قضت محكمة مصرية الثلاثاء، بالإعدام لـ8 أشخاص متهمين بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات والسجن المؤبد لـ77 آخرين، في حكم أولي قابل للطعن، بحسب مصدر قضائي.

وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فقد قضت محكمة جنايات المنيا (وسط مصر) بعقوبات تبدأ من الإعدام وحتى البراءة لـ119 شخصا متهمين بتهم بينها الانتماء إلي جماعة الإخوان واقتحام مقار شرطية وقضائية وحكومية بمدينة سمالوط (بمحافظة المنيا)عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس(آب) 2013.

وأوضح المصدر أن المحكمة أصدرت بحق المتهمين أحكاماً بإعدام 8 غيابيا والسجن المؤبد (25 عاما) لـ77 آخرين غيابيا وبراءة 5 آخرين بينهم 4 حضوريا والخامس غيابا، والسجن المشدد لـ 29 آخرين (بينهم 23 حضوريا) بأحكام سجن تترواح بين 10 سنوات و15 سنة.

وبحسب مصدر قانوني، فإن هذه التهم نفاها المتهمون الحضور وهيئات دفاعهم وسيتم الطعن على جميع الأحكام الصادرة بحقهم.

وكانت المحكمة أحالت أوراق المتهمين الثمانية إلى مفتي البلاد في أغسطس/ آب الماضي لاستطلاع رأيه في إعدامهم من عدمه، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.

ووفق القانون المصري، ففي حال القبض على المتهمين غيابيا يعاد محاكمتهم مرة أخرى أمام ذات المحكمة من جديد دون النظر إلى التهم السابقة، أما المتهمون الذي كان منطوق الحكم عليهم حضوريا يجوز لهم الطعن على الأحكام الصادرة.

وأحكام الأعدام الذي شهدتها مصر منذ الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/ تموز 2013، تتمثل في 7 أحكام تم تنفيذها، و433 حكماً أولياً في إطار الطعن والاستئناف، و246 أُلغيت، من بين 1695 قرار إحالة للمفتي الذي يعد رأيه اختيارياً يجوز أن تأخذ به المحكمة أو تتجاهله، بحسب رصد سابق لوكالة الأناضول.

وبالإحالات الـ8 للمفتي التي صدر عنها أحكام الإعدام غيابيا اليوم، يرتفع عدد الإحالات للمفتي إلى 1703 قرار إحالة.

ومنذ الانقلاب على «مرسي» واجهت جماعة الإخوان المسلمين أزمة كبيرة مع السلطات المصرية وصلت لاعتبارها جماعة إرهابية» في ديسمبر/كانون أول 2013، فيما اعتبرت الجماعة هذا القرار سياسيا وردا على موقفها من رفض الاعتراف بالسلطات المصرية واعتبارها سلطة جاءت عقب انقلاب عسكري.

ومنذ ذلك التاريخ يحاكم الآلاف من قيادات وكوادر جماعة الإخوان، أمام المحاكم المصرية بتهم ارتكاب العنف والتحريض علي”، فيما تعتبرها الجماعة تهما سياسية وتجدد التزامها بالمسار السلمي في المواجهة.