انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الأربعاء، القمة الخليجية المغربية، التي تعتبر الأولى من نوعها، بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل المغربي الملك «محمد السادس».
وتأتي هذه القمة عشية قمة أخرى مقررة، غدا الخميس، بين الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» وقادة دول الخليج في الرياض.
وخلال الجلسة الافتتاحية العلنية للقمة، التي تابعها مراسل «الخليج الجديد»، أكد العاهل المغربي، في كلمة له، أن «الشراكة الإستراتيجية المغربية الخليجية ليست وليدة مصالح عابرة، بل تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير، ومن تطابق وجهات النظر تجاه القضايا المشتركة».
وحذر من أن العالم العالم العربي «يعيش فترة عصيبة»، مضيفا: «هناك مخططات مبرمجة تستهدفنا جميعا».
بينما تمنى العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، في كلمته التي سبقت كلمت الملك «محمد السادس»، أن «تسفر مباحثات السلام اليمنية في الكويت عن تقدم إيجابي».
وتعثر انطلاق محادثات سلام يمنية كان مقررا انطلاقها برعاية أممية في الكويت، أمس الأول الإثنين، على خلفية مطالب من وفد جماعة «الحوثي» والرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» بتثبيت وقف إطلاق النار بالكامل في أنحاء اليمن، بما فيها غارات «التحالف العربي»، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحتها الأمم المتحدة، قبل أن ينضم إليها.
واليوم، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «استيفان دوغريك»، أن مفاوضات السلام اليمنية ستبدأ في الكويت غداً الخميس.
وتنطلق المفاوضات، برعاية أممية، وفق نقاط خمس أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في نيويورك، أواخر مارس/آذار الماضي، وهي: انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والترتيبات الأمنية الانتقالية، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل.
بدوره قال أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية المغربية، إن هذا «الاجتماع يأتي في ظل ظروف اقتصادية وسياسية وأمنية حرجة تمر بها أمتينا العربية والإسلامية تتطلب تعزيز التعاون».
وفي وقت سابق، قال التلفزيون السعودي الرسمي إن التعاون الخليجي المغربي والقضايا العربية في سوريا واليمن والقضية الفلسطينية ستتصدر مباحثات القمة الخليجية المغربية.
وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمغرب أعلنت، في بيان سابق، أن هذه القمة «ستُخصَص لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد، القائمة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربي».
وأضافت: «ستشكل القمة مناسبة للتشاور وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبلورة مواقف موحدة بشأنها، لا سيما في هذا السياق الإقليمي والدولي الدقيق».
