اهتمت الصحف السعودية، الصادرة ليوم الخميس، باستضافة المملكة، 4 قمم هامة، خلال يومين، وسط نشاط دبلوماسي كبير، يجمع دول الخليج، بالولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.

وأشارت الصحف إلى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، بالرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، واستعدادات القمة الخليجية الأمريكية المقرر لها اليوم، بحضور ملوك وزعماء وقادة دول الخليج.

كما أشارت الصحف، إلى القمة الخليجية المغربية التي عقدت أمس، بالرياض، عقب لقاء جمع بين الملك «سلمان»، والملك المغربي «محمد السادس»، وخرجت بإعلان تطابق الرؤى بين الجميع.

محليا، اهتمت الصحف بتوجه وفد شورى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء أعضاء الكونغرس، في إطار جهود المجلس لتقوية العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، في الوقت الذي قالت وزارة التجارة والصناعة إن حجم الصادرات السعودية غير النفطية، تضاعف ثلاث مرات خلال الفترة من عام 2008 إلى 2014.

ولفتت الصحف إلى مطالبات بإعادة الرحلات الداخلية المشتركة للخطوط الجوية السعودية، فضلا عن إعفاء إندونيسيا للمواطنين السعوديين القادمين للسياحة من تأشيرة الدخول، رغبة في زيادة عدد السياح السعوديين.

أربع قمم

البداية مع صحيفة «عكاظ»، التي قالت إن العاصمة السعودية الرياض، تحولت أمس إلى شعلة من النشاط الدبلوماسي، إذ استضافت وتستضيف، في نحو 36 ساعة، أربع قمم مهمة، لتضرب بذلك رقما قياسيا في استضافة القمم الثنائية والجماعية.

واستهلت ذلك بقمة سعودية- أمريكية، بحث فيها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان» مع الرئيس «أوباما»، بأوضاع الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وقضايا علاقات البلدين.

وألتأمت قمة خليجية- مغربية، بعد وصول العاهل المغربي الملك «محمد السادس» للرياض أمس الأول.

فيما ينضم «أوباما» اليوم إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة خليجية- أمريكية، كما حضر العاهل المغربي قمة مع قادة دول مجلس التعاون ليل أمس.

وتركز المحادثات على مستوى القمم على أربعة ملفات رئيسية، هي: «مكافحة الإرهاب»، و«مواجهة التدخلات الإيرانية»، و«أزمات منطقة الشرق الأوسط»، بالإضافة إلى «قضايا العلاقات الثنائية».

من جانبه، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان» خلال ترؤسه القمة الخليجية المغربية، الاهتمام البالغ بمعالجة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سورية وليبيا، والحرص على أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار، وإيجاد حل للأزمة اليمنية، لافتا إلى أن قمة قادة دول مجلس التعاون وملك المغرب ستكون موحدة للمواقف ومعززة للعلاقات وداعمة لها.

وسبق هذا اللقاء، استعراض الملك «سلمان»، في قصره بالرياض مع الرئيس «أوباما»، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية تجاهها ومن بينها مكافحة الإرهاب.

كما قال البيت الأبيض إن «أوباما»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بمنطقة الشرق الأوسط، خلال لقاء خاص يسبق قمة زعماء دول الخليج اليوم الخميس.

ومن المتوقع أن يبحث «أوباما» مع الزعماء الخليجيين، في قمة اليوم، الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، ومواجهة التدخلات الإيرانية بشؤون المنطقة، إضافة إلى مساعي إعادة الاستقرار والشرعية لليمن.

كما يتوقع أن تتطرق محادثات «أوباما» في الرياض، لجهود الحل في سوريا.

رؤى متطابقة

أما صحيفة «الجزيرة»، فأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل بن أحمد الجبير»، التي أكد فيها متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ومملكة المغرب، مبيناً أن هناك تطابقاً في الرؤى بين دول المجلس والمغرب.

في الوقت الذي قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، أمس، قوله إن «الاجتماع ركز على العمل لمجابهة تحديات المنطقة سوياً من خلال الشراكة».

كما نقلت عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبداللطيف الزياني»، قوله عقب الاجتماع، أن دول المجلس وأميركا اتفقتا على تسيير دوريات مشتركة لمنع وصول أية شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن.

وأشارت الصحيفة، إلى استقبال الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، وهو اللقاء الذي تكرر مع ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

تحركات شورية بأمريكا

وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة «الحياة»، عن توجه وفد شورى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء أعضاء الكونغرس، في إطار جهود المجلس لتقوية العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لاسيما في ظل ما تشهده علاقتهما من توتر أخيراً، بعد أنباء عن عزم الكونغرس إدانة المملكة في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

في الوقت الذي قال وزير العمل السعودي الدكتور «مفرج الحقباني»، إن وزارته تنتظر التوجيهات العليا، بشأن نظام «غرين كادر» الذي أعلن عنه الأمير «بن سلمان» والذي يأتي بين خطوات المملكة المتعددة في سياق «التحول الوطني».

كما وضع «الحقباني»، العمالة الوافدة التي تعمل في قطاعات الاتصالات، والتي صدر قرار بتوطين العاملين فيها، أمام خيارين، إما بإيجاد فرصة عمل أخرى وتغيير مهنته، أو أن يغادر المملكة، مؤكداً اتفاق «العمل» مع الجهات الحكومية لتطبيق أنظمة صارمة لكل من يخالف في هذه الأنشطة التي ستخضع للتوطين.

ونقلت الصحيفة عن وزير التجارة والصناعة الدكتور «توفيق الربيعة»، قوله إن حجم الصادرات السعودية غير النفطية، تضاعف ثلاث مرات خلال الفترة من عام 2008 إلى 2014، مشيراً إلى أن نمو صادرات المملكة يمثل ثلاثة أضعاف النمو العالمي.

إعادة الطيران الداخلي

واهتمت صحيفة «الرياض»، بمطالبة داخل مجلس الشورى، بإعادة الرحلات الداخلية المشتركة للخطوط الجوية السعودية، بين المناطق، وبين أكثر من محطة، على أن تكون معاملة التذاكر الحكومية، كمعاملة النقدية، بما في ذلك استرجاع قيمتها.

في الوقت الذي كشف «محمد رجب سمكري» ممثل وزارة المالية وكبير مهندسيها، عن إنجاز 400 مليون ساعة في مشروع توسعة المسجد الحرام، مشيرا إلى أن حجم الزيادة في التوسعة يصل إلى 63% من حجم المشروع الأصلي.

بينما قالت وزارة التجارة والصناعة، إن ما قدمه صندوق التنمية الصناعية في عام 2015 بلغ 11 مليار ريال، مبينا أن النمو في قطاع الصناعة يشكل ضعف الناتج القومي، مشيرة إلى أن حجم مبيعات الصناعة وصل إلى 627 مليار ريال، مما جعل المملكة أكبر دولة صناعية في العالم العربي.

وأضافت: «نجحنا في تطوير إجراءات استخراج سجل تجاري إلكتروني جديد في مدة لا تزيد على 180 ثانية، في حين يستغرق فتح السجل في الولايات المتحدة الأمريكية يومين، وفي بريطانيا أسبوعا كاملا، كما نجحنا في تطوير إجراءات تسجيل العلامات التجارية وخفضنا المدة من 232 يوماً إلى يومين فقط، مما ساهم في زيادة نسبة طلبات العلامات التجارية بنسبة 42%»

ونقلت الصحيفة، عن وزارة السياحة الإندونيسية، عن إعفاء المواطنين السعوديين القادمين للسياحة من تأشيرة الدخول، وذك رغبة في زيادة عدد السياح السعوديين، إثر تصدر السعوديين قائمة السياح القادمين من الشرق الأوسط، وتصدر الرحلات الدولية القادمة من المملكة في منطقة الشرق الأوسط إلى إندونيسيا.

وكشفت إحصاءات عام 2015، بلوغ عدد السياح القادمين من المملكة 160463 زائرا مقارنة مع 147074 زائرا عام 2014 بزيادة حوالي 9.10%.

مهلة تصحيح

أما صحيفة «المدينة»، فاهتمت بموافقة وزارة النقل على تجديد تراخيص ممارسة نشاط الأجرة العامة التي مضى على انتهائها مدة سنة فأكثر لمرة واحدة، ومنح أصحابها مهلة ستة أشهر لتصحيح أوضاعهم النظامية، شريطة تحصيل غرامة التأخير، وتطبيق جميع متطلبات التجديد بحقهم وفق اللائحة الجديدة لمزاولة النشاط.

في الوقت الذي كشف الدكتور «محمد حسن باجبير»، مساعد مدير الشؤون الصحية للقطاع الخاص في جدة، أن إدارته تستقبل يوميًا 5 شكاوى ضد القطاع الخاص، مشيرا إلى أنها أصدرت خلال النصف الأول من هذا العام 204 قرارات حيال مخالفات القطاع الصحي الخاص، كما بلغت الغرامات المالية المترتبة على تلك المخالفات والصادرة من اللجان المشكلة 6.1 مليون ريال.

بينما أوضح الدكتور «فهد المبارك» محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، أن لدى المؤسسة خطة لتفعيل الدفع الإلكتروني، واستخدام القنوات الإلكترونية في الشراء، والدفع عبر الهاتف المحمول، متمنيا أن يكون ذلك قريبا، دون أن يعطي تفاصيل حيال ذلك.

وبيّن «المبارك»، في مؤتمر صحفي على هامش إطلاق «ساما» نظام «حساب سداد»، والذي يؤهل المستفيدين للدفع الإلكتروني، أن نسبة النقد خارج المصارف محدودة جدا، ومتوافقة مع المعدلات الدولية، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على تفعيل القنوات الإلكترونية للدفع عبر تطوير الأنظمة، ورفع الوعي لدى أصحاب المتاجر وأيضا لدى الأفراد.

توطين جديد

أما صحيفة «الوطن»، فأشارت إلى العقوبة الجديدة التي فرضتها وزارة العمل في لائحتها الأخيرة للاستقدام، والتي تصل إلى إغلاق مكاتب أو شركات الاستقدام 6 أشهر، في حال بلغت نسبة العمالة المنزلية المضربة أو المتغيبة عن العمل من مجموع العمالة التي توسط المرخص له في استقدامها، النسبة التي تحددها الوزارة خلال مدة الترخيص أو مدة سنتين أيهما أقل، مشيرة إلى أحقية الوزارة في زيادة فترة العقوبة في حال تكرار نسبة التغيب والامتناع.

كما كشفت الصحيفة، على لسان نائب وزير العمل «أحمد الحميدان»، أن كل قطاع يتوفر فيه عدد كاف من السعوديين وبمهارات عالية، والتعليم المناسب، وبعدد كاف من حيث العرض والطلب لسوق العمل، هو قطاع مشروع للوزارة بتوطينه بالكامل.

وأوضح أن عمليه التوطين في سوق العمل تتحرك وفق الإحصاءات الموجودة لدى الوزارة، مشيرا إلى أن نظام «حافز» أتاح للوزارة معرفة توزيع البطالة، بحسب مناطقهم وتخصصاتهم، ومن هو طالب للعمل.

بينما دشن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير «خالد الفيصل»، أمس، الملتقى الصناعي السادس تحت شعار «التحول الوطني نحو تحول صناعي»، بمشاركة قيادات تمثل 10 جهات حكومية، وأكثر من 500 خبيرا ومتخصصا ومشاركا من المستثمرين ورجال المال والأعمال والشركات السعودية والجهات الاستشارية والاقتصادية.

ويهدف الملتقى، إلى دعم الشباب للتحول نحو الصناعة، وتبني ابتكاراتهم، وعرض تجاربهم الناجحة، وتحفيز الشباب لاكتشاف القطاع، والدخول فيه، والبدء في صناعاتهم الصغيرة، للمساهمة في التحول الوطني.

من جانبها أعلنت وزارة العمل، قرب الانتهاء من إنشاء مركز للمعلومات الصناعية لخدمة الباحثين والصناعيين، وبناء قاعدة لجميع المصانع السعودية، ووضع تصنيف موحد للمنتجات السعودية، وتوفير المعلومات عن حجم الاستثمار الصناعي.

سوق إلكترونية للأسر

وكشفت صحيفة «الاقتصادية»، عن مساعي 4 جهات حكومية، لإنشاء السوق الإلكترونية التي تهدف إلى تسويق منتجات الأسر المنتجة.

وقال «عبدالمنعم الشهري» وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة، إن الجهات المتعاونة لإطلاق السوق هي وزارتا العمل، والشؤون الاجتماعية، وبنك التسليف، والصندوق الخيري.

وفيما لم يحدد موعد إطلاق هذه السوق إلا أنه قال إنها ستعمل على تمكين المرأة السعودية وستساعد الأسر المنتجة على تسويق أعمالها.

وقالت الصحيفة، إن تداولات سوق الصكوك والسندات المتداولة في السعودية منذ نشأتها قبل سبع سنوات تقريبا حتى يوم أمس، سجلت نحو 3.9 مليار ريال، منها 450 مليون ريال خلال العام الجاري.

وتعتبر تداولات سوق الصكوك ضعيفة للغاية، حيث تقل قيمة التداول فيها منذ نشأتها، خلال سبع سنوات، عن السيولة المتداولة في سوق الأسهم السعودية في جلسة واحدة، والبالغة أمس نحو 5.9 مليار ريال.

فيما أشارت الصحيفة إلى عدد الفواتير المسددة عبر خدمة «سداد»، بلغ خلال شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/ شباط من العام الجاري حوالي 29.82 مليون فاتورة بقيمة 31.38 مليار ريال.

كما بلغ عدد الفواتير المسددة عن طريق «سداد» خلال العام الماضي 172.35 مليون فاتورة بقيمة إجمالية بلغت نحو 210.31 مليار ريال، مقارنة بـ 154.59 مليون فاتورة بقيمة بلغت 187.33 مليار ريال خلال 2014.

إعانات اجتماعية

صحيفة «اليوم»، نقلت تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور «ماجد القصبي»، التي قال فيها إن 88% من ميزانية الوزارة تذهب إلى الإعانات، لافتا إلى أن حجم ما قدمته الوزارة من قروض اجتماعية عبر بنك التسليف خلال الأشهر الماضية بلغ 14.3 مليار ريال.

فيما أشارت إلى تحقيق مرشح المملكة العربية السعودية، الطالب «فيصل بن محمد بن مزعل الحارثي»، المركز الثاني في الفرع الأول خلال مشاركته في الدورة السابعة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويده وتلاوته.