صورة «الكتاتني» بجسد هزيل تثير موجة واسعة من التعاطف والغضب في مصر

الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 10:12 ص

أثارت صورة تم تداولها للدكتور «سعد الكتاتني» رئيس مجلس الشعب المصري المنحل، والمعتقل في سجن العقرب منذ ما يقارب العامين، بدا فيها هزيلا مجهدا شاحبا، غضب واستياء الكثيرين من نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، متسائلين حول ما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان في مصر بعد الانقلاب.

ناشطون قارنوا بين صورة «الكتاتني» التي تم التقاطها في جلسة اليوم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«إهانة السلطة القضائية»، والتي يحاكم فيها الكتاتني وآخرون بينهم الرئيس السابق «محمد مرسي» والناشط السياسي «علاء عبدالفتاح»، قارنوا بينها وبين صور نجلي مبارك ووزرائه والتي بدوا فيها بصحة جيدة أو كما قال النشطاء «تحسنت صحتهم في السجن».

الدكتور «محمد محسوب» وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة «هشام قنديل» علق على الصورة محملا الشعب مسؤولية ما وصل إليه «الكتاتني» قائلا «ليس رئيس برلمان مبارك بل برلمان اختاره الشعب وحله مجلس مبارك بعد 5 أشهر ربما تختلف معه لكن التنكيل به بسبب اختيارك له».

أما المهندسة «هبة عبدالجواد»، مؤسسة مشروع «يقظة فكر»، فقالت «صورة رجل تحكي قهر السنين وظلم شعب ورضوخ وطن للظلم، وتحكي قصص الشماتة حين تنقرض الإنسانية من الجنس البشري».

وقال حساب «عطوة كنانة» الشخصية السياسية الساخرة الشهيرة «إن استطاعوا أن يسجنوا الأجساد فلن يستطيعوا أن يحبسوا الضحكات والرضا بقضاء الله  #سعد_الكتاتني واخوانه رمز الثبات».

وعلق الإعلامي «محمد ناصر» على الصورة قائلا «بص الضحكة الرهيبة على وش دكتور «الكتاتني» اللي هو أصلا لابس بدلة حمرا لإنه محكوم عليه بالإعدام»، معللا ابتسامته بقوله « لإن دى بتسمى غضبة للهن دا الفرق بين واحد عنده مبدأ وضمير وإيمان وواحد تانى فضل الحياة تبقى لطيفة».

الشاعر «عبدالرحمن يوسف» علق على الصورة قائلا: «اختلف زي ما أنت عايز معاه.. لكن احتفظ بإنسانيتك وارفض هذا الإجرام».

بينما تساءل «سيف عبدالفتاح»، أستاذ العلوم السياسية مرفقا صورة الكتاتني: «سعد الكتاتني بعد الاعتقال والسجن! ماذا يفعل هؤلاء المجرمون في المعتقلين؟!».

فيما قال «زياد العليمي»، البرلماني السابق: «أكيد مشاكلي مع دكتور الكتاتني أكبر كتير من مشكلة اللي في الحكم دلوقتي معاه، وكانوا حلفاء بيدافعوا عن بعض وبيجتمعوا سوا طول الوقت، وبيقولوا نفس الخطاب اللي ضد أي ناس متمسكة بثورتها، بس لما يبقى ده منظره، يبقى لازم نرجع الحاجات لأصلها، والأصل إن القتل بسبب الإهمال ومنع الزيارات والعلاج مش عقوبة، دي جريمة لازم يتحاكم المسؤول عنها».

وقارن الناشط «عمرو عبدالهادي» عضو الجمعية التأسيسية 2012، بين صورة للكتاتني و مظهر شاهين قائلا «حينما يحاكم الشريف و يكرم الخسيسي الانقلاب في صورتين».

محمد سعد الكتاتني في سطور

الدكتورمحمد سعد توفيق مصطفي الكتاتني، من مواليد 4 مارس/آذار 1952 بمركز جرجا بمحافظة سوهاج، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم 1984، وهو أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا.

أصبح رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وشغل منصب رئيس مجلس الشعب المصري (دورة 2012)، كما شغل منصب رئيس الجمعية التأسيسية للدستور المصري.

وهو أيضا عضو سابق بمكتب إرشاد الإخوان المسلمين (26 مايو 2008 - 6 يونيو 2011)، والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة سابقا (27 يناير 2010 - 6 يونيو 2011)، ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في مصر (الدورةالبرلمانية 2005 - 2010) عن دائرة بندر المنيا، ورئيس سابق للمكتب الإداري للإخوان المسلمين بالمنيا.

تمت دعوته لحضورالخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في يوليو/تموز 2013، والذي يمثل خطاب الانقلاب إلا أنه رفض ذلك فتم إلقاء القبض عليه في ذلك اليوم، ويواجه حكما بالإعدام في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير مع عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين .

  كلمات مفتاحية

مصر محمد سعد الكتاتني الإخوان المسلمين الحرية والعدالة اعتقال حسني مبارك محمد مرسي عبدالفتاح السيسي

«الإخوان»: أجرينا تغييرات داخلية .. لا نعادي السعودية ولن نتصالح مع الانقلاب

مصر.. الحكم بإعدام 8 متهمين بالانتماء لـ«الإخوان» والمؤبد لـ77 آخرين

مصر: تأجيل النطق بالحكم في اعتبار قطر وتركيا «داعمتين للإرهاب» لـ28 سبتمبر

«أوغلو»: لن نعترف بالانقلاب العسكري في مصر .. والأفضل أن نتحدث بدلا من تبادل الاتهامات

249 حكما بالإعدام لرافضي الانقلاب العسكري في مصر خلال 2014

عن طبقات السقوط الأخلاقي في مصر

مصر: نقل رئيس برلمان ثورة يناير من السجن للمستشفى إثر تدهور صحته