«هادي»: «ولد الشيخ» أبلغني قبول «الحوثيين» بتنفيذ القرار الأممي 2216

الأربعاء 23 مارس 2016 01:03 ص

ترأس الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، اليوم الأربعاء،اجتماعا استثنائيا لسفراء الدول الـ18 وذلك لوضعهم أمام صورة الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي.

واستعرض «هادي» لنجاحات التي يحققها الجيش الوطني و«المقاومة الشعبية» في مختلف الجبهات وصولا إلى تطويق العاصمة صنعاء.

وقال: «رغم كل تلك الخطوات الميدانية إلا أننا حريصون في نفس الوقت على أرواح الناس ومصالح المواطنين والمجتمع في مختلف أرجاء الوطن وهذا ما يجعلنا نتعامل بحكمة وصبر أمام مختلف التطورات والذي يأتي انطلاقا من مسؤولياتنا الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا».

وأضاف: «وهذا للأسف ما لم يفهمه الانقلابيون الذين لا يجيدون إلا لغة السلاح والخراب والتدمير والحصار اللاإنساني الذي تجسده الميليشيا الانقلابية واقعا ملموسا بصورة فجه ومتواصلة في محافظة تعز حيث تجاوز الحقد ولانتقام حدوده ومداه في هذه المحافظة المدنية المسالمة والباسلة بصمود أبنائها أمام آلة العدوان الغاشمة».

وتطرق «هادي» إلى المساعي والجهود الدبلوماسية التي يقوم بها المجتمع الدولي ومنها جهود مبعوث الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» الرامية إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار2216.

وأشار إلى أن «ولد الشيخ» أبلغه قبول «الحوثيين» تنفيذ قرار «مجلس الأمن الدولي» 2216.

وعبر «هادي» في هذا الصدد عن التعاطي الإيجابي والترحيب من قبل الدولة مع كل ما من شأنه العمل على إنهاء الحرب والتمرد وتسليم الأسلحة وإطلاق الأسرى ومؤسسات الدولة وغيرها من إجراءات بناء الثقة وكذلك تنفيذا للنقاط التي أكد عليها القرار 2216 واستئناف استحقاقات العملية السياسية وخطواتها المتبعة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات «مجلس الأمن» ذات الصلة.

ولفت «هادي» إلى جملة من الصعوبات والتحديات التي أثقلت كاهل المواطن اليمني جراء الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون «الحوثيون» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» على الشعب اليمني من خلال اختطاف الدولة وغزو المدن وتدمير المنشآت وقتل الأطفال والنساء والعزل من أبناء الشعب اليمني والاستئثار بمقدرات الدولة والعبث باقتصادها واستنزاف موارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي.

وقال: «إن العقلية الانقلابية الإقصائية العابثة لم تعنيها مصلحة الشعب اليمني مطلقا بقدر السير في مصالحها وأجندتها الضيقة المقيتة خدمة لأطماع وأهداف مكشوفة».

وفي ذات السياق، أشاد «هادي» بالدول الراعية للمبادرة الخليجية والدول العشر وسفراء مجموعة الدول الــ18 التي قاسمت الشعب اليمني الهم المشترك وكانت حاضرة من خلال مراحل الحوار الوطني الذي استوعب فيه مختلف أطياف ومكونات المجتمع بما في ذلك الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني.

وقال: «كان سقف الحوار عالي ومفتوح وبكل شفافية تناول مختلف قضايا اليمن بصعوباتها وتعقيداتها وأفرز التوافق والحوار مخرجات الحوار الوطني التي كانت إجماع مكونات أعضاء الحوار وترجمة لإرادة الشعب اليمني التواق للسلام والوئام والعدالة الاجتماعية في إطار يمن اتحادي مبني على العدالة والمساواة».

وفي الاجتماع تحدث عدد من السفراء دول الــ18 الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لـ«هادي» وحرصه الدائم على السلام وهذا ما تجسد في حرصه على مشاركة مختلف أطياف المجتمع اليمني في عملية الحوار الوطني وقبوله بـ«الحوثيين» كمكون في الحوار فضلا على موافقته على كل النقاط التي تم وضعها آنذاك وكذلك حرصه على شراكة الجميع من خلال حكومة الشراكة والكفاءات قبل أن ينقلب «الحوثيون» على الدولة ومخرجات الحوار عقب تسليم مسودة الدستور للهيئة الوطنية المعنية بمناقشتها وإقرارها وبالتالي الاستفتاء عليها.

حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية «عبدالملك المخلافي»، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور «عبدالله العليمي باوزير».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح إسماعيل ولد الشيخ أحمد القرار 2216

«ولد الشيخ» في الرياض لعرض شروط الحوثيين وحزب «صالح» على «هادي»

القوات الموالية لـ«هادي» تسيطر على معظم جبل الهان الاستراتيجي في تعز

«الحوثيون» يوافقون على المشاركة في المفاوضات مع الحكومة اليمنية بالكويت

«ولد الشيخ» يصل إلى صنعاء للقاء ممثلين عن الحوثيين و«صالح»

الرئيس «هادي» وأمير الكويت يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن

الأمم المتحدة تعلن هدنة في اليمن بداية من 10 أبريل تليها محادثات سلام بالكويت

الهزائم العسكرية والضغوط الدولية والأزمة المالية وراء قبول «الحوثي» بالهدنة

«عسيري»: الرياض لا تتدخل في مفاوضات ⁧‫اليمن‬⁩.. واستهداف ⁧‫القاعدة‬⁩ وارد

تدشين تحالف سياسي يمني مؤيد لـ«هادي» يضم 13 حزبا أبرزها «الإصلاح»

المخلوع «صالح» يدعو للحوار المباشر مع السعودية

«عسيري»: أربع مراحل رئيسية يحتاجها اليمن

«هادي»: الدولة صارت تقترب من العودة والوطن أصبح أكثر أمنا

«النفيسي»: التفاوض مع «الحوثي» كـ«الحرث في الماء»

«مجتهد»: الحوثيون تمكنوا من أسر ضباط سعوديين بعد انهيار الهدنة