«هادي»: الدولة صارت تقترب من العودة والوطن أصبح أكثر أمنا

السبت 26 مارس 2016 03:03 ص

صرح الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، اليوم السبت بأن الدولة صارت تقترب من العودة، والميليشيات تبحث عن طوق النجاة، بعد عام من عملية «عاصفة الحزم».

جاء ذلك في كلمة له، نشرتها «وكالة سبأ» الرسمية، بمناسبة مرور عام على انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، التي قادتها المملكة العربية السعودية، ضد مسلحي حركة «أنصار الله» (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، من أجل إعادة الشرعية في اليمن.

وقال «هادي»: «بعد عام من عاصفة الحزم والعزم، بات الوطن أكثر أمانا، بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم، وتتهالك مع كل معركة»، مشيرا أن دور الجيش الوطني يتعزز، ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب، ورافضا للتمرد والفوضى، رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها (في إشارة إلى الحوثيين والقوات الموالية لصالح) والتي تتولى إرهاب المحافظات المحررة، بعملياتها الإجرامية الجبانة، وفق تعبيره.

وأضاف «هادي»: «الشعب اليمني ما استكان ولا هان منذ اللحظة الأولى، وقاوم تلك الميليشيات في كل سهل وجبل، مر عام حتى الآن على التحالف العربي لدعم الشرعية، الذي قاده بكفاءة واقتدار صاحب الحزم والعزم أخي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومعه جميع أشقائه من قادة التحالف، والذين أظهروا مقدارا عاليا من القوة والاقتدار المقرون بالالتزام الأخلاقي والإنساني في مواجهة ذلك الخطر الذي لا يستهدف اليمن فقط ولكن المنطقة جمعاء».

ووصف «هادي» مسلحي «الحوثي» والرئيس المخلوع «صالح» بـ«القوى المنفلتة التي اتبعت خطوات الشيطان وأهواء قيادات مريضة، رأت اليمن كلها مختزلا في عائلة، ورأت الأمة اليمنية العظيمة بتاريخها المجيد والخالد، لا يستحق العيش، إلا إذا كان منحنيا أمام السيد والسلالة المريضة ومرتهن للخارج»، وفق تعبيره.

وأكد «هادي» أن الحكومة تبسط نفوذها على معظم مناطق الوطن، وستكتمل المسيرة حتى يتحرر الوطن كله، ويعود الحق لأهله، ويبقى الشعب هو صاحب القرار والسلطة والحكم، مطالبا بـاستمرار تضافر الجهود والحفاظ على الزخم الوطني.

وتابع: «تحولت دولتهم (الحوثيين وصالح) التي نهبوها إلى عصابة، وتحول قادتهم إلى مطلوبين لدى العالم، بتهمة ارتكابهم للجريمة والعنف والقتل الوحشي للمواطنين، وأصبح ما سرقوه من عتاد وسلاح، سلاحا مجرما يطلب العالم انتزاعه منهم».

وقال «هادي»: «أدرك جيدا حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا اليمني العظيم، في كل المحافظات، جراء تلك الممارسات اللاإنسانية، واللاأخلاقية لتلك العصابات، وأعيش لحظة بلحظة قسوة تلك الأيام، ولكن يمكننا القول اليوم إن الفجر قد دنى، والنصر قد حان، إذ إنه لا مجال لتلك العصابات ومجاميعها الإرهابية، التي تعبث بالاستقرار، إلا الانكسار والانهزام».

وأكد «هادي» على السلام والوئام قائلا: «اليوم يمكن لنا في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل أن نؤكد مجددا على السلام والوئام، يمكن لنا القول بوضوح لا لبس فيه، إننا لم ولن نكون دعاة حرب ودمار، لذلك كنا ولا زلنا مع السلام، وتفاعلنا إيجابيا مع الجهود المخلصة للمبعوث الأممي لإحلال السلام واستعادة الدولة، تنفيذا للقرار الأممي 2216».

واختتم «هادي» كلمته بالقول «إن الأمة العربية، بعد عام من الحزم والعزم، وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، عبر تحالف عربي سيظل شاهدا فريدا على وحدة الدم والمآل والمصير، وبعد عام كذلك تشكل التحالف الإسلامي، وبدأت الأمة الإسلامية في مرحلة جديدة لممارسة دورها الريادي واللائق بها وبعظمتها».

ومنذ 26 مارس/ آذار2015 يواصل «التحالف العربي» بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لميليشيا «الحوثي»، وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم»، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان، عملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قيل إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لـ«الحوثيين»، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية عاصفة الحزم إعادة الأمل التحالف العربي عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الحوثيين

تدشين تحالف سياسي يمني مؤيد لـ«هادي» يضم 13 حزبا أبرزها «الإصلاح»

«هادي»: «ولد الشيخ» أبلغني قبول «الحوثيين» بتنفيذ القرار الأممي 2216

«ولد الشيخ» في الرياض لعرض شروط الحوثيين وحزب «صالح» على «هادي»

القوات الموالية لـ«هادي» تسيطر على معظم جبل الهان الاستراتيجي في تعز

الرئيس «هادي» وأمير الكويت يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن

«محمد بن سلمان»: الأطراف اليمنية قريبة من الاتفاق وإذا لم تنجح فالسعودية مستعدة

«الجبير»: المفاوضات مع الوفد الحوثي في الرياض تتقدم

«الأحمر»: لن ننسى دور التحالف والتضحيات الخليجية بقيادة السعودية من أجل اليمن

«المخلافي» زعيم المقاومة في تعز يلتقي قائد العمليات الخاصة السعودية بالرياض

«هادي» يثمن مواقف خادم الحرمين تجاه اليمن ويؤكد: «استطاعت تغيير مجرى الأحداث»

«هادي»: ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم

«هادي»: القرارات الأخيرة ستؤثر إيجابيا في توحيد موقف الحكومة والقوى السياسية

مستشار «هادي»: مباحثات الكويت ستناقش إنهاء الانقلاب