«ولد الشيخ» في الرياض لعرض شروط الحوثيين وحزب «صالح» على «هادي»

الثلاثاء 22 مارس 2016 07:03 ص

قال مصدر حكومي يمني، إن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وصل فجر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من العاصمة صنعاء التي غادرها بشكل مفاجىء.

وذكر المصدر، أن «ولد الشيخ» سيلتقي بالرئيس «عبدربه منصور هادي» لعرض شروط الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، للسلام والدخول في مشاورات سياسية جديدة.

وكان المبعوث الأممي، قد أنهى أمس الإثنين زيارة للعاصمة صنعاء استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها قيادات حوثية ومسؤولين من حزب «صالح»، دون الخروج بنتائج إيجابية.

وقالت مصادر سياسية، إن الحوثيين اشترطوا وقف الحرب بشكل تام ورفع الحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف العربي، من أجل الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية.

وكان «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، أعلن أمس الإثنين، توصل الأطراف اليمنية إلى توافق على الحل السياسي في البلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف «ولد الشيخ»، في تدوينه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن جميع الأطراف اليمنية توافقت، أيضا، على أن تكون دولة «الكويت» مكانا لإجراء مفاوضات السلام المقبلة.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، عن مصدر مسؤول في جماعة «الحوثي»، طلب عدم كشف اسمه، إن هناك توافقا كبيرا بين جميع الأطراف اليمنية، إلى جانب السعودية، على «وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار».

وأشار إلى أن هناك تفاهمات قد جرت مع مسؤولين سعوديين «وهي قائمة حتى اليوم على عدد من الخطوات، من بينها التهدئة على الحدود، وبناء الثقة لوقف الحرب معها بشكل كامل».

ووصف المصدر اللقاء مع المبعوث الدولي بأنه كان «إيجابيا».

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في جماعة «الحوثي» وفي حكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن جماعة «الحوثي» وافقت على الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وأضافت الوكالة أن الجماعة أبلغت هذا القرار إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أثناء مباحثات في صنعاء.

وحسب «أسوشيتد برس»، فإن الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» اتفقتا، أيضا، على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل، ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فوريا.

ولم تشر الوكالة الأمريكية إلى موقف أنصار «علي عبدالله صالح»، وما إذا كانوا طرفا في هذا الاتفاق، كما لم توضح مصير تحالف «الحوثي» و«صالح» القائم.

يذكر أن الأمم المتحدة رعت جولتين من المفاوضات بين الأطراف اليمنية في سويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عام.

وكانت قوات الجيش والمقاومة الموالية لـ«هادي» حققت انتصارات كبيرة، وفكت الحصار عن مدينة تعز الرئيسية وسط اليمن، كما عقد وفد «حوثي» مباحثات مع قيادات عسكرية وأمنية سعودية خلال الأيام الأخيرة، وافقوا خلالها على إزالة الألغام التي زرعوها على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية، وأكدت مصادر يمنية أنهم نفذوا تعهداتهم بالفعل، الأمر الذي أغضب حليفهم «صالح».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن هادي إسماعيل ولد الشيخ الحوثيين الرياض

المبعوث الأممي: توافق يمني على الحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة

الرئاسة اليمنية تكشف لأول مرة: «صالح» يطلب خروجا آمنا

‏مع قرب إتمام عامها الأول.. مراقبون يستبعدون إطالة أمد الحرب في اليمن

«عسيري»: عملياتنا باليمن أوشكت على الانتهاء والمعارك على حدود السعودية توقفت تقريبا

«كيري» يعرض على «الجبير» إمكانية التوصل لهدنة في اليمن على غرار سوريا

بالصور..‏قيادي في حزب «المؤتمر» اليمني يهاجم الحوثيين ويصفهم بـ«الجرذان»

«هادي»: «ولد الشيخ» أبلغني قبول «الحوثيين» بتنفيذ القرار الأممي 2216

الأمم المتحدة تعلن هدنة في اليمن بداية من 10 أبريل تليها محادثات سلام بالكويت

المخلوع «صالح» يدعو أنصاره للتظاهر في صنعاء ويؤكد استمراره بالقتال

الهزائم العسكرية والضغوط الدولية والأزمة المالية وراء قبول «الحوثي» بالهدنة

تدشين تحالف سياسي يمني مؤيد لـ«هادي» يضم 13 حزبا أبرزها «الإصلاح»

المخلوع «صالح» يدعو للحوار المباشر مع السعودية

«هادي»: الدولة صارت تقترب من العودة والوطن أصبح أكثر أمنا

40 غارة جوية تدفع «الحوثيين» للتراجع عن جبال كهبوب قرب باب المندب