يكون الحوار حزمة واحدة وليس نقاطا مبعثرة».

وعلى صعيد آخر، يُتابع اللبنانيون باهتمام وفخر توجه اللبناني «ميشال تامر» لتولي رئاسة البرازيل الشهر المقبل، خلفا لـ«ديلما روسيف» التي بدأ البرلمان إجراءات عزلها على خلفية اتهامها بالفساد.

اللبنانيون يتابعون الحدث بغصة وحسرة؛ ذلك أن «تامر» يستعد لرئاسة خامس دولة من حيث المساحة وعدد السكان في العالم، في الوقت الذي يعجز فيه البرلمان اللبناني عن انتخاب رئيس للبلاد نتيجة للخلاف السياسي.

وبدأت الاستعدادات اللبنانية للاحتفال بالمناسبة، خاصة في مسقط رأس «تامر»، بلدة بتعبورة في قضاء الكورة بالشمال اللبناني، حيث أعد أهلها أقواس النصر لرفعها فور إعلان انتقاله إلى القصر الرئاسي البرازيلي.