أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» سيلتقى بنظيره الإيراني «حسن روحاني»، اليوم السبت، في أنقرة.
وقالت الرئاسة إنه من المنتظر بحث القضايا الإقليمية منها الأزمة السورية، والعلاقات التجارية بين البلدين، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت وسائل الإعلام التركية أن الطرفين سيوقعان عقودا عديدة، بعدما كان البلدان أكدا خلال زيارة لرئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إلى طهران الشهر الماضي، عزمه على رفع حجم المبادلات التجارية من 10 مليارات الى 30 مليار دولار (من 9,1 الى 27,3 مليار يورو) رغم الخلافات بين البلدين حول بعض الأزمات الإقليمية.
يذكر أن أنقرة وطهران على خلاف بصورة خاصة حول سوريا، حيث تقدم إيران دعما ماليا وعسكريا لنظام الرئيس «بشار الأسد»، فيما تدعم تركيا فصائل معارضة.
وشارك «روحاني» في قمة «منظمة التعاون الإسلامي» لكنه لم يحضر الجلسة الختامية احتجاجا على تنديد المنظمة بإيران.
وتضمن البيان الختامي للقمة أربعة بنود حول إيران، ونص البند الأول على أن على أن القمة «تؤكد على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها».
ونص البند الثاني على أن القمة «تدين الاعتداءات، التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران، والتي تشكل خرقا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية».
وفي البند الثالث، أعلنت القمة «رفض التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتبكي الجرائم الإرهابية في المملكة العربية السعودية؛ حيث أن ذلك يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية؛ ما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وجميع المواثيق الدولية».
أما البند الرابع فتضمن «إدانة القمة لتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنظمة (منظمة التعاون الإسلامي)، ودول أخرى أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها للإرهاب».