إيران: منظمة التعاون الإسلامي ستندم على مواقفها ضدنا

السبت 16 أبريل 2016 05:04 ص

هدد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، «عباس عراقجي»، منظمة التعاون الإسلامي بأنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران و«حزب الله»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

واعتبر «عراقجي» أن المنظمة تعاني من ضعف بنيوي، وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة، بحد زعمه.

وأدانت القمة الـ13 لمنظمة «التعاون الإسلامي»، التي اختتمت أعمالها الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية ما وصفته بـ«الأعمال الإرهابية» لـ«حزب الله» اللبناني، و«تدخلات» إيران في الشؤون الداخلية لدول المنظمة.

وبحسب وكالة «مهر» الإيرانية، فإن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» غادر القمة الإسلامية بسبب هذه الإدانة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية تحفّظ بغداد وبشدة على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله بتهمة دعم الإرهاب.

وقال المتحدث باسم الوزارة «أحمد جمال» لموقع السومرية نيوز العراقي، إن العراق تحفظ وبشدة على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله بتهمة دعمه للإرهاب، والتي تضمنها البيان الختامي مبينا أن كل من لبنان والجزائر تحفظت على هذه الفقرة.

وأضاف «جمال» أن التحفظ يأتي استمرارا لموقف الوزارة الثابت والراسخ برفض اتهام حركات المقاومة الوطنية بالارهاب ، أو التدخل في شؤون مكوناتها السياسية، مشددا على أن منظمة التعاون الاسلامي لا بد وأن تكون مجالاً للوحدة بين بلداننا وليس مجالاً لإثارة مثل هذه الموضوعات.

وأدان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول «حزب الله» بتهم دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء. كما أدانت القمة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وأفاد البيان، أن القمة «تدين حزب الله لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة».

كما تضمن البيان الختامي للقمة أربعة بنود حول إيران، ونص البند الأول على أن على أن القمة «تؤكد على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها».

ونص البند الثاني على أن القمة «تدين الاعتداءات، التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران، والتي تشكل خرقا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية».

وفي البند الثالث، أعلنت القمة «رفض التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتبكي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية؛ حيث أن ذلك يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية؛ ما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وجميع المواثيق الدولية».

أما البند الرابع فتضمن «إدانة القمة لتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنظمة (منظمة التعاون الإسلامي)، ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد»، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجا على إعدام المملكة لـ «نمر باقر النمر»، رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية»، في 2 يناير/كانون الثاني الماضي.

وانطلقت الدورة الـ 13 لقمة «منظمة التعاون الإسلامي»، في مدينة إسطنبول التركية، صباح الخميس، تحت شعار: «الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، وبمشاركة ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية بينهم نحو 30 زعيما.

 

  كلمات مفتاحية

إيران قمة التعاون الإسلامي حزب الله السعودية تركيا

«قمة إسطنبول» تدين «إرهاب» «حزب الله» و«تدخلات» إيران في شؤون الدول الإسلامية

مصادر لـ«الخليج الجديد»: خلافات حول إيران و«حزب الله» تمنع إلقاء بيان «قمة إسطنبول»

صحف السعودية: الملك «سلمان» حدد أولويات العمل الإسلامي خلال قمة إسطنبول

قمة إسطنبول من أجل العدل والسلام

سفير السعودية لدى تركيا: حريصون على إنجاح قمة إسطنبول ونطالب إيران بوقف تدخلاتها

صحف السعودية تبرز دعم «القمة الإسلامية» للمملكة وإدانة إيران

ملاحظات منهجية على الحوار العربي الإيراني

«أردوغان» يلتقي «روحاني» لبحث الأزمة السورية

«أردوغان»: يجب أن نتعاون مع إيران لحل مشاكل سوريا والعراق

القمة الإسلامية تحاصر مشروع إيران

«القمة الإسلامية» .. بداية تغيير في الخريطة الإقليمية

جزر المالديف تقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران

ارتفاع حجم التجارة البينية في دول التعاون الإسلامي إلى 878 مليار دولار

كيف يؤثر التنافس السعودي الإيراني على «منظمة التعاون الإسلامي»؟