قال رئيس الوزراء الروسي، «دميتري ميدفيديف»، «ينغبي على السياح الروس الذين يحبون قضاء عطلتهم في تركيا أن يحصلوا على هذه الفرصة خلال الموسم الحالي».
وأشار إلى أن حكومته ستعمل من أجل أن يقضي السياح الروس عطلتهم الصيفية هذا الموسم في تركيا، وفقا لـ«روسيا اليوم».
وأوضح أنهم ينتظرون من أنقرة توفير الأمن للسياح الروس خلال قضاء عطلتهم في تركيا، مبينا أنهم مستعدون لإجراء مفاوضات مع السلطات التركية وعلى كافة المستويات، في هذا الخصوص وفي المسائل الأخرى، إضافة إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكانت روسيا رفعت الخميس الماضي، العقوبات المفروضة على الرحلات السياحية إلى تركيا.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكرملين إن الرئيس الروسي، «فلاديمر بوتين» «وقع مرسوماً يقضي برفع العقوبات المفروضة على حظر بيع الرحلات السياحية، ورحلات الطيران (شارتر) إلى تركيا اعتبارا من يوم الخميس».
وأضاف البيان أن «بوتين» وافق على قيام الجانب الروسي بعقد محادثات مع الحكومة التركية، بخصوص العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأنه وفقاً لنتائج تلك المحادثات، سيتم إجراء تقييم لتغيير العقوبات الاقتصادية السارية على تركيا التي اتخذتها موسكو في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وأوعز الرئيس الروسي إلى حكومة بلاده بتطبيع العلاقات مع تركيا، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية، وذلك فور الانتهاء من المكالمة الهاتفية التي أجراها، الأربعاء الماضي، مع نظيره التركي، «رجب طيب أردوغان».
جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، مؤخرا، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز «إف-16» أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز «سوخوي-24»، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبً).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرا على الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.