رئيس وزراء تركيا: نسعى لتطوير علاقاتنا مع العراق وسوريا ومصر

الثلاثاء 12 يوليو 2016 06:07 ص

قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، إن بلاده تسعى لتطويرعلاقاتها مع كافة دول المنطقة بما فيها العراق ومصر وسوريا.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بـ«أكاديمية السياسيين»، التي تنظمها رئاسة البحث والتطوير في حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

وأضاف «يلدريم»: «سنطور علاقاتنا مع جيراننا، ولاتوجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور علاقاتنا وصراعنا، مع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ومصر، بل ثمة أسباب كثيرة لتطويرها، وسنمضي قدما بذلك إن شاء الله».

وتابع: «من اليوم فصاعدا، سنطور علاقاتنا مع كافة البلدان المحيطة بالبحرين الأسود والأبيض المتوسط، وسنقلل خلافاتنا للحد الأدنى».

وجاءت تصريحات «يلدريم»، بعد ساعات من أخرى لنائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة «نعمان قورتلموش»، قال فيها إنه «لا توجد حتى الأن أية لقاءات مع الحكومة المصرية سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي».

ونفى «قورتلموش» الأخبار المتداولة عن ذهاب وفد من حزب العدالة والتنمية للقاء المسؤولين في مصر، مؤكدا أن السبب وراء تدهور العلاقات بين البلدين هو الانقلاب العسكري على الديمقراطية الوليدة في مصر والممارسات القمعية للنظام الحاكم.

وتدهورت العلاقات بين تركيا ومصر بعد عزل الجيش للرئيس المدني المنتخب ديمقراطيا «محمد مرسي» في عام 2013، وملاحقة السلطات لمؤيديه واعتقال عدد كبير من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين».

 

وحول العلاقات التركية الروسية، اعتبر رئيس الوزراء التركي، أنَّ بلاده كانت على حق (فيما يتعلق بموقف أنقرة من إسقاط الطائرة الروسية)، إلا أنَّ العداء بين الدول لايستمر إلى ما لا نهاية.

وبين أن «العلاقات بين الساسة قد تسوء، إلا أنَّ المهم هو الإصغاء لما تقوله الشعوب، فمنذ البداية رفض الشعبان التركي والروسي هذا البرود في العلاقات، وفي نهاية المطاف أصغى الطرفان التركي والروسي لصوت الشعب، وعادت العلاقات لطبيعتها».

وساءت العلاقات بين أنقرة وموسكو، على خلفية حادث إسقاط تركيا لطائرة روسية من طراز «سوخوي - 24»، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، رسالة إلى نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، في 27 حزيران /يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. وفي اليوم التالي جرى اتصال هاتفي بي الزعيمين، اتفقا فيه على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأوعز بوتين إلى حكومته برفع القيود المفروضة على التجارة والمنتجات التركية والرحلات الجوية.

وفي نفس اليوم أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال «بن علي يلدريم»، وقتها، إنَّ تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة «مافي مرمره» التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

وبين رئيس الحكومة التركية في كلمته، اليوم، أنَّ من أولى ثمار تفاهم تركيا مع (إسرائيل) هو إرسال «هدية عيد» لقطاع غزة، بتوجه سفينة مساعدات تركية على متنها 11 طنا من المساعدات الإنسانية.

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية المصرية روسيا العراق سوريا بن علي يلدريم

‏تركيا: لم نتخذ خطوات بعد لتطبيع العلاقات مع مصر ⁦

«ميديديف» يدعو الروسيين لقضاء عطلتهم في تركيا خلال الموسم الحالي

«أردوغان»: لا حديث عن المصالحة مع مصر قبل الإفراج عن «مرسي»

«أوغلو»: لن نعترف بالانقلاب العسكري في مصر .. والأفضل أن نتحدث بدلا من تبادل الاتهامات

أردوغان: نعم .. السيسي طاغية .. وإسرائيل إرهابية .. وقطر تقف مع الضحية

وزير الاقتصاد التركي: لدينا مصالح مشتركة مع مصر لا يمكن الاستغناء عنها